امتلأ التاريخ بعدد كبير من الزعماء والحكام الذين قد تركوا بصمة في التاريخ ، ومنهم الزعيم النازي هتلر ومنهم أيضًا بينيتو موسوليني رئيس الحكومة الإيطالية والذي قد حكمها مع بداية عام 1922م وحتى عام 1943م ، فضلًُا عن أنه كان أحد مؤسسي وقادة الحركة الفاشية داخل إيطاليا .
بينيتو موسوليني
كان موسوليني Mossolini يُلقب بالقائد نظرًا إلى أنه كان قائدًا للحزب الفاشي في إيطاليا ، وقد كان صحفيًا وسياسيًا بارزًا ، إلى جانب أنه كان أحد أعضاء الحزب الاشتراكي بإيطاليا ولكن تم استبعاده عام 1912م حينما دعم قرار التدخلات العسكرية عبر الحرب العالمية الأولى وهذا يتنافى مع سياسة الحزب الحيادي ، وقد كان أحد جنود الجيش الإيطالي الملكي أيضًا ولكن تم تسريحه عام 1917م بعد أن تعرض للإصابة .
وبعد أن ترك موسوليني الحزب الاشتراكي اتجه إلى القومية كبديل للاشتراكية وقام بتأسيس الحزب الفاشي حتى أصبح عام 1922م رئيس وزراء في إيطاليا ، واستغل نفوذه وسلطته في إصدار بعض القوانين التي قامت بتحويل إيطاليا إلى دولة بنظام ديكتاتوري ثم تم طرده من ساحة الحكم عام 1943م .
حقائق عن بينيتو موسوليني
-ولد موسوليني في اليوم الـ 29 من شهر يوليو عام 1983م في مدينة فورلي بإيطاليا وقد تم تسميتها فيما بعد باسم مدينة القائد ، وكان يأتي إليها العديد من الأشخاص من مختلف البلدان والأماكن من أجل مشاهدة ورؤية المكان الذي قد وُلد فيه هذا القائد الإيطالي .
-كان والده هو اليساندرو موسوليني يعمل في مهنة الحدادة وكان ذات اراء سياسية اشتراكية ، وكانت والدته تُدعى روزا وكانت معلمة وكانت تنتمي إلى الطائفة الكاثوليكية وكانت شديدة الالتزام الديني ، وكان موسوليني هو الأخ الأكبر من بين ثلاثة أبناء ، وقد تم تسميته بـ (بينيتو) تأثرًا برئيس دولة المكسيك وهو Benito Juárez .
-ونظرًا إلى طبيعة واتجاه والده الاشتراكية تأثر موسوليني بذلك وأصبح في بداية الأمر ذات توجه اشتراكي ، وكان دائمًا ما يعيش في صراع ديني بين الأم المتدينة الملتزمة والأب الاشتراكي ، وقد حصل موسوليني على تعليمه في مدرسة كنسية وقد أبدى تفوقًا غير مسبوق بها واستطاع أن يُصبح مدير للمدرسة عام 1901م .
-وفي عام 1902م هرب موسوليني إلى سويسرا حتى لا يلتحق بالخدمة الإلزامية بإيطاليا ، وقد ظل يعمل لصالح الحركة الاشتراكية الإيطالية حيث كان يقوم بعقد الاجتماعات وإلقاء الخطابات النارية للعمال وفي عام 1904م التحق موسوليني بجامعة لوزان ودرس العلوم الاجتماعية وأتم الخدمة الإلزامية ، ثم عاد مرة أخرى للعمل في مهنة التدريس .
-بعد أن قامت إيطاليا بإعلان الحرب على ليبيا عام 1911م ، قام الاشتراكيين وعلى رأسهم موسوليني بقيادة عدد كبير من المظاهرات للتنديد بهذا التعدي السافر ، وبناءًا على ذلك تعرض للسجن لمدة خمس شهور ، وبعد أن خرج من السجن تم اختياره ليكون رئيس تحرير جريدة تابعة للحزب الاشتراكي ، ولكن بعد ذلك بفترة ؛ قام موسوليني بنشر مقال يُطالب به الحكومة الإيطالية بالاشتراك في الحرب العالمية الأولى مع الحلفاء ، وبالطبع لم يوافق الحزب على ذلك وتم استبعاد موسوليني على الفور .
-وبعد ذلك تغيرت اراء موسوليني السياسية بشكل كبير وملحوظ حيث انتقل من دعم الحياة الحيادية السلمية الاشتراكية إلى دعم العنف والأفكار القومية من أجل الوصول إلى أهداف محدده ، وقام بتأسيس جريدة خاصة وجمع عدد كبير من التبرعات من بعض الدول من أجل دعم فكرة التدخل بالحرب .
وتوالت الأحداث حتى تمكن موسوليني من أن يُصبح حاكمًا لدولة إيطاليا ونشر الأفكار الفاشية ولكن نظرًا لدعمه لأفكار الحرب العالمية الثانية تم استبعاده من الحكم بناءً على أوامر الملك عام 1943م وتم إلقاء القبض عليه .