التعامل مع قليل الأدب، يتعامل كل منا مع العديد من الشخصيات وقد يكون من بينهم الشخص المزعج أو سيء الطباع، ويتعامل مع الآخرين بقلة ذوق أو قلة أدب سواء كان متعمد أو غير متعمد، ولكن على العموم لا يزال الأمر مزعج ونقف أمامه عاجزين هل نصمت؟ هل نتعامل معه بنفس تصرفاته؟ هل نتعامل معه بما تربينا عليه؟ هل نوجه له النصح؟ وعليه نقدم في السطور التالية طرق التعامل مع قليل الأمر لعلنا نرشد البعض.

لما يتعامل الشخص بقلة أدب

الشخص الذي يتعامل مع الآخرين بوقاحة وقلة ذوق قد يكون معرض لبعض الضغوط النفسية أو الاجتماعية وعند زوال السبب ستزول طريقة التعامل ويعود لما كان عليه، والشخص الذي يرى في نفسه بعض النقص يحاول أن يعبر عن نفسه ويفرض شخصيته بتلك الطرق المستفزة لعدم قدرة على الحوار البناء أو النقاش المفيد، وتأتي التربية والمجتمع الذي ينشأ فيه الشخص منذ طفولته على رأس الأسباب التي تجعله يتعامل بقلة الأدب مما يعرض الأشخاص للإيذاء النفسي والإحراج بسببه ويصبح من الشخصيات المرفوضة بالمجتمع ومن ثم لا يتعامل سوى مع الأشخاص المشابهين له مما يجعل المشكلة تتفاقم.

طريقة التعامل بالمثل

ربما يرى البعض أن التعامل بالمثل من أفضل الطرق لمعاملة شخص قليل الأدب لإخراج شحنة العصبية الزائدة والشعور بالشجاعة أمام من يشتم أو يقل أدبه، ولكن علينا النظر إلى الوجه الأخر وهو أننا سننزل لمستواه من الوقحة وقلة الأدب وبالتالي يكون هو المنتصر لأن جرنا لمنطقة أخرى وسينتصر هو في النهاية لأن قلة الأدب منهجه من فترة ولا نستطيع الانتصار عليه، والأكثر من هذا أن الناس المحيطين لا يستطيعون التفرقة بينه وبيننا لأن المستوى واحد ( إذا تحدث السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت ).

بعض النصائح للتعامل مع قليل الأدب

أولاً الالتزام بالصمت والهدوء

التعامل مع الشخص قليل الأدب أو قليل الحياء يحتاج إلى الصبر والشجاعة للتصرف معه والتخلي عن العصبية والكلام الكثير معه، فلا تعلق على تصرفاته أو كلامه المستفز فيشعر هو بالحرج من ذاته وأنه لا يساوي شيء بمقدار ما قل أدبه مع الغير، وكلما فعلت ذلك شعرت بارتياح وخاصة أنك تفاديت النزول لمستوى أقل بكثير عن مستوى التربية الخاصة بك، ولا ننسى المثل القائل ( فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله ).

ثانياً المواجهة بالأدب والالتزام بحسن الحوار

الشخص صاحب الأخلاق السيئة يحاول إشعار الآخرين بضعفهم أمامه وعلينا التعامل معه بالهدوء والأدب مما يفقده سلاح الوقاحة والاستفزاز ومن هنا سوف يتعلم كيفية التعامل مع الناس.

ثالثاً لفت النظر

علينا لفت نظر هذا الشخص وخاصة إذا كان يتعامل من ذي قبل بأسلوب راقي ومؤدب، وقد يكون واقع تحت ضغط نفسي أو مشكلة عائلية.

رابعاً النصيحة

وهذه الطريقة مناسبة تمام إذا كان الشخص قريب منا أو نهتم بأمره فلا خجل من تقديم النصيحة بكل ذوق ونعرفه أن الاستمرار في معاملة الناس بتلك الطريقة سيعرضه لبعدهم عنه.

خامساً التعامل الرسمي

إذا كان هذا الشخص زميل عمل أو جار أو قريب من بعيد علينا معاملته معاملة رسمية تقوم على السؤال والجواب ليس أكثر.

سادساً تجنبه

إذا فشلت كل المحاولات واستمر في التعامل بالطريقة الغريبة علينا تجنبه تماما وعدم الاحتكاك به مطلقاً.

سابعاً طريقة وشوشة الأفعى

عندما ينفعل الشخص قليل الأدب ويبدأ في سرد الكلام الوقح أو العبارات المستفزة علينا بالاتجاه ناحيته وبخطى ثابتة وبصوت منخفض ونقول ( سكوتي ليس ضعف مني ولكن لأن إنسان محترم ووعلى تربية ولكن احذر من تكرار ما فعلته لأنك وقتها سترى الوجه الأخر الذي أخشى عليك من رؤيته )، وهذه الطريقة من الطرق القاتلة والتي سيفكر فيها أكثر من مرة.

وفي النهاية لكل منا وجهة نظر وظروف معينة يواجهها في حياته اليومية ولابد من الحرص على التعامل معها مهما كانت المؤثرات الخارجية أو درجة قلة الأدب التي يتعرض لها.