يحكي أن هناك بلدًا كان يسكنها مجموعة من الناس جميعهم عميان. كانوا يعيشون في وادٍ معزول عن العالم الخارجي، ولم يروا أبدًا ما هو خارج هذا الوادي.
ذات يوم، سقط أحد الرجال من الوادي، ووجد نفسه في عالم مليء بالألوان والأصوات والأشكال. كان مسرورًا للغاية باكتشافه هذا، وقرر العودة إلى بلده ليخبر الآخرين عن ما رآه.
عندما عاد الرجل إلى بلده، بدأ يتحدث عن العالم الخارجي. لكنه لم يجد أي تصديق من الآخرين، فقد ظنوا أنه يخدعهم.
قال الرجل: "العالم مليء بالألوان والأشكال والأصوات. هناك أشياء جميلة جدًا في الخارج."
لكن الآخرين لم يصدقوه، فقالوا: "لا يمكن أن يكون هناك شيء كهذا. نحن عميان، ولا يمكننا رؤية أي شيء."
وهكذا، رفض الناس تصديق الرجل، وظل بلدهم بلدًا عميانًا.
المثل:
بلد العميان
المعنى:
يضرب هذا المثل للإشارة إلى المجتمع الذي يرفض الأفكار الجديدة، ويرفض التغيير، ويعيش في الظلام والجهل.
الحكمة من القصة:
أن الإنسان يجب أن يكون منفتحًا على الأفكار الجديدة، وأن يتقبل التغيير، وأن يسعى إلى المعرفة والتعلم.