العلاقات الأسرية هي من أهم العلاقات التي تؤثر على شخصية الفرد في المجتمع، لهذا يجب مراعاة بناء العلاقات الأسرية على أسس صحيحة حتى تؤثر بشكل إيجابي على نفسية الأبناء، لهذا سوف نقدم لكم بحث عن العلاقات الأسرية.

مقدمة بحث عن بناء العلاقات الأسرية

الأسرة هي تلك المكان الذي يجد فيه الإنسان منا راحته والشعور بالدفء والراحة والطمأنينة التي قد لا يشعر بها الإنسان في أي مكان آخر، تبدأ تكوين الأسرة منذ لحظة الزواج حيث تتكون الأسرة الصغيرة المكونة من الرجل والمرأة وتبدأ بعد ذلك الأسرة في الاتساع لتشمل الأبناء مع الأب والأم.

تعريف الأسرة

الأسرة هي عبارة عن جماعة صغيرة بدايتها هي الرجل والمرأة التي يبدئون تكوينها منذ كتابة العقد الشرعي والزواج بحيث يلتزم كل منهما بالواجبات المطلوبة منه تجاه الطرف الآخر في تكوين هذه الأسرة لضمان استمرار الأسرة واستقرارها.

الأسباب التي تساعد على بناء العلاقات الأسرية السليمة

هناك بعض الأسباب والعوامل التي لو توفرت في الأسرة فإن ذلك يضمن استمرار بناء الأسرة بشكل سليم وهي:

– أن يكون الزوجان متفاهمين ويكون بينهم قدر جيد من النضج العقلي ما بين الطرفين.

– أن يخلو كل من الرجل والمرأة من الأمراض النفسية والصراعات والتوتر والقلق والغيرة وغير ذلك من المشاعر التي تسبب التوتر داخل الأسرة.

– أن يكون بين الزوجين قدر جيد من العواطف والمشاعر التي تجعل الأبناء يشعرون بتماسك هذه الأسرة.

– يمكن لكل طرف داخل الأسرة سواء من الآباء أو الأبناء تقديم بعض الهدايا تقديرًا على العرفان بالجميل والعرفان وحبه لباقي أطراف الأسرة.

– تعاون كل طرف في داخل الأسرة على إسعاد الآخرين وتحقيق لهم ما يتمنون.

– من الأمور أيضًا التي تساهم على نجاح العلاقة الأسرية هو تقسيم العمل داخل الأسرة على كل فرد على حسب قدراته واختصاصاته.

– يجب أن يتشارك كل أطراف الأسرة في المسائل المادية كل منهم بقدر استطاعته لعدم وقوع الأسرة في أي أزمة مادية.

– قضاء وقت طويل لكل أفراد الأسرة مع بعضهم لمعرفة كيف مر هذا اليوم وما هي المشاكل التي مرت على كل فرد فيهم والاشتراك في حل هذه المشاكل، لأن كل هذه الأمور تساعد على استقرار ونجاح العلاقة داخل الأسرة.

– يجب أن يتصف كل شخص داخل الأسرة بالقدرة على مواجهة الضغوط النفسية والقدرة على تحمل المشاكل، بالطبع سوف يساعده علي ذلك المحيطين به.

– من أهم الأمور التي تجعل الأسرة مستمرة بشكل جيد هو احترام الوالدين داخل الأسرة، كذلك يجب توفر عنصر الاحترام ما بين الرجل والمرأة بحيث يحترم الرجل زوجته ويعتني بها، نفس الأمر للزوجة التي يجب أن تراعي حقوق زوجها وأبنائها.

المشاكل التي تهدد استقرار الأسرة

هناك بعض المشاكل التي تؤدي إلى عدم استقرار الأسرة ومنها:

– العامل المادي وقوع الأسرة في الديون أو في عدم توفير الحاجات المادية يعتبر من أكثر العوامل التي تؤدي إلى عدم استقرار الأسرة.

– الإصابة بالعجز لرب الأسرة أو للأم فكل طرف منهم إذا تقاعد عن عمله أدى ذلك إلى انهيار الأسرة.

– كذلك تنهار الأسرة في حالة وجود أي مشاكل متنوعة تؤثر على تهديد وكيان الأسرة مثل الخلافات ما بين الزوجين بسبب الغيرة أو الشك أو غير ذلك من الأمور التي قد تهدم الأسرة.

– كذلك تنهار الأسرة بسبب عدم التوافق ما بين الزوجين.

– في حالة وجود اختلاف كبير ما بين عقلية الرجل والمرأة فإن ذلك من أحد الأسباب التي تؤدي إلى فشل الأسرة.

التوصيات التي يجب القيام بها لضمان وجود علاقات أسرية ناجحة

هناك بعض الأمور التي يجب على الرجل والمرأة القيام بها حتى تستمر الأسرة ناجحة وتستمر العلاقات الأسرية ناجحة وهي كالتالي:

– يجب على الزوجين قبل البداية الخضوع لبعض البرامج التي تقرر ما إذا كان الزواج للزوجين مناسب أم لا حتى لا تحدث مشاكل في الإنجاب لأن هذا النوع من المشاكل من أكثر المشاكل التي تهدد استقرار الأسرة.

– ضرورة التقرب من الله تعالى من الطرفين، لأن التقرب من الله يعصم كل منهم من ممارسة الخطأ وبالتالي سوف يقلل ذلك من وجود المشاكل داخل الأسرة.

– يمكن للرجل والمرأة حضور بعض الدورات التأهيلية أو التدريبية على أسس الزواج السعيد قبل الدخول بالفعل في مرحلة الزواج.

– إقامة العديد من المقابلات ما بين الطرفين قبل الزواج للتأكد من اتفاق الطباع، لعدم الوقوع في مشاكل الطلاق الشائعة.

خاتمة  بحث عن بناء العلاقات الأسرية

في النهاية نود أن نشير إلى أهمية الأخذ بالأسباب التي تساعد على إقامة العلاقات السليمة في الأسرة والتي تحافظ على استقرار الأسرة، وذلك لتجنب الوقوع في المشاكل التي تهدد سلامة استقرار العلاقات داخل الأسرة.