يعتبر مرض انفصام الشخصية واحد من الأمراض العقلية وكذلك الذهنية التي يتعرض لها الكثير من الأشخاص، وهذا المرض من الأمراض النفسية التي تشكل خطورة كبيرة على مصابيه، ويصاحب الإضطراب الفصامي حدوث تعطل في الكثير من العمليات العقلية، بالإضافة لعدم القدرة على السيطرة على كافة الإنفعالات أو السيطرة أيضًا على المدخلات الحسية والعقلية التي تصيب المريض، وعادة ما يصيب هذا المرض الإنسان في مرحلة الشباب.

وسوف نتعرف من خلال المقال على المقصود بإنفصام الشخصية وأهم الأعراض المصاحبة لهذا المرض بالتفصيل.

المقصود بمرض انفصام الشخصية ” الشيزوفرينيا”

يقصد بمرض انفصام الشخصية حدوث إضطرابات قوية بوظائف الدماغ، ويصاحب هذه الإضطرابات حدوث تشوه ملحوظ بطريقة التفكير وبتصرف الشخص المصاب أيضًا، كما يصاحبه أيضًا حدوث تغير بطريقة تعبيره عن نفسه وبتعامله أيضًا مع الأشخاص المحيطة به.

أهم أسباب الإصابة بمرض انفصام الشخصية

من الملاحظ أنه ليس هناك سبب واضح ومباشر للإصابة بمرض إنفصام الشخصية ولكن قد يرجع الإصابة به في بعض الأوقات لعوامل عديدة ومن هذه العوامل هى :

1- العامل الوراثي وكذلك الإضطرابات الجينية عند الشخص المريض يترتب عليها، وذلك بسبب زواج الأقارب أو نتيجة وجود تاريخ مرضي للأشخاص الأقارب، وتزداد فرص الإصابة به مع عدد الأشخاص المصابيين بهذا المرض من أفراد العائلة.

2- هناك عامل أخر للإنفصام وهو كثرة تعاطي وتناول الأدوية المنشطة والتي تم وصفها من الطبيب أو بغرض علاج مشكلة الإدمان، وسوف تؤثر هذه العقاقير على طبيعة عمل الجهاز العصبي المركزي وكذلك تؤثر أيضًا على المخ بطريقة كبيرة.

3- يرجع الإصابة به في بعض الأوقات لعوامل نفسية سيئة وكذلك الكثير من المشاكل الأسرية والإجتماعية.

طريقة معرفة ان الشخص عنده انفصام في الشخصيه

هناك مجموعة من الأعراض تصاحب الإصابة بمرض إنفصام الشخصية ومن أهم هذه الأعراض مايلي:

1- حدوث إضطرابات بكل من الفكر واللغة ويتمثل ذلك في كل من اللغة، حيث نلاحظ أن الأشخاص المصابة بمرض إنفصام الشخصية تعاني من خلل وإضطرابات بالترابط الفكري لديهم، ومن الأمثلة على ذلك ضعف المحتوى، حيث نلاحظ أن الأشخاص المصابة بإنفصام الشخصية تعاني من تحمل كمية قليلة من المعاني وذلك نتيجة الإفتقار للكثير من الترابطات المنطقية بلغتهم، حيث لا يتمكن السامع من فهم ماذا يرغب به تحديدًا، بالإضافة لظهور لديهم لغة جديدة، حيث يبدأ الشخص المصاب بمرض انفصام الشخصية باستخدام مفردات تكون جديدة، كما يقوم أيضًا بدمج جزأيين أو أكثر من جزء من هذه الكلمات مع بعضها البعض.

2- يستخدم كلمات تكون معروفة بالنمط الجديد الخاص ببه، وبالتالي يترتب علي ذلك عدم إمكانية الشخص المصاب بالتعبير عن جميع مايرغب به، فيبدأ بإستعمال كلمات تكون جديدة، كما يقوم الشخص المصاب باستعمال كلمات تتسم هذه الكلمات بأنها ذات إيقاع مشابه، وذلك بصرف النظر عن ما إذا كانت هذه الكلمات مترابطة مع بعضها البعض أو أن هذه الكلمات ذات معنى معين، وبالتالي نلاحظ من ذلك أن الترابط الفكري عند هذا الشخص يكون من خلال أصوات الكلمات وليس من معانيها.

3- يتسم بإمتلاكه للغة تكون مفككة ولا يتمكن الشخص المستمع من فهم أي شيء منه على الإطلاق، كما أن الأشخاص التي تعاني من المرض تفقد جميع كلماتهم القيمة الإتصالية مع الأشخاص المحيطة بهم، وتعد هذه المرحلة من المراحل المؤخرة بالمرض.

4- صعوبة الإدراك حيث أن هؤلاء الأشخاص يعانوا دائمًا من وجود مشكلات إدراكية واضحة، ولا يتمكنوا من تقدير الأحجام أو تقدير الوقت لديهم أيضًا، بالإضافة لأنهم لا يتمكنوا من تغيير الإتجاهات والأماكن، ودائمًا مايعانوا من نوعين من المشكلات وهما كل من انهيار الإنتباه الإنتقائي حيث لايستطيع الشخص المصاب التعرف على مايرغب أن يقرأه أو ما يسمعه أيضًا، وبالتالي لا يتمكن من الإنتباه لجميع الأشياء من حوله.

5- يمارس المريض أفعال ليس لها معنى على الإطلاق حيث يقوم بهز رأسه، وتحريك يده لعدة ساعات، كما يتمكن بكل سهولة وليونة من تحريك عظامه وعضلاته، بالإضافة لأنه يقوم بتحطيم الكثير من الأشياء ويعتدي على جميع الأشخاص الأخرى.

6- يتسم الأشخاص المريضة بالإنسحاب تمامًا عن البيئة المحيطة وكذلك عن الأشخاص المحيطة بهم، فالشخص المريض أيضًا نادرًا ما تكون له علاقات مع من حوله من الأصدقاء الأخرى حيث يمارس كافة شئون حياته بمفرده وكأن لايوجد أشخاص أخرى محيطة به.

طرق مختلفة لعلاج انفضام الشخصية

هناك أكثر من طريقة لعلاج هذا المرض ومن هذه الطرق مايلي:

1- العلاج من خلال الأدوية.

2- العلاج النفسي.

3- العلاج بالكهرباء.

4- العلاج عن طريق التدخل الجراحي.