الكروس فيت Cross Fit ، هي مجموعة من التمرينات الرياضية المتنوعة والتي تهدف إلى الحصول على جسم رشيق ، عضلات قوية وزيادة الطاقة بالجسم . تنتشر تمرينات الكروس فيت في جميع دول العالم ، وبدأ ظهورها في الدول العربية وخاصة بين المراهقين والشباب ، والتي تتميز بنتائجها الرائعة في التخلص من الوزن الزائد وتحسين التنفس واللياقة البدنية . تصلح الكروس فيت للسيدات والرجال ولجميع الفئات العمرية وكذلك لكبار السن ، على أن يتم اختيار مجموعة التمرينات المناسبة للحالة الصحية ، كما أنه يمكن ممارستها بدون أجهزة رياضية .
الشهرة والعالمية
بدأت الفكرة بواسطة جريج جلاسمان عام 1995 ،و بعد سنوات وفي عام 2000 م تم تأسيس صالة ألعاب رياضية تحمل اسم كروس فيت . انتشرت هذه التمرينات من الرياضية ، مما أكسبها المزيد من الشهرة .
الروتين هو العدو
بداية ينبغي على من يرغب في ممارسة هذه التمرينات معرفة الأهداف التي يطمح في الوصول إليها ، فالبعض يمارسها للحصول على لياقة بدنية وبناء عضلات ، والآخر يمارسها من أجل فقدان الوزن الزائد ، وهناك من يمارسها بشكل أكثر تخصصاً ويجمع بين رياضات بناء العضلات والمرونة ، حيث تعرف الكروس فيت بأنها واحدة من أفضل رياضات اللياقة البدنية في العالم . وعلى الرغم من أنها رياضة آمنة تماماً إلا أنه ينبغي ممارستها تحت إشراف مدرب متخصص تجنباً للإصابة أثناء التمرين .
تجمع الكروس فيت بين عدة تمرينات رياضية تتراوح صعوبتها حسب الهدف المرجو من ممارستها . تبدأ كأي تمرين رياضي بالإحماء ثم تمارس بالتناوب تمرينات متنوعة منها تمرين الضغط ، العقلة ، الجري ، شد البطن ، التجديف ، ويمكن أن تشمل تمرينات الجمباز ورفع الأثقال . يختار الشخص بمساعدة المدرب من ثلاث إلى خمس تمرينات ، وتمارس تكراراً طوال جلسة التدريب ، ولا تتخللها فترة استراحة . في المستويات المتقدمة ، يمارس المتدرب ما يعرف بالفورتايم أي الأربع أوقات ، ويتم خلالها اختيار أربع تمرينات وتكرارها لعدد معين من المرات ، مثل ممارسة نط الحبل لخمس مرات ، ثم تمارين البطن خمس مرات ، بعدها الركض لعشر دقائق ، ثم التجديف لعشر دقائق . ويمكن ممارسة الكروس فيت بشكل منفرد أو بصورة جماعية ، ولعل الممارسة الجماعية تحقق فائدة أكبر بين الشباب حيث تحيي روح المنافسة والتحدي بينهم .
المخاطر المحتملة
بسبب عدم وجود فترات استراحة ، وممارسة بعض التمرينات الصعبة مثل الجمباز ، رفع الأثقال ، يمكن أن يلحق بالمتدرب إصابات خاصة عند ممارستها بدون إشراف مدرب محترف . وبسبب إقبال الشباب عليها ، يقوم بالإشراف على اللعبة في المراكز الرياضية الغير موثوقة أشخاص غير مدربين ولا حاصلين على شهادات خبرة في هذه النوعية من التدريبات ، مما يعرض المتدرب للمخاطر الصحية والبدنية . وكذلك ، في ظل انتشار صيحة بناء العضلات بين المراهقين ، قد يندفع المراهق سواء بدافع التهور أو مجاراة أقرانه فيفرط في التمرين في الوقت الذي تكون فيه عضلاته غير مكتملة مما ينتج عنه كسور وتمزق بالعضلات .