الشيخ حمد بن محمد الشرقي ، هو حاكم إمارة الفجيرة منذ عام 1974 ، وقد ساهم في إزدهار الإمارة وتطويرها ، وتنشيط السياحة بها ، فأصبحت مزاراً سياحياً ، ياتي إليها الناس من كل حدبٍ وصوب .
نشأته
الشيخ حمد بن محمد الشرقي وُلد في يوم 25 سبتمبر عام 1948 ، في إمارة الفجيرة ، وأنهى مراحل دراسته الأولى بها ، ثم قام بالسفر إلى المملكة المتحدة ليكمل دراسته بها في عام 1967 ، ثم التحق بأكاديمية اللغة الإنجليزية وقد نبغ بها وظهر تفوقه ، فأدى ذلك لمتابعته لدراسة اللغة في معهد لندن للشرطة ، حيث تخرج ليتابع علومه في الكلية العسكرية ، ثم عاد بعد ذلك إلى الوطن عام 1971 .
وهو متزوج ولديه عدد من الأبناء هم ، الشيخة ساره ، والشيخ محمد ، و الشيخ راشد ، والشيخة شمسه ، و الشيخة مديه ، والشيخ مكتوم .
حياته المهنية
تولى منصب ولي العهد عام 1971 ، وبعد قيام دولة الإتحاد قام الشيخ حمد بتولي منصب وزير الزراعة والمياه والثروة السمكية ، وحين توفي والده الشيخ محمد بن حمد بن عبدالله الشرقي عام 1974 ، قام بتولي حكم إمارة الفجيرة خلفاً له ، وقد كان عمره لا يتجاوز 25 عاماً اّنذاك ، وقد حدث في عهده الكثر من التطوير والتحديث والتميز في الفجيرة ، حيث ازدهرت الإمارة بسرعة عجيبة ، أذهلت الجميع وفاجئتهم .
وقد احتلت الفجيرة في عهده موقعاً مُتميزاً على خريطة الاستثمار والتطور الاقتصادي ، وعلى وجه الخصوص في مجال الصناعات البتروكيميائية ، وتزويد السفن بالوقود ، وقد ساعدها على ذلك موقعها المتميز الذي يطل على المحيط الهندي ، وقد أدي تطور الفجيرة في كافة مناحي الحياة ، إلى جعلها مقصداً لرجال الأعمال ورواد المعرفة والفكر ، حيث انتشر بها الكثير من اللقاءات والمهرجانات العلمية والثقافية .
وقد تحققت كل هذه النهضة بسبب استراتيجيته الثابتة ، وبراعته في وضع خطة طموحة ، تابعها وراقبها بنفسه بكل دقة ، من خلال وجوده في مواقع العمل والإنتاج ، وسعيه إلى بناء العديد من المشروعات التنموية الكبيرة ، ففي مجال البنية التحتية قام بتشيد الطرق الحديثة والمساكن والسدود ، وإنشاء المراكز التجارية ، وتطوير القطاع الفندقي ، وتطوير المنفذ البحري والجوي.
التسهيلات الإقتصادية التي قدمها لرجال الأعمال
لقد قام الشيخ حمد بوضع الكثير من التسهيلات إلى رجال الأعمال والمستثمرين ، أثناء وضع خطته الإستراتيجية ، وكان ذلك من أجل جذبهم لسوق العمل ، حيث ساهمت هذه التسهيلات في منح التراخيص المطلوبة لإقامة المشاريع بمختلف أنواعها ، ووفرت بعض المواد الخام اللازمة للمشاريع الاستثمارية في سلاسل جبال الفجيرة .
وقد عملت الفجيرة على توفير بنوك ومصارف محلية وأجنبية ، ومنحت الكثير من التسهيلات الجمركية على العديد من السلع ، ووفرت حرية الحركة والسفر داخل الدولة ، وسهلت ممارسة الأنشطة الاقتصادية وفقاً للقوانين المعمول بها في الدولة ، ومنحت إيجارات رمزية على الأراضي بالمنطقة الصناعية ، وقامت بالعمل على توفير بنية تحتية ، تدعم المشروعات الكُبرى ، وسهلت من فرص الإستثمار الأجنبية ، من خلال عدم فرض رسوم جمركية على الصادرات والواردات
المعالم التاريخية الموجودة في الولاية
تحتوي الإمارة على العديد من المعالم التاريخية ومنها ، قلعة الفجيرة التي تُعتبر من المواقع السياحية التي تجذب الزوار ، و قلعة البثنة التي تحيط بها المزارع والعيون وغيرها من التضاريس الطبيعية ، وحصن ومربعة الحيل ، ويقع هذا الحصن على وادي حيل في جنوبي غرب الفجيرة .
خط حبشان الموجود بالإمارة
خط حبشان هو خط أنابيب ، يُستخدم لنقل النفط من حقل حبشان بإمارة أبو ظبي ، ويمر على سويحان ، إلى ميناء الفجيرة الذي يطل على خليج عمان ، وهو يستطيع نقل النفط الإماراتي بدون المرور على مضيق هُرمز .