كتاب زاد المعاد في خير هدى العباد يعتبر من أفضل الكتب ، و التي قد تم تأليفمن قبل العلامة الشهير ابن قيم الجوزيه ، فهو رجل ذو علم كبير ، و يعرف منذ القدم بكتبه المختلفة في مختلف التخصصات و العلوم ، و الذي يقوم بربط العلم بالدين ، حيث أنه له الإمامة و يعرف أيضا بأنه متحرر من التقليد ، و في هذا الكتاب قد قام أبن قيم بتقديم صورة مختلفة و واضحة لحياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، كما أن هذا الكتاب يعرض لنا التصرفات العامة للنبي و ذلك بأسلوب سل و بسيط ، من الممكن للمسلمين البسطاء أن يقتدوا بها ، و يعتبر هذا الكتاب هو منقذ الأمة الإسلامية من الإنسياق وراء الضلالة و الضلام .

ابن قيم الجوزية
هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن جريز الزرعي ، هو مفسر نحوي و يعرف أيضا باسم سمش الدين أبو عبد الله بن قيم الجوزيه ، و قد عرف باسم ابن القيم نسبة إلى أبيه أبي بكر بن أيوب ، حيث أنه كان قيم على المدرسة الجوزية في مدينة دمشق ، حيث كان يقال له قيم الجوزية ، و بعد ذلك فقد عرف أبنه باسم ابن القيم نسبة له .

وقد تربى ابن قيم الجوزيه على يد والده القيم أبو بكر بن أيوب ، و أبو بكر عبد الدائم في علم الحديث ، و محمد صفي الدين الهندي في الأصول و الفقه ، و شيخ الإسلام ابن تيمية ، و الذي كان رفيق حياته و تعلم منه في كافة المجالات و العلوم ، و منها الأصول و الفرائض و العقيدة و الفقه و الحديث .

الفوائد الملخصة من كتاب زاد المعاد
– هو كتاب عالي المقام و فريد من نوعه في هذا المجال ، فهو قد تمتع بأن يتم تصنيفه كواحد من الكتب التي تعتمد على ذكر كل ما يخص النبي صلى الله عليه و سلم ، و كل ما ذكر عنه سواء قولا أو فعلا .

– قام ابن قيم جوزيه بالبحث الدقيق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى جانب البحث في سيرة النبي في ظاهره ، و قام بكتابه بعض النبذات عن حياة النبي و بعض التعاليم ، و الحلال و الحرام أيضا ، كما أنه قام بذكر بعض من آدابه و توجيهاته تجاه الدين الإسلامي .

– يحتوي الكتاب على نبذات من الطرق و الروايات الخاصة بنبي الله ، حيث أنه كان يؤكد بعض منها ، و يضعف أخرين ، كما أنه قام بتفسير بعض من تعاليم الفقه و الروايات الخاصة بالنبي صلى الله عليه و سلم .

– عمل ابن قيم الجوزيه على توضيح الكثير من الأمور التي لم تكن موضحة في السيرة النبوية ، و التي كانت تفقد القارئ القدرة على فهم حياة النبي و أسلوب حياته مع الصحابة و زوجاته و مع الناس

-يبرز الكتاب مكانة نبي الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، لأنه أعظم البشر ، كما أنه يبرز أيضا مكانة و عظمة الأمة الإسلامية ، حيث أنه قد ذكر أن سيدنا ابراهيم قد أنجب سيدنا إسماعيل ، و الذي بدوره قد أنجب بعد ذلك بني كنانة ، والتي من بعدها جاء قبيلة قريش ، و التي منها كان بني هاشم و الذي قد ولد منها أشرف الخلق و أعظمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث يوضح الكتاب مدى دقة و أهمية سيدنا محمد عند الله و تسلسل الأجناس و العائلة حتى آتى سيدنا محمد إلى الدنيا ليهدينا جميعا .