الأشهر الحرم قد تم تسميتها بهذا الاسم  وذلك لأن الله عز وجل قد حرم القتال فيها ولكن  إذا ابتدئ العدو وجب القتال ، وكذلك فيها تكون حرمة انتهاك المحارم تكون أشد من غيرها من الأشهر، ولذلك فد نهانا الله عز وجل لا نرتكب فيها المعاصي، وان المعاصي تكون محرمة في كل الأشهر ولكنها تكون فيها أشد تحريما، فقال الله تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).

مقدمة الاذاعة

ان الأشهر الحرم  هي من الأشهر الهجرية العربية وان عددها هو أربعة شهور وهي: ذو الحجة، وذو القعدة، ومحرم، ورجب،  وهذه الاربعة أشهر  فيها قد حرم الله سبحانه وتعالى فيها القتال إلا  اذا كان في حال الدفاع عن النفس وان نرد أي عدوان، كما ان فيها  تكون الحسنان متضاعفه وكذلك السيئات تكون متضاعفة، وهذا يكون رأى الإمام الشافعي والكثير من العلماء  انه يكون هناك تغليظ لدية القتيل الذي يتم قتله في هذه الأشهر، و كان الغرض من ذلك هوان يتمكن الحجاج والتجار من ان يصلوا إلى الأسواق وأماكن العبادة بأمان.

فقرة القران الكريم

– قال تعالى “إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ “

– وقال تعالى ” إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ “

– وقال تعالى” لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ ٱللَّهِ وَلاَ ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ “.

– وقوله عز وجل : ” ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْحُرُمَـٰتُ قِصَاصٌ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ “.

فقرة الحديث الشريف

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم : { أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا في هذا الموقف. أيها الناس إن دماءكم وأموالكم حرام إلى يوم تلقون ربكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم. وقد بلغت فمن كان عنده أمانة فليؤودها إلى من ائتمنه عليها الى قوله وإن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا… ـ إلى قوله: ـ ما حرم الله. وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم; ثلاث متواليات، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان } .

– وقال النبي صل الله عليه وسلم( إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السّمواتِ والأرضَ، السّنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ ذو القعدةِ، وذو الحجّةِ، والمحرّمِ، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادى وشعبانَ ).

فقرة كلمة الصباح

حرمة الأشهر الحرم قد سنت منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام  حيث ورد ت في شريعة إبراهيم، وفي شبه الجزيرة العربية في القبائل قد استمرت  في تحريم القتال على نفسها في هذه الأشهر  وكان ذلك على مر العصور والسنين ، وكان الغرض من ذلك ان يتم تسهيل سير القوافل التجارية في مواسم الحج نحو مكة.

 بالرغم من ذلك الا كان هناك  بعض القبائل العربية التي أحلت على نفسها القتال والدخول في الحرب في هذه الأشهر ومن هذه القبائل قبيلتي بني طيء وبني خثعم، واستمرت حرمة هذه الأشهر مع مجيء الاسلام قائمة حتى الآن وإلى يوم القيامة، والدليل على ذلك عدم وجود اي دليل قاطع يؤكد نزول آية ناسخة للآية 217 من سورة البقرة، بالرغم من ان هناك بعض الأقاويل بين جمهور المسلمين على أنها نسخت ولكن لا يوجد دعم هذه الأقاويل بدليل  يكون قاطع من آيات القرآن الكريم.

فقرة الشعر

يا صاحب الكف كف غير منقبض

الا على صارم بالعدل لم يلم

وصاحب البيت بيت غير منفتح

الا على الجود والايفاء بالذمم

وصاحب الرمح رمح غير منكسر

وصاحب السيف سيف غير منتقم

عمان عمت صباحاً كلما بزغت

شمس ورأد الضحى غير منفصم

ان غز قوم بجمع المال عزكم

بالوحي والوعي عز وافر النعم

او كان ضيف الورى من غيركم ملك

جبريل ضيفكم في الأشهر الحرم

وهناك ثلاث ابيات في عد الاشهر الحرم

عد الشهور كلها اثنا عشر

 اولها محرم ثم صفر

ثم الربيعان الجمادان رجب

شعبان و الصيام للتالي وجب

ثم شوال يأتي بعده ذو القعدة

 يختمها جميعها ذو الحجة

فقرة هل تعلم

– هل تعلم ان الثواب والاثم مضاعف في الاشهر الحرم.

– هل تعلم ان للأشهر الحرم مكانة خاصة وان الله قد نهانا فيهن ان نظلم.

– هل تعلم ان محرم سمي بهذا الاسم لأنه حرم فيه القتال من قبل العرب.

– هل تعلم سمي رجب بهذا الاسم للترحيب.

خاتمة الاذاعة

في نهاية اذاعتنا نود ان نتقرب من الله ولا ننتهك حرمات الله ونبتعد عن المعاصي فهي محرمة واشد حرمة لها في الاشهر الحرم وهم ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.