الان تشتعل الاخبار حول الالعاب الاولمبية و المشتركين بها و اخبارهم و من بين هؤلاء المشتركين الذين تم تسليط الضوء عليهم فتاة صغيرة سورية تبلغ من العمر 12 عام و هي لاجئة سورية تدعى ” حنان دكا ” ، قامت اللاجئة السورية حنان دكا من الانطلاق بشعلة الالعاب الاولمبية في جميع شوارع و انحاء العاصمة .. تعرف على قصة اللجئة السورية حنان دكا ..![حنان دكا](//www.almrsal.com/wp-content/uploads/2016/08/hanan-dak.png)
السورية حنان دكا في سطور
اللاجئة السورية حنان دكا هي .. حنان دكا هي فتاة تبلغ من العمر 12 عام ، تركت سوريا بعد الصراعات المؤلمة التي حدثت بها و هي الان توجد في البرازيل و تشارك في الاولمبياد ، اشتهرت حنان دكا بانها شخصية خجولة يظهر على ملامح وجهها كل ما تعاني منه سوريا الان ولكن بعد ان شاركت في الالعاب الاولمبية تغير حالها تماما و تحولت من للاجئة الى نجمة عالمية ينتظر الجميع فوزها في الالعاب الاولمبية .
خروج حنان دكا من سوريا
تحمل حنان دكا قصة مؤلمة كمثل باقي السورين حيث انها تركت هي و عائلتها وطنها سوريا بعد اشتعال نار الحرب بها و اتجهت الى بلاد تبعد تماما عن الشرق و قالت حنان كلمات بسيطة تمثل معاناتها و هي …
” لم أتخيل يوماً أني سأقطع كل هذه المسافة من سوريا إلى البرازيل ، من الشرق إلى الغرب حتى أنجو بحياتي أنا وعائلتي . هذا في الوقت الذي لم أعلم فيه بوجود بلد يسمى البرازيل. لم نستكمل دروس الجغرافيا في سوريا إبان المرحلة الابتدائية بسبب الحرب. تعذبنا كثيراً حتى وصلنا إلى البرازيل ، وتعذبنا أكثر حتى وجدنا مكاناً ملائماً للسكن ، إلا أن أفضل ما في الموضوع التحاقي سريعاً بالمدرسة ، لتبدأ مشكلة جديدة وهي عدم معرفتي اللغة البرتغالية ، فلم أستطع التواصل مع زملائي في الصف الذين لم يتوقفوا عن سؤالي: لماذا لا تتحدثين البرتغالية ؟ وعندما أجيبهم بأنني عربية من سوريا، كانوا لا يعرفون من أي مكان جئت إليهم! ” .
تعليمها للغة البرتغالية .. هذه السطور في الحقيقة تحمل كلمات مؤلمة جدا تعبر بها فتاة صغيرة عن معاناتها فبدون مقدمات وجدت نفسها في بلد لا تعلم حتى اسمها ” البرازيل ” و حين قررت ان تستكمل تعليمها التحقت بمدارس اللغة الاساسية بها هي اللغة البرتغالية و هي لا تعلم اي شيئ عنها حتى انها لم تفهم ما يدور حولها .و من هنا لم تجد امامها سوى حل واحد و هو مغادرة المدرسة و الذهاب اولا الى تعلم اللغة البرتغالية و بالفعل تمكنت خلال 6 شهور ان تتقن اللغة البرتغالية و ذهاب مره اخرى الى المدرسة و لكن اصبحت تتحدث اللغة البرتغالية بطلاقة حتى ان الجميع اصيب بدهشة .
اصرار و تحول في حياة حنان دكا .. تمكنت حنان دكا باصرارها و عزيمتها بان تتحمل صعوبة التنقل من سوريا الى الاردن و من ثم الى البرازيل و بعد ذلك التغلب على مشكلة اللغة التي اتقناتها في 6 شهور و من ثم استكملت حياتها و دراستها بشكل طبيعي جدا و من ثم تفاجئت حيت وقع عليها الاختيار من قبل لجنة الألعاب الأولمبية في البرازيل من اجل حمل شعلة الالعاب الاولمبية و الركض بها في شوارع العاصمة .
تمكنت حنان بكل براعة ان تجذب اليها الجميع و هي تركض بشعلة الالعاب الاولمبية لعام 2016 ميلاديا و تفاعل معاها الجميع و كتبت عنها جميع الصحف و المجلات بدون اي توقف .