الرغبة في الانتحار: يواجه الشباب أوقات من الشدة والرخاء وساعات من النجاح وأوقات عصيبة من الفشل، ولكن هناك البعض ممن يفقدون القدرة على مواجهة الأوقات العصيبة التي يمرون بها فيكون التفكير في الانتحار هو الحل الأقرب اليهم، وهناك علامات تدق ناقوس الخطر وتنذر بميل الشخص للانتحار، هذه العلامات قد تكون تغيرات سلوكية تطرأ على سلوكيات وتصرفات الشخص، أو أنها قد تكون مشاعر أو أفكار سلبية تنذر وتنبه إلى ضرورة التدخل لمواجهتها قبل وصول الشخص إلى درجة الانتحار.

وهناك بعض العلامات التي يمكن التعرف عليها وملاحظتها بسهولة مثل تحدث الشخص عن الموت أو رغبته في مفارقة الحياة، ولكن هناك علامات أخرى يصعب التعرف عليها وخاصة إذا حاول الشخص إخفاء مشاعره باستمرار وبدأ في الابتعاد عن أفراد الأسرة والعائلة، وفي هذه الحالة يجب متابعة التغيرات السلوكية التي تطرأ على سلوك الشخص لمعرفة ما إذا كانت لديه ميول انتحارية أم لا ؟

وقد تكون هذه التغيرات السلوكية تغيرات نفسية مفاجئة تطرأ على حالة الشخص خلال وقت قصير، ولذلك يجب متابعة ومراقبة التغيرات ومعرفة أسبابها، كما يجب أن تأخذ جميع التغيرات على محمل الجد لحماية الشخص من الوقوع في الخطر.

علامات تنذر برغبة الشخص في الانتحار
1- اليأس والإحباط وانعدام الأمل في المستقبل.
2- العزلة والغربة عن المجتمع المحيط به، حيث يشعر الشخص أنه لا يوجد شخص يفهمه أو يشعر به.
3- العنف والتذمر والرغبة في الابتعاد عن الآخرين، ودائماً ما يريد الشخص المقبل على الانتحار أن يظل بمفرده.

4- الإحتفاظ ببعض أنواع من الأسلحة البيضاء مثل موس حلاقة، أو أدوات حادة.
5- شعور الشخص بالدونية وعدم استحقاقه لأي شيء فدائماً ما يشعر الشخص أنه لا يستحق الحصول على شيء جيد.

6- تغيرات جذرية في السلوك والمزاج العام.
7- الحديث أو الكتابة عن الموت بإستمرار، فدائماً ما يسأل الشخص أفراد عائلته هل ستفقدونني عندما أرحل ؟

8- إيذاء النفس بأكثر من طريقة مثل إحداث جروح في مناطق متفرقة من الجسم.
9- تجربة الكثير من الأمور الخطيرة وخوض الكثير من المغامرات، فعادة لا يكون الشخص خائفاً من الموت ولذلك يقوم بتجربة الكثير من الأشياء الخطرة.

10- عمل ترتيبات واستعدادات وتجهيزات خاصة بموته، مثل ترتيبات جنازته.
11- توزيع ملابسه وأغراضه الثمينة، حيث يعلن الشخص رغبته في أن تصل ملابسه وأغراضه هذه لبعض الأشخاص عند وفاته.

12- تعاطي أنواع من العاقير المخدرة الضارة.

13- الشعور بأنه يمثل عبئاً على المحيطين به، فغالباً ما يشعر الشخص المقبل على الانتحار أن حياة الآخرين ستصبح أفضل من دونه.

15- التهديد بالانتحار بشكل متكرر.
16- تغيير في نمط الحياة مثل التغيير الواضح في مواعيد النوم، أو الأرق المزمن الذي يمتد لأيام وأيام.
17- الشعور بأنه لا يوجد شيء يستحق الحياة لأجله، وتوديع الأسرة والأصدقاء.

الاصغاء والحديث
ويمكن التعرف إلى حالة الشخص النفسية وذلك من خلال الحديث المباشر معه أو مراقبة الطريقة التي يتحدث بها مع أصدقائه الالكترونيين عبر شبكة الانترنت، أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستجرام، وإذا كان هناك أي شيء يدعو للقلق أو الخوف يجب مناقشة الشخص واللجوء إلى المتخصصين، وبإمكان الاصغاء الجيد والحديث أن يغيران مجرى الأمور وينجحان في ابعاد الشخص عن التفكير في الانتحار.