ولد عباس علي حمود الديلمي في قرية (الرونة شرعب) في محافظة تعز باليمن وذلك في عام 1952، وكان والده حمود الديلمي يعمل قاضي في المحكمة الشرعية وكان والده ايضا شاعرا، تلقي عباس الديلمي دروس في اللغة العربية والفقه في الجامع الكبير وذلك في مدينة ضوران آنس وذلك على يد الشيخ ( يحيي بن إبراهيم) ، وبعدها حصل على الشهادة الابتدائية في مدينة تماز
وقام عباس الديلمي مواصلة تعليمه حتى حصل على الشهادة الإعدادية والثانوية، وذهب بعدها إلى صنعاء لإتمام دراسته الجامعية، تخرج الديلمي من كلية الآداب (قسم فلسفة) وفي عام 1978 م، وبعدها عمل كمساعد لرئيس التحرير في مجلة الحراس، وعمل ايضا مسئول عن البرامج السياسية، ومسئول على البرامج الشعبية، وبعدها أصبح مدير للبرامج التعليمية والثقافية والمنوعات، كان عضو في نقابة الصحفيين وأيضا في المنظمة العربية للدفاع عن حقوق الإنسان.
أعمال عباس الديلمي
تعامل الشاعر عباس الديلمي مع العديد من الفنانين اليمينين والعرب، ومن ضمنهم الموسيقار السوري ( سهيل عرفة) حيث قام بتلحين أغنية ( صباح الخير يا وطنا)، وكذلك تعامل الشاعر عباس الديلمي مع الفنانة امل عرفة من سوريا، عبد الرازق محمد، فهد يكن
وحصل الشاعر عباس على وسام الاستحقاق في الآداب والفنون من ( علي عبد الله صالح) الرئيس السابق لليمن، حصل على وشاح الفنون والثقافة، بالإضافة إلى حصوله على العديد من الميداليات والشهادات التقديرية والدروع من جهات مختلفة محلية وأجنبية.
أعمال عباس الديلمي الأدبية
قام بكتابة البرنامج الإذاعي اليومي ( حديث الناس ) وذلك في عام 1978كتب عباس الديلمي عشرات عن أغاني الأطفال، وأغاني غرامية ووطنية وعاطفية، وأيضا أغاني استعراضية ومن أشهرها ( خيلت براقا لمع) حيث شارك فيه 1600 شخص، وتم عرضه في ساحة العروض وذلك بمناسبة العيد العاشر للوحدة اليمنية ومن أشهر دواوين شعرية غنائيات عباس الديلمي وتم إصدارها عام 1993، واعترافات عاشق وصدرت عام 1974، وقراءات في كهف أفلاطون وصدرت عام 1994 .
المناصب التي تولاها
تولى عباس الديلمي رئاسة اتحاد الكتب والأدباء اليمنيين لمدة ثلاث دورات على التوالي وأيضا تم انتخابه نائبا لأمين عام اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين لمدة دورتين، وقام الديلمي بتمثيل اليمن في بعض الأسابيع اليمنية الثقافية والتي أقامت في خارج اليمن، وقام بمشاركة في مهرجان الشعر العربي رقم 15 والذي أقيم في المملكة المغربية كعضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب، وفي عام 2000 قامت إذاعة والتليفزيون اليمني بطباعة خمسة دواوين شعرية لعباس الديملي
من أبرز قصائد الشاعر عباس الديلمي
قصيدة صباح الخير يا وطنا
صبَاحُ الخَيْرِ يَا وَطنَاً. يَسِيرُ بِمَجْدِهِ العَالِي إلى الأَعلى.
ويَا أرْضَاً عَشِقنَا رَمْلَهَا. والسَفْحَ والشُطْآنَ والسَهْلا.
صباحُ الخيرِ يا قِمَمَاً. إليكِ الشمسُ تُهدي القُبلةَ الأولَى.
وأنتِ الخيرُ يا من. في كتابِ اللهِ ذِكرُكِ آيةً تُتلى.
وأنتِ الخيرُ يا بَلدي. يا بلدي.
تُرابُكِ طُهْرُ مَنْ صَلّى. وماؤكِ مِن دَمي أغلى.
وحُبّكِ هَدْيُ مَنْ ضَلّ. حَمَاكِ الخَالِقُ المَولى.
على مِندِيلِكِ الأَخْضَر. سكبتُ عَواطِفي عِطرَا.
وفوقَ جَبينكِ الأسْمر. رأيتُ المَجْدَ والفَخْرَا.
وفِيكِ بِحُبِّنا الأكبر. أذوبُ بلوعة حرى.
أحِنّ إليكِ أنْدَاءً. خُيُوطُ الفَجْرِ مِرشَفُهَا.
وألحَانَا عَلى أوْتَارِ. هَذا القَلْبِ أعْزِفُهَا.
وَلَوْعَةَُ عَاشِقٍ فِي عَجْزِهِ. يَحْتَارُ وَاصِفُهَا.
قصيدة نقسم الحب قسمين
مثل ما أنتْ في العين ضمني بين جفنين
لو مرادك بكأسين نقسم الحب نصفين
زيدني من ودادك كأس أفدي فؤادك
زيدني لو مرادك نقسم الحب نصفين
في جفوني رسمتك في فؤادي جمعتك
وإستمعتك وجيتك نقسم الحب نصفين
أنت يومي وأمسي وأنت سادس حواسي
مرحباً تاج رأسي نقسم الحب نصفين
قاسم الزهر عرفك والنُسيمات لُطفك
واحتويني بعطفكْ نقسم الحب نصفين
حولك القلب هايمْ .. مالنا واللوائـم
وحدنا بالتفاهُم نقسمِ الحب نصفين
زيدني كأس خامس من ودادك وسادس
زور والنجم حارس نقسم الحب نصفين
ليلة القـدر مرة لا تراعي لبكره
جود وإسمح بزوره نقسم الحب نصفين
زيدني كأس خامس من ودادك وسادس
زور والنجم حارس نقسم الحب نصفين
ضمنا وأحتوانا حب حقق منانا
وحدنا لا سوانا نقسم الحب نصفين.