رواية الغريب هي أولى روايات الكاتب الفرنسي ألبير كامو الذي عُرف بإتباعه المذهب العبثي الأدبي ، و كانت تلك بداية انطلاقه و شهرته .
نبذة عن الكاتب ألبير كامو :
ولد ألبير كامو عام 1913م في الجزائر لكنه كان فرنسي الأصل ، و كانت فرنسا موطنة و ملجئه و قد كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي الفرنسي ، و هو أيضًا أحد أعضاء الأكاديمية الأمريكية للفنون و العلوم ، تلقى ألبير كامو تعليمه الأساسي في الجزائر حتى تخرج من كلية الآداب بجامعة الجزائر ، و لغته الأم هي اللغة الفرنسية و هي التي قام بكتابة أعماله الأدبية بها ، و من أشهر أعماله رواية السقطة ، و أسطورة سيزيف ، و الغريب .
نبذة عن رواية الغريب :
تم نشر رواية الغريب لأول مرة عام 1942م و هي أول رواية قام ألبير كامو بكتابتها و تتبع المذهب العبثي ، كما أنها واحد من مجموعته الأدبية سلسلة دورة العبث ، و عندما نُشرت تلك الرواية كان ألبير في سن الخامسة و العشرين من عمره و هذا ما جذب إليه الأنظار ، فقد حققت الرواية نجاحًا كبيرًا و تم ترجمتها لأكثر من أربعين لغة ، كما يتم تدريسها في بعض الجامعات العالمية .
الشخصيات الرئيسية للرواية :
1- ميرسولت : هو جزائري فرنسي ، يتميز بانه صادق و دائمًا يقول الحقيقة ، و هو أيضًا غير مبالي للحياة حتى عند وفاة أمه لم يظهر أي اهتمام للأمر .
2- والدة ميرسولت : قام الكاتب بتوضيح حياتها في بداية الرواية ، و قد أشار أن تم إرسالها لتسكن في بيت عائلة قديم ، و كان ذلك قبل وفاتها بثلاث سنوات .
3- ريموند ساينتيز : و هو أحد أصدقاء ميرسولت ، و الذي يتعرف عليه في ظل بعض الظروف العصيبة ، و بعد أن يتعرف عليه جيدًا تربطهما علاقة صداقة قوية و يقوم بإنقاذ ميرسولت من الإعدام .
ماري كاردونا : هي كاتبة طوابع في نفس المكان الذي عمل به مارسولت ، و قد تعرف عليها يوم وفاة والدته و نشأت بينهما علاقة حب .
مايسن : هو شخصية هادئة و مسالمة ، و يمتلك بيت الشاطئ الذي قام ريموند بدعوة مارسولت و ماريا مايسن لقضاء بعض الوقت به .
ملخص رواية الغريب :
– تبدأ أحداث الرواية بوفاة والدة البطل و هو (ميرسو) ، و قد قابل الأمر بطريقة سيئة حيث لم يكن يريد الحضور في وقت دفنها ، كما وقف بجوار القبر يدخن و يحتسي القهوة ، و قد قابل خبر الوفاة بمنتهى البرود و اللامبالاة حتى إنه لا يتذكر موعد وفاتها ، و رفض رؤيتها قبل أن يتم دفنها .
– و من خلال الأحداث يقوم الكاتب بتوضيح المزيد من المعلومات حول شخصية البطل ، و هو يتميز بصدق مشاعره و أنه لا يخشى أحدًا ، كما أنه غير مهتم بالمجتمع و لا بالتحدث مع الآخرين ، و لا يتمكن من التظاهر بعكس ما يشعر به ، يتعرف على (ماريا) بعد وفاة والدته و يتعلق بها إلى حد كبير .
– بعد ذلك تتوالى الأحداث و يظهر (ريموند) و يتعرف على البطل و يطلب منه المساعدة في الانتقام من عشيقته لأنها قامت بخيانته ، و بعدما يقوم البطل بمساعدته و يخرج من المحكمة أيضًا يسعى إخوة العشيقة للانتقام منهما ، و ينما كان ميرسو و صديقته ماريا و ريموند على الشاطيء ، حدث شجار بين ريموند و شقيق عشيقته و انتهى بطعن ريموند ، و لذلك قام ميرسو بإطلاق رصاصة قاتلة نحو الأخ .
– و يغوص الكاتب في نفسية ميرسو ليكشف أن الحياة و الموت لا يعنيان له شيئًا و أنه على أتم استعداد لارتكاب أي جريمة قتل من أجل لا شيء ، ينتهي هذا الأمر بسجن البطل و الحكم عليه بالإعدام و ذلك لعدم شعوره بالذنب ، و في النهاية يأتي صديقه لينقذه مما أوقعه فيه .