الان تشتعل الاخبار حول الالعاب الاولمبية و المشتركين بها و اخبارهم و من بين هؤلاء المشتركين الذين تم تسليط الضوء عليهم فتاة صغيرة سورية تبلغ من العمر 12 عام و هي لاجئة سورية تدعى ” حنان دكا ” ، قامت اللاجئة السورية حنان دكا من الانطلاق بشعلة الالعاب الاولمبية في جميع شوارع و انحاء العاصمة .. تعرف على قصة اللجئة السورية حنان دكا ..
السورية حنان دكا في سطور
اللاجئة السورية حنان دكا هي .. حنان دكا هي فتاة تبلغ من العمر 12 عام ، تركت سوريا بعد الصراعات المؤلمة التي حدثت بها و هي الان توجد في البرازيل و تشارك في الاولمبياد ، اشتهرت حنان دكا بانها شخصية خجولة يظهر على ملامح وجهها كل ما تعاني منه سوريا الان ولكن بعد ان شاركت في الالعاب الاولمبية تغير حالها تماما و تحولت من للاجئة الى نجمة عالمية ينتظر الجميع فوزها في الالعاب الاولمبية .
خروج حنان دكا من سوريا
تحمل حنان دكا قصة مؤلمة كمثل باقي السورين حيث انها تركت هي و عائلتها وطنها سوريا بعد اشتعال نار الحرب بها و اتجهت الى بلاد تبعد تماما عن الشرق و قالت حنان كلمات بسيطة تمثل معاناتها و هي …
” لم أتخيل يوماً أني سأقطع كل هذه المسافة من سوريا إلى البرازيل ، من الشرق إلى الغرب حتى أنجو بحياتي أنا وعائلتي . هذا في الوقت الذي لم أعلم فيه بوجود بلد يسمى البرازيل. لم نستكمل دروس الجغرافيا في سوريا إبان المرحلة الابتدائية بسبب الحرب. تعذبنا كثيراً حتى وصلنا إلى البرازيل ، وتعذبنا أكثر حتى وجدنا مكاناً ملائماً للسكن ، إلا أن أفضل ما في الموضوع التحاقي سريعاً بالمدرسة ، لتبدأ مشكلة جديدة وهي عدم معرفتي اللغة البرتغالية ، فلم أستطع التواصل مع زملائي في الصف الذين لم يتوقفوا عن سؤالي: لماذا لا تتحدثين البرتغالية ؟ وعندما أجيبهم بأنني عربية من سوريا، كانوا لا يعرفون من أي مكان جئت إليهم! ” .
تعليمها للغة البرتغالية .. هذه السطور في الحقيقة تحمل كلمات مؤلمة جدا تعبر بها فتاة صغيرة عن معاناتها فبدون مقدمات وجدت نفسها في بلد لا تعلم حتى اسمها ” البرازيل ” و حين قررت ان تستكمل تعليمها التحقت بمدارس اللغة الاساسية بها هي اللغة البرتغالية و هي لا تعلم اي شيئ عنها حتى انها لم تفهم ما يدور حولها .و من هنا لم تجد امامها سوى حل واحد و هو مغادرة المدرسة و الذهاب اولا الى تعلم اللغة البرتغالية و بالفعل تمكنت خلال 6 شهور ان تتقن اللغة البرتغالية و ذهاب مره اخرى الى المدرسة و لكن اصبحت تتحدث اللغة البرتغالية بطلاقة حتى ان الجميع اصيب بدهشة .
اصرار و تحول في حياة حنان دكا .. تمكنت حنان دكا باصرارها و عزيمتها بان تتحمل صعوبة التنقل من سوريا الى الاردن و من ثم الى البرازيل و بعد ذلك التغلب على مشكلة اللغة التي اتقناتها في 6 شهور و من ثم استكملت حياتها و دراستها بشكل طبيعي جدا و من ثم تفاجئت حيت وقع عليها الاختيار من قبل لجنة الألعاب الأولمبية في البرازيل من اجل حمل شعلة الالعاب الاولمبية و الركض بها في شوارع العاصمة .
تمكنت حنان بكل براعة ان تجذب اليها الجميع و هي تركض بشعلة الالعاب الاولمبية لعام 2016 ميلاديا و تفاعل معاها الجميع و كتبت عنها جميع الصحف و المجلات بدون اي توقف .