سكري الحمل هو مرض السكري الذي يتطور أثناء الحمل ، وهو حالة معقدة نسبيا وتصيب حوالي 6% من السيدات الحوامل .
ربما يزيد خطر الإصابة بسكري الحمل إذا كنت تعانين من :
– السمنة عند حدوث الحمل .
– الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو بعض المضاعفات الطبية الأخرى .
– ولادة طفل أكثر من 9 باوندات قبل ذلك .
– ولادة طفل ميت أو يعاني من العيوب الخلقية سابقا .
– الإصابة بمرض السكري في حمل سابقا .
– التاريخ العائلي للمرض .
– بعض الأصول مثل الأصل الأفريقي ، الإسباني ، الآسيوي ، الأمريكي الأصلي أو من جزر المحيط الهادئ .
– أكبر من 30 عام .
على الرغم من ذلك تصاب نصف نسبة السيدات بسكري الحمل وليس لديهن أي من هذه العوامل .
مضاعفات الإصابة بسكري الحمل :
إذا ترك مرض السكري بدون علاج ، فيمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة للأطفال حديثي الولادة ، على سبيل المثال الأطفال المولودون لأمهات يعانون من سكري الحمل يمكن أن ينمو حجمهم بصورة كبيرة (يسمى ماكروسوميا) ، مما يسبب مشاكل أثناء الولادة مثل إصابات الأكتاف ، الذراعين والأعصاب في بعض هذه الأجزاء من الجسم .
كما أن ولادة طفل ضخم ربما يزيد مخاطر الحاجة إلى عملية قيصرية أو مساعدات أخرى أثناء الولادة مثل الملقط أو الشفاط ، ويمكن أن يعاني الطفل لهبوط شديد في سكر الدم بعد الولادة ، ويتطلب ذلك علاج السكري الذي يعطى عن طريق إبرة في الوريد ، ويمكن أن يصاب باليرقان وهو حالة تسبب اصفرار الجلد والعيون ومشاكل في التنفس .
خطر الإصابة بالعيوب الخلقية لدى الأمهات اللاتي تعانين من سكري الحمل قليل جدا لأن هذا المرض بعد 20 أسبوع من الحمل ، مما يعني اكتمال نمو الجنين بالكامل ، ولكن تزداد خطورة الإصابة بالعيوب الخلقية فقط إذا كان لديك مرض السكري لم يتم تشخيصه ، أو إذا كان لديك ارتفاع شديد في السكر خلال 6-8 أسابيع الأولى من الحمل .
إذا كان لديك سكري حمل ، لا يعاني الرضيع من زيادة خطر تطور سكري النوع الأول أثناء طفولته ، على الرغم من ذلك فهو عرضة لتطور مرض السكري النوع الثاني لاحقا في حياته أو زيادة الوزن أيضا .
معظم السيدات تعود لحالتها الطبيعية بعد الولادة ، على الرغم من ذلك بمجرد الإصابة بسكري الحمل ، ربما تكون عرضة مجددا للإصابة به عند تكرار الحمل ، كما تصبحين عرضة لزيادة فرص الإصابة بمرض السكري لاحقا ، وتبلغ حوالي 50% خلال 10-20 عام بعد الولادة .
أسباب سكري الحمل :
يكون سكري الحمل ناتجا عن التغيرات التي تحدث لكل سيدة أثناء الحمل ، مثل ارتفاع الهرمونات وتشمل ( الكورتيزول ، الإستروجين وهرمون المشيمة البشري) ، ويمكن أن يتعارض ذلك مع قدرة الجسم على التحكم في سكر الدم ، وتسمى هذه الحالة (مقاومة الإنسولين) ، فعادة يكون البنكرياس (العضو المسئول عن إنتاج الإنسولين) قادرا على معادلة مقاومة الإنسولين عن طريق زيادة إنتاج الإنسولين ( 3 أضعاف الكمية الطبيعية ) ، فعندما يعجز البنكرياس عن زيادة الإنسولين بالصورة الكافية للتغلب على تأثير زيادة الإنسولين ، فإن معدلات سكري الدم ترتفع وتسبب سكري الحمل .