من هو كاميلو خوسيه سيلا ؟ نبذة عن حياته
هو كاتب وشاعر إسباني ولد في 11 مايو عام 1916، في مدينة ايريا فلافيا في اسبانيا، وتوفى في 17 يناير عام 2002 في مدريد، استكمل سيلا دراسته في جامعة مدريد قبل وبعد الحرب العالمية الثانية من عام 1936 وحتى عام 1939، وفي تلك الفترة خدم سيلا مع جيش فرانكو.

حصل سيلا على جائزة نوبل للأدب عام 1989، وتعتبر الرواية التي صدرت تحت عنوان “عائلة باسكوال دوارتي” عام 1942 واحدة من أشهر رواياته على الإطلاق، والتي أعطت شكلاً جديدًا تمامًا لحياة الأدب الأسباني، وتم تعيين سيلا عضوًا في الأكاديمية الإسبانية في عام 1957.

أسلوب كاميلو خوسيه سيلا الأدبي
تظهر قدرة سيلا الحادة على المراقبة بدقة ومهاراته في وصف الأشياء بشكل حيوي ذو طابع ملون حيث ظهر ذلك بشدة في مذكرات سفره، والتي قام من خلالها بتدوين خبراته وتجاربه أثناء سفره عبر المناطق الريفية الأسبانية وزياراته إلى بلدان أمريكا اللاتينية.

ومن أكثر المذكرات شهرة هي “رحلة إلى ألكاريا” عام 1948، “من مينو إلى بيداسوا” عام 1952، ” اليهود والمسيحيون وموروس” عام 1956، كما قام بإعادة صياغة كتاب رحلاته الأول ”  لـ نويفو فياجي ل ألكاريا” عام 1986.

تنوعت أعمال سيلا الأدبية حيث اهتم بكتابة الروايات في المقام الأول والروايات القصيرة ومذكرات السفر، وقام بتجسيد الشخصيات عن طريق التجربة وإضافة نوع الإبتكار في الشكل والمحتوى، ولقد حاز سيلا على إعجاب العديد من النقاد الذين أعطوه الفضل في إبتكار نوع سردي جديد والذي عُرف في هذه الفترة بأسم “تريمنديسمو”، وهو أسلوب يميل إلى التأكيد على صور العنف المختلفة والصور البشعة.

أعمال كاميلو خوسيه سيلا الأدبية
ويعود الفضل الأول في شهرة سيلا الأوروبية إلى رواياته الأولى ” عائلة باسكوال دوارتي”، والتي تميزت بأنها رواية ذات شكل تقليدي، وحققت هذه الرواية نجاح ساحق على المستوى الجماهيري ومستوى النقاد.

وفي عام 1951 نُشرت ثانِ روايات سيلا تحت عنوان “الخلية”، والتي تميزت بإحتوائها على حقب زمنية متعددة وشخصيات كثيرة ومتعددة، ففي الأساس القصة قائمة على تطوير وإدراك حالة مدينة مدريد بعد الحرب العالمية الثانية، وكان من شأن هذه الرواية تعزيز شعبية سيلا على المستوى الجماهيري ومستوى النقاد أيضًا.

وقام سيلا بإصدار رواية أخرى من الروايات الطليعية تحت عنوان “سان كاميلو” عام 1969، وتبنت تلك الرواية تيار الوعي المستمر، وتوالت إصدارات سيلا، حيث أصدر رواية بعنوان ” المسيح مقابل أريزونا” عام 1988، و “ثلاثية جالسيان”، و في عام 1983 أصدر رواية تحت عنوان ” مازوركا لشخصين ميتين”، وفي عام 1994 أصدر رواية تحت عنوان “صليب القديس أندرو”، وفي عام 1999 أصدر رواية تحمل عنوان ” صندوق الخشب”.

ونُشر أيضًا لسيلا العديد من الروايات القصيرة مثل ” الغيوم العابرة” عام 1945، وكتب سيلا أيضًا العديد من المقالات المتنوعة والشعر والمذكرات، وبعد ذلك في السنوات اللاحقة تكرر ظهوره في لقاءات على التلفاز.