الكاتبة أثير عبدالله إبراهيم النشمي الأسعدي العتيبي ، تعتبر كاتبة من الكتاب السعوديات من مقيمي مدينة الرياض ، ولدت في شهر يونيو من عام 1984،  تكتب أثير اسبوعيا في جريدة الشمس ، تتصف كتابات أثير دائما بأن لها نوع خاص من الاحساس العالي فلها أسلوب أدبي يتميز بالرقي والسلاسة والبساطة تجذب لها القراء ويتعلقوا بروايتها .

بدأت أثير الدخول لعالم الراويات في عام 2009 وكانت اول رواية لها هي ( احببتك اكثر مما ينبغي) وكانت هذه الرواية من البدايات الناجحة لأثير ، حيث حققت الرواية ناجحا كبيرا فقد الرواية الأكثر مبيعا حينها ، وهذا جعل أثير تتحمس لفكرة إصدار رواية أخرى ، ففي ديسمبر صدرت رواية أخرى لأثير تحت عنوان (( تنتهي كل الأحلام)) ، ومن ثم صدرت رواية ( فلتغفري) وتعتبر هذه الرواية الجزء الثاني لرواية (( احببتك اكثر مما ينبغي )).

صدر لأثير العديد من الراويات عن دار الفارابي للنشر :-

– رواية أحببتك أكثر مما ينبغي كانت الطبعة الاولى في عام 2009.
– رواية في ديسمبر تنتهي كل الاحلام وكانت الطبعة الاولى عام 2011.
– رواية فلتغفري كانت طبعته الاولى عام 2013.
– رواية ذات فقد ونشرت عام 2015.
– رواية عتمة الذاكرة التي نشرت عام 2016.

رواية أحببتك أكثر مما ينبغي للكاتبة اثير عبدالله
تميل كتابات الروائية أثير عبدالله إلى التعبير عن المشاعر والعواطف وتدور حول الحب والعاطفة ، وكانت ابرز هذه الراويات رواية ((أحببتك اكثر مما ينبغي)) ، تدور أحداث هذه الرواية حول الفتاة جمان السعودية وهي على مشارف العشرين  والتي تدرس في كندا  ، والتي تمتلك أحلام وأمال لا حدود لها .

وتستمر أحلام الشابة جمان وطموحاتها وانطلاقها للحياة حتى تلتقي بالشاب عبد العزيز وهو شاب سعودي ايضا وفي الــ 30 من عمره ، تلتقي به جمان ويتحول مسار حياتها ومسار قلبها حيث يجمع بين الاثنين علاقة حب وعاطفة  ، تتناول الكاتبة أثير القصة بلغة بسيطة وسهلة لتصل الى قلب وعقل القارئ.

تحاول أثير في الرواية ان توضح الفرق بين مشاعر الحب وبين العبودية ، وان كونك كمرأه تحب رجل لا يحق له ان يدمرك تحت شعار الحب ، كما ان الحب لا يبيح الخيانة ، فحب جمان لعبد العزيز  حولها من فتاه حالمة الى محطمة فتجاوزها عن سفراته الغامضة وشكوكها نحوه بأنه يخونها كانت تترفع عنه ، إلى ان قام عبد العزيز بالزواج من ياسمين للبنانية الجنسية.

شعرت جمانة بأنها تشعر بالقهر والحزن ، وتظهر أثير أن قهر الحب هذا لا يضاهيه أي ألم أو حزن وجاء قهر الحب هذا مع وجع الغربة والبعد عن الأهل  وتعرض الكاتبة أثير هذا بطريقة أكثر عمقا مع مواجهة للواقع بقوة ، تحكي أثير أن تأثرها ببطلة الرواية يجعلها تمسك نفسها من البكاء باستمرار .

تعتبر الروائية أثير تتخطى الحواجز في هذه الرواية حيث أنها تكلمت بجرائه فيما يخص المجتمع السعودي وعدم اهتمامه بالمشاعر والأحلام وإهمال المجتمع للشباب القلوب المحترقة ، تنتقل الكاتبة أثير بين الأحداث بسلاسة متناهية وتحافظ على سلامة عقل القارئ من التشويش .

اهتمت الكاتبة أثير بإظهار دور الصديقة في حيات جمانة فكان لها صديقتها الكويتية والتي تدعى هيفاء والتي كانت تنصحها دوما بأن عبد العزيز غير أهل للثقة ، تبرز أثير أحداث الكذب والخيانة المتتالية والتي تجاوزت عنها جمانة تحت مسمى الحب والذي تدافع جمانه عنه بمفردها ،  حيث ان عبد العزيز كان فوق انه يكذب ويخون كان اوقح من ذلك حيث انه كان يعترف بذلك دون ان يعطي لمشاعر جمانة ادنى اعتبار.

تتناول أثير الأفكار والأحداث بطريقة أعمق وأشد إلى ان تنهي روايتها كما بدأتها بعبارة “أجلس اليوم إلى جوارك، أندب أحلامي الحمقى.. غارقة في حبي لك ولا قدرة لي على انتشال بقايا أحلامي من بين حطامك..”، “أحببتك أكثر مما ينبغي، وأحببتني أقل مما أستحق!”