شهدت الإتحادات الرياضية بالمملكة حملة من الإقالات إمتدت لتشمل عدد من رؤساء الإتحادات الرياضية بالمملكة، وبالتزامن مع جملة الإقالات هذه تم تعيين أول إمرأة سعودية في منصب رئيس لأحد الإتحادات الرياضية، حيث تم تعيين الأميرة ريما بنت بندر آل سعود كرئيس إتحاد الرياضة المجتمعية بالمملكة في سابقة هى الأولى من نوعها.
نبذة عن حياة الأميرة ريما بن بندر
ولدت الأميرة ريما بنت بندر عام 1975 م بمدينة الرياض، هى إبنة الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، والأميرة هيفاء بن فيصل آل سعود، جدها لوالدتها هو الملك فيصل آل سعود رحمه الله، قضت الأميرة جزءًا من طفولتها بالمملكة، ولكن سرعان ما إنتقلت مع عائلتها إلى واشنطن ، حيث شغل والدها الأمير بندر بن سلطان منصب سفير المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث قضت الأميرة جزءًا من حياتها بواشنطن ودرست بجامعة جورج واشنطن، كما حصلت على بكالوريوس الفنون، وتخصصت في الحفاظ على الآثار التاريخية، وبعدها عادت الأميرة إلى المملكة مرة أخرى لتمارس العمل الإجتماعي وتصبح واحدة من رواده بالمملكة، كما شغلت عدة مناصب هامة تركت خلالها بصمات لا تنسى.
الدور الإجتماعي للأميرة ريما بن بندر
إنخرطت الأميرة ريما بن بندر في العمل الإجتماعي بالمملكة وكان لها دوراً بارزاً ومؤثراً حيث أن لها باعاً طويلاً في المناداة بالتوعية بمرض سرطان الثدي وضرورة الكشف الدوري للسيدات وسرعة العلاج المبكر للمرض، وفي إطار إهتمامها بهذا الشأن إشتركت في تأسيس جمعية زهرة لسرطان الثدي.
دخلت الأميرة ريما بن بندر موسوعة جينيس للأرقام القياسية في أكتوبر 2010 حين قامت بتنظيم حدث عملاق ضم حوالي 4 آلاف سيدة كونوا شريطاً وردياً من الزهور يمثل علامة الوقاية من سرطان الثدي بمدينة جدة، وذلك في حملة ضخمة للتوعية بمرض سرطان الثدي وخطورته، كما أطلقت الأميرة ريما أيضاً حملة “رحلة نساء .. جبل إيفريست” للتوعية ضد المرض نفسه، وذلك في مايو 2012.
وفي إطار عملها المستمر لدعم المرأة بالمملكة شغلت الأميرة ريما المركز 31 لقائمة السيدات الأقوى في الوطن العربي، وذلك وفقاً لمسابقة مجلة فوربس لعام 2014، وفي العام نفسه تم إختيارها لتكون على رأس قائمة الشخصيات الأكثر إبتكاراً من جانب مجلة فاست كومباني الأمريكية.
تعد الأميرة ريما من أكثر السيدات تشجيعاً للمرأة على ممارسة الرياضة طالما هناك نوعاً من الحيادية بين الجنسين وبما يحقق رؤية 2030 التي ترفع شعار الرياضة للجميع.
كما أن لها العديد من المبادرات في مجال العمل الإجتماعي مثل تأسيسها لشركة ألف خير الإجتماعية والتي تهدف إلى مساعدة الشباب على إكتشاف شغفهم الحقيقي في مجال العمل والمساهة بشكل فعال في قطاع الأعمال والإقتصاد بالمملكة.
مناصب تقلدتها الأميرة ريما
تعد الأميرة ريما نموذج للمرأة العربية ذات الطموح والإرادة، إذ إستطاعت بفضل إرادتها القوية ومجهوداتها الهائلة أن تتقلد العديد من المناصب القيادية الهامة بالمملكة ونذكر منها
1- المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ريمية.
2- عضو مجلس المستشارين بالمبادرة الوطنية السعودية للإبداع.
3- الرئيس التنفيذي لشركة ألفا المحدودة، وهى إمتداد لما أسسه والدها قبل 13 عاماً مضت.
4- الرئيس الإبداعي للعلامة التجارية baraboux.
5- مؤسس وشريك بنادي وسبا السيدات “يبرين”.
6- الرئيس التنفيذي السابق لشركة الهامة وكيل DKNY”” في الخليج.
7- عضو المجلس الإستشاري لشركة أوبر العالمية.
8- مدير الإدارة النسائية بالهيئة العامة للرياضة.
إن تعيين الأميرة ريما بن بندر بمنصب رئيس إتحاد الرياضة المجتمعية بالمملكة لهو تتويج للجهود المبذولة من قبل الأميرة الشابة في مجال الرياضة ، ومكسب للإتحاد أن تتولى رئاسته واحدة من أهم رواد الأعمال والمبتكرين بالمملكة، ونموذجاً مشرفاً للمرأة السعودية، لما لها من بصمات واضحة في كل مجال تطأه قدماها.