فنانة تشكيلية موهوبة ومثال يجسد الموهبة الحية على قدم وساق إنها الفنانة التشكيلية مها الحجيلي، واحدة من بنات المملكة العربية السعودية التي تميزت بطابعها الخاص في الرسم التجريدي وفي هذه السطور نقدم نبذة عن الفنانة مها الحجيلي التي لا يعرفها الكثيرون.
من هى مها الحجيلي
مها سليم الحجيلي هى واحدة من الفنانات التشكيليات من بنات المملكة، حصلت على بكالوريوس التربية الفنية من جامعة أم القرى بمدينة مكة المكرمة وقد بزغت موهبتها في فن الرسم التجريدي بشكل واضح لما تتميز به أعمالها من طابع خاص وفريد يؤكد شخصيتها وحضورها، كما تتميز أعمالها بالجمع بين أصالة الماضي وجمال الحاضر والمعاصرة، كما يمثل الحنين إلى الماضي جانباً كبيراً في مصادر إلهامها.
حيث ترى مها الحجيلي أن الجمال موجود في كل شيء حولنا وعلى الفنان أن يمعن النظر بدقة ويتأمل في كل شيء حوله ليدرك الجمال الموجود في الأشياء ويبرزه ويعبر عنه بطريقته الخاصة.
ومن أهم مايميزها هو أسلوبها الفريد الذي تأثر ببيئة مكة المكرمة الجبلية وطبيعتها الصخرية ويظهر ذلك بوضوح في أعمالها وألوانها التي يطغى عليها الجو العام للبيئة هناك.
ومن أهم أدواتها ألوان الأكليريك التي تضيفها إلى معاجين الرسم الخاصة لتنسج لوحات من ذهب تحاكي الواقع وتعبر عنه بنعومة ورقة.
كما أن لها تكنيك خاص في مزج الألوان الأكليريك والألوان الزيتية ومع إضافة الكولاج بشكل حرفي عالي يزيد أعمالها إبداعاً على إبداعها.
مكتبة الملك عبدالعزيز في الرياض وكذلك لدى كبار متذوقي الفن بالمملكة.
معرض مرايا المها
وقد قدمت الفنانة الشابة مها الحجيلي معرضها الأول تحت عنوان مرايا المها وقد أقيم المعرض في صالة داما آرت في مدينة جدة في عام 2016.
قدمت مها الحجيلي خلال هذا المعرض 40 عملاً فنيا ولوحة بمقاسات مختلفة قدمتهم تكريماً لوالدتها وتعبيراً عن إمتنانها وحبها لها حيث أنها منبع الحب والحنان لديها، حيث جسدت فستان والدتها الروز، وفنجان قهوتها، وحناء يديها التي تعشق تفاصيلها.
وقد قدم الكاتب الناقد عبدالله حبي نقداً خاصاً بمعرضها الأول قائلاً أن مها الحجيلي لديها القدرة على رؤية الجمال فيما حولها، فقد إستطاعات أن ترى الجمال في روح والدتها فشكلت ذلك على لوحاتها التشكيلية بصورة درامية رائعة ومزجت رؤيتها الإنسانية مع الرؤية الفنية ليخرج هذا المعرض الرائع.