بمجرد أن تم الأعلان عن طرفي نهائي الميدالية الذهبية بأوليمبياد ريودي جانيرو وهما المنتخب الألماني والمنتخب البرازيلي أنتابت الجماهير البرازيلية شعور مختلف ما بين الثأر مما حدث في مونديال العالم 2014 بعد الزلزال الذي أحدثه المنتخب الألماني بعد السباعية مقابل هدف في نصف نهائي البطولة  أضافة لررد الأعتبار والفوز بالميدالية الذهبية خاصة وأن البطولة مقامة على أرض البرازيل والشعور الأخر وهو القلق والخوف من ترسيخ العقدة الألمانية وأضاعة أهم بطولاتين في أخر ثلاث سنوات على يد المنتخب الألماني ومن هنا تأتي صعوبة اللقاء .

المبارة في أحداثها طوال ال 120 دقيقة ظلت سجال ما بين الفريقين فرغم تقدم البرازيل من كرة ثابته من خلال نجم البرازيل الأول نيمار الا أن الدفاع البرازيلي لم يستطع مجارة الفريق الألماني والذي بدوره قام بتكثيف الضغط على الفريق البرازيلي ومن كرة عرضية أرضية يحولها لاعب الوسط المهاجم ماير الكرة داخل الشباك معلنا عن هدف التعادل للفريق الألماني العنيد وفي الدقائق المتبقية من الشوط الثاني قام لاعبي البرازيل من تكثيف الهجامات وتنوعيها من الأجناب والعمق والتسديد ولكن الدفاع وحارس المرمى كانوا سد منيع أمام منتحب البرازيل وأعتمد الألمان على الهجمات المرتدة وسرعات اللأعبين وشكلوا هجمات منظمة سريعة ولكن كان ينقصها اللمسة الأخيرة .

أمتد اللقاء الى شوطين أضافيين ووسط تشجيع حماسي من الجمهور البرازيلي المتحمس لنيل الميدالية الذهبية بدأ نيمار في يتوزيع الكرات على الأجناب خلف مدافعي ألمانيا مما شكل خطوره كادت في أكثر من هجمه أن تنتهي بهدف ولكن الدفاع والحارس الألماني كان متالق وظل هذا الصراع في منتصف الملعب الى أن أنهي الحكم صفارة نهاية الأشواط الأضافية والأنتقال الى ضربات الترجيح .

في ضربات الترجيح لعب كل فريق خمسة ضربات سجل منها البرازيلي خمسة من خمس والفريق الألماني قام بإضعة الكرة الرابعة و تألق الحارس البرازيلي ويفيرتون في أخراجها وتم أحراز الضربة الخامسة للبرازيل عن طريق نيمار لتنطلق صرخات الفرحة في مدرجات البرازيل وقتها وسط حالة هيستريا جنون ثمانين ألف مشجع برازيلي وفرحة من اللأعبين والجهاز الفني البرازيلي وكأن البرازيل تحقق أول ميدالية أوليمبية ولكن بالفعل فالجمهور البرازيلي يعتبر كرة القدم هي حياتهم فهذه الميدالية الأغلى لهم على مر التاريخ في الأوليمبياد .

يهذا الأنجاز الأوليمبي حقق المنتخب البرازيلي الفوز بجميع الألقاي التي شارك بها من قبل كأس العالم وبطولة كوبا أمريكا وكأس القارات والميدالية الذهبية في الأولمبياد .

كان من أسعد البشر أمس على مستوى الكرة الأرضية هو اللأعب نيمار الذي واجه أنتقادات حادة من النقاد والجمهور البرازيلي لأنه لم يقدم ما يقوم به مع فريق برشلونه من جهد في راي البعض ولكن الفوز أمس على المنتخب الألماني وتألقه في المبارة النهائية وأحرازه لهدف رد على كل ما كان ينتقده .

الوسوم
البرازيل