هي رواية للكاتب بيتر كاري، و التي حصل بسببها على جائزة البوكر، و ذلك لأنها من أفضل الروايات التي قام بكتابتها، و التي نالت شهرة واسعة في العالم، تم نشر هذه الرواية في عام ١٩٨٨، و أسلوب الكاتب فيها يتمتع بالحيادية، و بعدم التحيز أثناء سرد الأحداث، و لم يجعل البطل فيها واحداً فقط، بل نجد أن هناك بطلين في الرواية و اسم كل منهما موجود في عنوان الرواية، و كل منهما بشخصيته، يعبر عن شيء و يرمز لشيء نكتشفه أثناء الأحداث .
معلومات عن الكاتب
كاتب رواية اوسكار و لوسيندا هو بيتر كاري، ولد هذا الكاتب في استراليا في يوم ٧ مايو، في عام ١٩٤٣، فهو استاذ في الجامعة، و كاتب سيناريو و روائي، هو واحد من أشهر الكتاب في استراليا، و يعتبر ممن أضافوا الكثير لهذا المجال، كانت بدايته بعد تخرجه، في مجال الإعلانات، حيث كان يقوم بتحرير مادة الإعلانات في إحدى الشركات، بعدها دخل في هذا المجال بسبب معرفته بكاتبين لهم شهرة واسعة، و نرى أنه حصل على العديد من الجوائز في مجاله، و التي عددها حوالي أكثر من ١٢ جائزة.
و أكثر ما يميزه أيضاً حصوله على جائزة البوكر، و ليس لمرة واحدة فقط، بل حصل على هذه الجائزة مرتين، مرة بسبب رواية اوسكار و لوسيندا، و في المرة الثانية حصل عليها بسبب روايته التاريخ الحقيقي لعصابة كيلي، بداية نشره لأعماله كانت في عام ١٩٧٩، و ذلك عندما كتب قصص قصيرة بعنوان جرائم الحرب، و تم نشر هذه القصص لتكون أول ما ينشره من أعماله، كما نشر مجموعة أخرى في نفس الوقت تسمى بالرجل البدين في التاريخ، و بعد نشر المجموعتين قام بكتابة روايات خاصة به، منها رواية إيليكور و فاز الكاتب عن هذه الرواية، بجائزة ديتمر والتي، و رواية السعادة ، و رواية اوسكار و لوسيندا و التي لاقيت شهرة واسعة، و اعجب بها العديد من الناس، و التي حصل بسببها على جائزة بوكر.
و بعدها كتب رواية مفتش الضرائب، و رواية الحياة غير العادية لتريستران سميث، و جاك ماغز، و رواية التاريخ الحقيقي لعصابة كيلي و التي حصل على جائزة بوكر للمرة الثانية بسببها، و رواية حياتي كمزيف، و تتميز روايته أنه من أوائل الكتاب الذين جمعوا بين الفنتازيا و الكوميديا السوداء، و برع في ذلك بشدة، و رواياته و كتاباته خير دليل على ذلك .
ملخص رواية اوسكار و لوسيندا
هذه الرواية لها بطلين واحد منهم يدعى اوسكار هوبكنز، و هو ابن كاهن انجليكانيا، و صورته في الرواية توضح لنا أنه قام بالتمرد على والده، أما البطلة الثانية في الرواية فهي لوسيندا ليبلاسترير، و هي شابة استرالية، قامت بوراثة ثروة من ولادها، و قامت بشراء مصنع زجاج بهذا المال، قام الكاتب بتمهيد دخول البطلين في الرواية بطريقة مميزة، و عند بداية عرض كل بطل منهم و عرض قصته، قام بعرض تفاصيل قصة اوسكار مع والده الذي تمرد عليه، لأنه متزمت في تعاليم الدين و كل ما يخص الدين، و كان ذلك في ليلة عيد الميلاد.
و عند التقاء البطلين اوسكار و لوسيندا، يقع اوسكار في غرام هذا الشابة، و عندما يلتقيان مرة أخرى يكون هذا اللقاء من باب المصادفة في سفينة، و نجد هنا الأهداف و الأحلام كانت تجمع بين البطلين، و نرى ذلك في الهدف و الحلم الذي كانوا يسعون له، و هو بناء كنيسة زجاجية متنقلة، و تدور الأحداث و تستمر، حتى نجد البطل اوسكار قد غرق، و لكن البطلة لم تكن نهايتها الموت مثل اوسكار، كانت نهايتها تتمحور حول طاولة القمار، التي خسرت عليها أغلب ثروتها التي تمتلكها، و أهم ما تميز به الكاتب بيتر كاري عند كتابة هذه الرواية، هو أنه كان يعرض الأحداث بحيادية، ليجعل الحدث واضحاً أمام من يقرأها .