خلال فترة الحمل، يكون من الطبيعي والمتوقع مسألة اكتساب الأم للكثسر من الوزن، فهذا المر جزء مهم من كيفية دعم جسمك لنمو وتطور طفلك، ولكن العديد من السيدات لا يتقلبن بعد فكرة الزيادة في الوزن خلال فترة الحمل حتى لو كانت زيادة اضطرارية لسبب وجيه مثل تغذية الطفل. ناهيك عن المشورة المربكة والقادمة من مصادر مختلفة، حول مقدار الوزن الذي يجب أن تكتسبه الأم بالضبط.

ما هو الوزن الزائد؟ مع نمو إنسان آخر بداخلك، فإنه وبحلول موعد ولادتك يكون من المتوقع وصول الزيادة في وزنك إلى حوالي 30٪ من وزن جسمك الإضافي، وهذا ليس وزنك فقط وإنما يشمل طفلك، والمشيمة، والسائل الذي يحيط بالجنين كذلك. وفي حين يبدو الأمر وكأنه أكثر من الوزن الزائد الخاص بك ولكنه يشمل كل ما في بطنك فهو في الواقع موزع على جسمك. وهنا بعض متوسط الأوزان :

– متوسط طفل فترة حمل كاملة  يزن 3.3KG
– المشيمة تزن حوالي 0.7KG
– السائل الذي يحيط بالجنين المحيطة طفلك يزن حوالي 0.8KG
– نمو بطانة الرحم  الإضافية تزن على 0.9KG
– لديك أكثر من 50٪ من حجم الدم، يزن 1.2KG مع زيادة  ثدييك في الوزن بنحو 0.5KG
– ويخزن جسمك عموما ًحوالي 1.2KG من السوائل الزائدة
– مخازن الدهون لفترة ما بعد الولادة (لتوفير الطاقة للرضاعة الطبيعية) تزن حوالي 4KG.
إذا كنت تقومين بحساب تلك الأوزان سوف تجدين أن حوالي 60٪ من الوزن الزائد هي نتيجة استجابة جسمك للحمل والاستعداد لتغذية طفلك بعد الولادة.

زيادة الوزن أثناء الحمل : وزن المرأة الحامل في كل شهر قبل الولادة يمثل جزءًا من الرعاية القياسية في بعض البلدان، والسبب الأكثر شيوعا لإجراء الأم مراقبة لوزنها بشكل روتيني أثناء الحمل حتى تتأكد الأم من أنها تقع في نطاق الوزن الأمثل. ومع ذلك، هناك وجهات نظر مختلفة حول الزيادة المثلى في الوزن أثناء فترة الحمل ، ويعود ذلك في الواقع إلى أن النساء عموماً يختلفن عن بعضهن البعض في الشكل والحجم، فقد يعتمد اكتساب الوزن أثناء الحمل كثيرا على طولك والحالة الصحية، وعلم الوراثة، كذلك فاكتساب الوزن سواء كان قليلاً أو كثيراً  يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نمو وتطور طفلك، وكذلك يحتمل أن يسبب مضاعفات أثناء المخاض والولادة.

ومعظم الأطباء يقومون بوزن الأم في أول موعد لها قبل الولادة، للعمل على مؤشر كتلة الجسم (BMI) ؛ حيث يقيس مؤشر كتلة الجسم وزنك بالنسبة لطولك، ويستخدم ليعطي مؤشرا عن مدى زيادة الوزن المثالي لك أثناء الحمل.

 ماذا لو كان مؤشر كتلة الجسم الخاص بي منخفضاً ؟
إذا كنت قد بدأت الحمل مع انخفاض مؤشر كتلة الجسم، أو فقدان الوزن بسبب غثيان الصباح المفرط أو التقيؤ الحملي، فسوف يهتم طبيبك بإبقاء عينه على زيادة وزنك مع تقدم الحمل. انخفاض مؤشر كتلة الجسم يمكن أن يزيد من مخاطر الولادة المبكرة أو ولادة طفل مع انخفاض الوزن عند الولادة، وعند التفكير في كيفية تناول الطعام للحصول على وزن صحي، يمكنك اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية، مثل الأسماك والمكسرات والأفوكادو، وقد يساعد تناول ست وجبات صغيرة في اليوم بدلا من ثلاث الكبيرة، خصوصا إذا كنت عرضة لغثيان الحمل. كذلك يمكنك محاولة تجنب الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية فارغة، مثل الحلويات السكرية والحلويات وهناك علاج لن يضر، ولكن هناك القليل من التغذية في هذه الأطعمة وأنها لن تساعد طفلك على التطور والنمو. إذا كنت نشيطة جدا، فابدئي في محاولة إبطاء نشاطك  قليلا أيضا.

 ماذا لو كان مؤشر كتلة الجسم الخاص بي مرتفعاً ؟
إذا كنت قد بدأت حملك مع مؤشر كتلة الجسم من 25 أو أكثر من ذلك، فمن المهم أن تعرفين أنه لا يزال لديك حمل صحي، وفرصة ولادة إيجابية. ومع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم خلال فترة الحمل، تكون هناك بعض المخاطر المتزايدة من المضاعفات، مثل:

-سكري الحمل
–ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل
-زيادة خطر التدخلات أثناء المخاض (الولادة بمساعدة، الولادة القيصرية)
– تجلط الدم في الأوردة
– ولادة طفل كبير (عملقة)

وحتى لا تحدث هذه المضاعفات، سوف يطلب منك الطبيب زيادة الوزن بعناية، لحماية صحتك وصحة طفلك، وذلك بعدم اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن لا ينصح به أثناء الحمل؛ ذلك أنه يمكن أن يكون ضاراً لطفلك إذا كانت العناصر الغذائية الأساسية مفقودة من المدخول الغذائي الخاص بك، تناولي نظام غذائي متوازن وقومي بممارسة التمارين الرياضية بانتظام فهذا هو أفضل الطرق للبقاء في صحة جيدة، و تجنبي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، والخالية من المواد المغذية مع التركيز على الأغذية غير المجهزة، مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية. إذا كنت لم تمارسي الرياضة لبعض الوقت لا تبالغي مع برنامج ذا كثافة عالية مثل المشي والسباحة، أو غير ذلك فالأنشطة ذات التأثير المنخفض هي أفضل خيار لك.

تاريخك الشخصي والصحي وأي تاريخ عائلي من المسائل الطبية يجب أن يؤخذ في الاعتبار إذا كان لديك ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم. وغالباً ما تجد المرأة في المستشفى سياسات معينة على زيادة مؤشر كتلة الجسم والولادة، مثل منع النساء من الولادة الشاقة في الماء، أو تحفيز المخاض في تاريخ معين.