عيد الفلانتين هو عيد معروف عالمياً أنه من الأعياد الخاصة بالعشاق، و هذا العيد يعتبر فرصة للتعبير عن مشاعر كل فرد للآخر، و يقوم العديد من الناس بشراء هدايا تعبر عن حبهم، في عيد الفلانتين، و لكن الغريب أن الفلانتين هو عيد للكراهية أيضاً، و لكي يعبر كل شخص عن كراهيته لشخص آخر .

قصة فلانتين الخل للتعبير عن الكراهية
فلانتين الخل هو عيد لتعبير الكارهين عن مدى كراهيتهم لبعض، و تم إطلاق اسم الخل عليه لكي يعبر عن محتواه، و عن أنه ليس عيد للعشاق فقط، و كان ذلك في القرن التاسع عشر، و أول منطقة ظهر فيها الفلانتين المخلل، هي أمريكا، حيث كان الناس في ذلك الوقت يقومون بإرسال رسائل  تعبر عن الكراهية لغيرهم، و مثلما نجد الهدايا المخصصة لعيد العشاق في كل مكان.

نجد أيضاً أن كان هناك في ذلك الوقت العديد من البائعين و الأسواق التجارية، التي تقوم ببيع الهدايا المناسبة لفلانتين الخل، من هذه الهدايا كروت تسخر من الناس، و كروت فيها رسائل كراهية، و كانت هذه الهدايا تحقق مبيعات كبيرة جداً، و نجد أن هذه الهدايا كانت تتوفر بثمن رخيص أيضاً، لمساعدة جميع الطبقات في المشاركة في التعبير عنالكراهية.

فكان هذا العيد منتشر بين الطبقات المختلفة و ليس طبقة محددة فقط، و نجد أن هذه الهدايا كانت منتشرة بين الأعمار المختلفة أيضاً، فلم يقتصر مستخدميها على فئة معينة، حيث كانت منتشرة بين فئة الطلاب و المراهقين، و كانت منتشرة بين فئة النساء و الرجال، و الأصدقاء و الجيران أيضاً، و كان البائعون يستغلون هذا النجاح الباهر لهذه الهدايا، في أنهم يقومون بالتنويع بين هذه الهدايا، فبعد أن كان هناك بطاقات مخصصة لنوع واحد من الإهانات، أصبح هناك الكثير من الأنواع من هذه البطاقات، و التي أيضاً حققت مبيعات ضخمة جداً و عالية .

قصص عن فلانتين الخل و ردود الأفعال على هذا العيد
كان هناك العديد من الناس الذين وجدوا في هذا العيد، فرصة مناسبة للتعبير عن مدى كراهيتهم لأشخاص معينة، و كان هناك العديد من المناسبات و المواقف التي تدفع الناس، لكي يستخدموا هذا العيد و شراء الهدايا و البطاقات الخاصة به، منها أن النساء في ذلك الوقت كانت تقوم بإرسال، هذه البطاقات لجميع الخاطبين التي لا تريد الزواج منهم.

و فئة أخرى هي فئة الطلاب، يقومون بإرسالها للمعلمين الذين لا يحبونهم، و كان يشارك العمال أيضاً بإختلاف طبقاتهم في هذا العيد، و كانوا يقومون بإرسالها لجميع الرؤساء و المديرين الذين لا يحبونهم، و الذين يضغطون عليهم في العمل، فكانت هذه البطاقات منتشرة بين فئات مختلفة و كثيرة.

و كان هناك ضغط أيضاً على من يتم إرسال الهدية أو البطاقة له، و هو أنه من يقوم بدفع ثمن استلام هذه الرسالة، و من أشهر القصص أن هناك من كان يتلقى هذه البطاقات بجدية شديدة، و أن هناك رجل قام بقتل زوجته السابقة، و إطلاق النار عليها بسبب أنها أرسلت له بطاقة تحمل كلام بغيض، و رجل آخر قد قام بالانتحار بسبب الإهانات و الشتائم التي تلقاها.

و لم يظل هذا العيد لفترة كبيرة من الوقت، بسبب ما كان يحدث من مشاكل، و أن العديد من الناس كانوا يرفضون هذا العيد، الذي يشجع الناس على الكراهية، و كان الصحافة و الإعلام ينتقدون هذا العيد أيضاً، و يرفضون وجوده، مما جعل هذا العيد يختفي، و يصبح من العادات القديمة فقط، و لا نجد أن أي أحد يحتفل بعيد الفلانتين بهذا الشكل الآن، و يعتبر أمراً جيداً أن هذه الطريقة للاحتفال بالفلانتين غير موجودة في هذا الوقت .

الوسوم
قصص عالمية