لقد أصبحت الكينوا ( KEEN-wah ) مؤخرا شائعة في الولايات المتحدة، باعتبارها مصدرا غذائيا قويا، مقارنة بالكثير من الحبوب الأخرى، فإن الكينوا لديها أكثر من ذلك، فهي غنية بـ : البروتين، مضادات الأكسدة، المعادن الأساسية، كما أنها خالية من الغلوتين، وهذا يجعلها بديلا صحيا للأشخاص الذين لديهم حساسية للغلوتين الموجود في القمح، وتشير الدلائل أيضا إلى أن تناول المزيد من الكينوا، يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري على التحكم في مستويات السكر في الدم، وربما يمنع حالات أخرى .

ما الذي يجعل الكينوا مميزة ؟
في حين أن الكينوا قد تكون جديدة نسبيا على محلات السوبر ماركت، إلا أن الكينوا كانت جزءا كبيرا من النظام الغذائي في أمريكا الجنوبية لسنوات عديدة، ويعود تاريخها إلى إمبراطورية الإنكا، وهي الإمبراطورية التي أطلقت عليها اسم الكينوا ” أم جميع الحبوب “، وتنمو الكينوا في جبال الأنديز، وهي قادرة على البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية، وفي حين أنها تؤكل مثل الحبوب، فإن الكينوا هي في الحقيقة بذرة، وهناك أكثر من 120 نوعا منها، والأكثر شعبية والتي تباع على نطاق واسع هي الكينوا البيضاء والحمراء والسوداء .

وفقط في العقود الثلاثة الماضية، بدأ الباحثون في اكتشاف فوائدها الصحية، وبسبب محتواها العالي من الألياف والبروتين، فإن الكينوا تشعر الشخص بالشبع لفترة أطول، وهناك أيضا سبب للاعتقاد بأنها يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، على الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث .

فوائد حبوب الكينوا لمرضى السكري
جزء من العيش مع مرض السكري هو إدارة النظام الغذائي، للمساعدة في السيطرة على نسبة السكر في الدم، وترتبط الأطعمة التي ترتفع في نسبة السكر، في التسبب في ارتفاع السكر في الدم، وغالبا ما تركز خطط الوجبات الصحية للأشخاص المصابين بالسكري، على اختيار الأطعمة المصنفة من المتوسط ​​إلى المنخفض، على مؤشر نسبة السكر في الدم، ويعتبر مؤشر نسبة السكر في الدم من 55 أو أقل منخفضا، وتحتوي الكينوا على مؤشر نسبة السكر في الدم يبلغ حوالي 53، مما يعني أنها لن تسبب ارتفاعا كبيرا في نسبة السكر في الدم، وهذا لأنها تحتوي على الألياف والبروتين، وكلاهما يبطئ عملية الهضم .

ولا تحتوي معظم الحبوب على جميع الأحماض الأمينية اللازمة لصنع البروتين، ومع ذلك، تحتوي الكينوا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، مما يجعلها بروتينا كاملا، ومحتوى الألياف الغذائية في الكينوا يعد أيضا أعلى من محتوى العديد من الحبوب الأخرى، وهذا يعني أن الكينوا يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، لأن الألياف والبروتين يعتبران مهمين للحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة، وتعتبر إدارة كمية الكربوهيدرات الكلية لكل وجبة أمرا مهما للغاية لتنظيم السكر في الدم، وكوب واحد ( 189 غراما ) من الكينوا المطبوخ، يحتوي على حوالي 40 غراما من الكربوهيدرات .

وأظهرت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة Food of Medicinal Food، إمكانية اتباع نظام غذائي لحبوب جبال الأنديز في بيرو، بما في ذلك الكينوا، للمساعدة في إدارة مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم المرتبط به .

كيفية تحضير الكينوا
توصي الجمعية الأمريكية لمرض السكري باختيار الحبوب ذات أعلى قيمة غذائية للوجبات الكربوهيدراتية، والكينوا تعد خيار جيد، وبشكل عام، يتم حساب 1/3 كوب من الكينوا المطبوخة كوجبة واحدة من الكربوهيدرات، أو حوالي 15 جرام من الكربوهيدرات، وإذا لم يكن الشخص متأكدا من كيفية تناسب الكينوا مع خطة الوجبة الخاصة به، فيمكن أن يساعده اختصاصي التغذية على ذلك .

ومثل العديد من الحبوب الأخرى، يمكن شراء الكينوا في حاويات معبأة أو من صناديق سائبة، ويتم غسل معظم الأصناف التي تباع في محلات البقالة للتخلص من الطعم المر بها، ويمكن للشطف السريع في المنزل بماء بارد ومصفاة إزالة أي بقايا متبقية، وإذا كان الشخص يستطيع صنع الأرز، فيمكنه تحضير الكينوا بسهولة، فقط يجب إضافة الماء عليها، وغليها مع التحريك، والانتظار من 10 – 15 دقيقة حتى تصبح ناضجة، ويمكن معرفة أنها نضجت عند فصل الحلقة البيضاء الصغيرة فيها عن الحبوب، ويمكن أيضا صنعها في آلة صنع الأرز، وهو طريقة سريعة وسهلة لإعداد الحبوب .

الكينوا لديها نكهة جوزية قليلا، وهذا يمكن أن يكون أقوى من خلال تجفيفها قبل الطهي، وبمجرد طهيها ينصح بإضافة : الثمار، الجوز، الخضار، التوابل، وهناك العديد من وصفات الكينوا الصحية، التي تتراوح من وجبات الطعام الصباحية إلى الوجبات الرئيسية، وتشمل هذه الوجبات : الباستا، الخبز، السناك .