ساعد التطور العلمي في مجال الأجهزة والأدوات الطبية معرفة ضغط الدم الطبيعي، وهو في حالة الانبساط 80 ملليمتر زئبقي، وفي حالة الانقباض 120 ملليمتر زئبقي ، وأي اختلاف في القراءة يشير إلى وجود مشكلة ما يعاني منها القلب قد تصل مخاطرها إلى حد يهدد شرايين القلب بالإصابة بالجلطات أو التصلب وهناك فرق بين ارتفاع ضغط الدم الانبساطي وارتفاع ضغط الدم الإنقباضي ، ولكل منهما طرق مختلفة للعلاج لذا على كل شخص يعاني من إرتفاع ضغط الدم أن يتابع حالته باستمرار مع الطبيب المعالج وفيما يلي شرحا مبسطا حول ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي وطرق التعامل مع كل منهما .
أولا: ارتفاع ضغط الدم الانقباضي
يحدث ارتفاع ضغط الدم الإنقباضي بسبب كميات الدم التي تضخ بكميات أكبر من معدلها الطبيعي وهذه الحالة تحدث غالبا لكبار السن .
أعراضه وطريقة الكشف عنه
يحدث ارتفاع ضغط الدم الانقباضي عند زيادة قراءة جهاز الضغط عن 120 مليمتراً زئبقياً، أو ما فوق 140مليمتراً زئبقياً؛ كما أنه يوجد مراحل مختلفة لهذه الحالة.
المرحلة الأولى: تتراوح القراءة ما بين 120 إلى 129 مليمتر زئبقي.
المرحلة الثانية: تكون ما بين 140 إلى 149مليمتر زئبقي وفقا للقيمة المرجعية.
إذا ارتفعت القراءة عن ذلك فهذا يشير إلى دخول الشخص في مرحلة الخطورة، ويظهر هذا المرض بصورة أكثر وضوحا إذا كان الإنسان تجاوز عمر الستين.
الأمراض الناتجة عن هذه الحالة
1- قد يصيب شرايين القلب بالتصلب.
2- قد يؤدي إلى الإصابة بالجلطات والسكتات القلبية
طرق العلاج:
كانوا قديما يهتمون بارتفاع ضغط الدم الإنقباضي عندما يكون ضغط الدم الانبساطي طبيعيا ويطلق على هذه الحالة ” ارتفاع ضغط الدم الإنقباضي الانعزالي”ويمكن علاجه بالطرق الآتية:
1- تغيير العادات السيئة والتي قد تسبب زيادة الوزن والإصابة بالخمول.
2- الإبتعاد عن التدخين والأماكن التي يوجد بها المدخنين.
3- تناول الطعام الصحي من الخضروات والفاكهة الطازجة والتقليل من كميات الملح والمكسرات في الطعام
4- ممارسة الرياضة بإنتظام.
5- عدم التسرع في تناول الأدوية المخفضة للضغط دون الإلتزام بنظام غذائي صحي و اللجوء للطبيب كي يصف الدواء المناسب للحالة.
ثانيا: ضغط الدم الانبساطي
يعرف ضغط الدم الانبساطي بقوة دفع الدم في اتجاه مضاد لجدران الشرايين، عندما يكون القلب في وضع الراحة، وتعد قراءته هي الأكثر أهمية بين قياسات ضغط الدم في الوقت الحالي ٠
طريقة الكشف عنه وقراءته
تطورت البحوث المتعلقة بارتفاع ضغط الدم الانبساطي وتم الوصول إلى:
1- قوة الدم الذي يضخ عبر الشرايين والمرونة الدم الانبساطي يعرف بقوة دفع الدم ضد ج.
2- حجم الشريان له دور كبير في تحديد ضغط الدم
3- يحدد الضغط الانبساطي من خلال الرقم العلوي في أجهزة قياس ضغط الدم.
4- المعدل الطبيعي من 80-65 وقد يتفاوت في بعض الحالات.
5- يصاحبه ارتفاع في ضغط الدم الانقباضي في معظم الأوقات .
6- ويدل كلا منهما على مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاعه.
عوامل ارتفاع ضغط الدم الانبساطي
1- غالبا ما تكون عوامل وراثية حيث يكون هذا المرض موجودا في جينات العائلة وينتقل بين الأجيال.
٢- زيادة الوزن بمعدل كبير يزيد من ضيق الشرايين ،كما أنه يزيد من ارتفاع قوة دفع الدم ضد الشرايين مما يسبب ارتفاعه.
٣- قلة الحركة والإرهاق النفسي.
٤-زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
خطورة ضغط الدم الانبساطي
الحد الأدنى من إرتفاع ضغط الدم الانقباضي 95 مللي زئبق ولا تعتبر هذه الدرجة خطيرة على الصحة، كما أنها لا تعد مشكلة إن لم يكن الشخص يعاني من وجود مشكلات صحية مثل والأوعية الدموية، والقلب والتدخين، والسكري، والسمنة، وتصلب الشرايين ففي هذه الحالات قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم الانبساطي ولو بنسبة قليلة إلى تدهور حالة المريض بشكل كبير.
كيفية قياس ضغط الدم
يكتب ناتج الضغط على شكل كسر، في المقام يكتب الضغط الانبساطي وفي البسط يكتب الضغط الانقباضي، ودائما تكون قيمة الضغط الانبساطي أقل من قيمة الضغط الانقباضي، يقاس الضغط بوحدة ملليمتر زئبق.