خلال فترة الحمل، قد يقوم العديد ممن حولك من الناس بتقديم المشورة بشأن ما يجب القيام به وما لا يجب. وفي كثير من الأحيان يقدم هؤلاء الناس الكثير من المقترحات المتناقضة. فإذا كنت تشعرين بالإرهاق من هذا الأمر فيجب عليك أن تعرفين بأنك لست وحدك. وهناك نسبة جيدة من الأمهات الجديدة يواجهن هذا الوضع أيضاً .

وأحد تلك الموضوعات المرتبطة بالحمل المثيرة للجدل والشائكة والتي سوف تسمعين فيها العديد من الآراء المتناقضة أيضاً ، هو ما إذا كان استخدام زيت زهرة الربيع أثناء فترة الحمل جيداً أم سيئاً، زيت زهرة الربيع من بين العديد من الزيوت الأساسية الأخرى والعلاجات العشبية، كان موضع نقاش منذ فترة طويلة. قد يوصي بعض أطباء العلاج بالأدوية العشبية بهذا الزيت لمعالجة أعراض مختلفة خلال فترة الحمل. ولكن، يدعي بعض الخبراء أن استخدام زيت زهرة الربيع قد يكون في الواقع ضار، ويمكن أن يكون له أيضاً بعض الآثار السلبية خلال فترة الحمل.

مخاطر استخدام زيت زهرة الربيع أثناء الحمل
المخاطر الأكثر شيوعا التي تحدث البعض عن أنها تترافق مع استخدام زيت زهرة الربيع أثناء الحمل ، وهي:
– من المعتقد أن تناول زيت زهرة الربيع أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى الإسهال الشديد والغثيان والانتفاخ أيضا.
– يعتقد أيضا أن زيت زهرة الربيع يحتوي على بعض المركبات التي يمكنها أن تخفف من عنق الرحم والحث على الولادة المبكرة، والتي يمكن بدورها أن تكون سببا للإجهاض.

فوائد استخدام زيت زهرة الربيع:
بعض الفوائد المرتبطة باستخدام زيت زهرة الربيع أثناء فترة الحمل ، هي كما يلي:
– غالبا ما يتم تناول زيت زهرة الربيع كمكمل غذائي؛ وذلك لأنها غنية في الأحماض الدهنية الأساسية وحمض اللينوليك، وهي المواد التي يحتاجها الجسم ولكن لا يمكنه أن يصنعها.
– تم العثور على حمض اللينوليك في زيت زهرة الربيع المسائية؛ وهذا الحمض غني بحمض جاما الذي يساعد على أداء وظائف الجسم بشكل أفضل.
– كما استخدمت بضع قطرات من زيت زهرة الربيع المسائية ، كعلاج طبيعي وممتاز لرفع الخصوبة.

– يعتقد أن مستخلصات هذا الزيت يمكن أن تحسن إطلاق سراح مخاط عنق الرحم أثناء الإباضة، مما يساعد على بقاء الحيوانات المنوية داخل الرحم لمدة أطول. وبالتالي زيادة فرص حدوث الإخصاب الناجح، يليها الحمل.

هل استخدام زيت زهرة الربيع المسائية آمن خلال الحمل؟
ورغم ما لزيت زهرة الربيع المسائية من بعض الفوائد الصحية الجيدة المترافقة مع استخدامه، إلا أن هناك بعض الحقائق التي لا يمكن تجاهلها. على سبيل المثال، وجد الخبراء أن كيفية تحكم النساء اللاتي يتناولن زيت زهرة الربيع المسائية بمعدلات مختلفة ، يستطعن الانتقال إلى  مرحلة الولادة قريبا بما فيه الكفاية، وأن استخدام هذا الزيت بشكل موضعي بالقرب من عنق الرحم للغاية، يمكن أن يؤدي إلى بعض التقلصات بين النساء. وفي القوت الذي قد يكون هذا الزيت مفيداً للنساء اللاتي تعانين من تأخر الولادة ، قد يكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة لك، خاصة إذا كنت في المراحل الأولى من الحمل (حوالي 30 أسبوعا).

ليس هناك شك في أن الآراء منقسمة حول استخدام زيت زهرة الربيع، وقبل أن تختارين استخدامه أثناء فترة الحمل، نحن نوصي بشدة بأن تتحدثين مع طبيبك. وتذكري أن استخدام زيت زهرة الربيع المسائية لا يُشجع على نطاق واسع من قبل معظم الأطباء.

ولكن إذا كنت متأخرة في الولادة، يمكنك دائما التحدث مع طبيبك حول استخدام زيت زهرة الربيع بكميات معتدلة ؛ حيث يمثل وسيلة طبيعية تساعد على التحفيز على المخاض، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب بشكل مباشر.

وتتساءل بعض النساء حول إمكانية استخدام زيت زهرة الربيع وإضافته بشكل مباشر إلى الطعام من أجل استكمال النظام الغذائي الخاص بك مع هذا الزيت المغذي (مع نصيحة الطبيب طبعا) بعد أن تلدين طفلك. وقد وجد أن تناول هذا المكمل عن طريق الفم يمكن أن يساعدك على معالجة كآبة ما بعد الولادة والإجهاد، ويمكن أن يساعد أيضاً على الشفاء بشكل  أفضل. وغالبا ما تُنصح النساء اللاتي واجهن بضع الفرج أثناء الولادة ، بتناول بضع قطرات من هذا الزيت خلال فترة الحمل لشفاء الأنسجة الممزقة على نحوأفضل.

وأخيراً تأكدي من استبعاد أي تفاعلات للأدوية أو حساسية لهذا الزيت وتناولي في الجرعة المطلوبة فقط والتي يوصيك بها طبيبك المختص،

وكما نرى أن السلبيات والفوائد كثيرة، ولكن يجب عليك قبل تناول أو استخدام أي شئ حتى وإن كان وسيلة طبيعية أن تستشيرين طبيبك المختص فهو الأقدر على تقييم حالتك الصحية في تلك الفترة الحاساسة من حياتك .