منذ بداية كرة القدم نجد أختلاف ما بين ممارسي كرة القدم حول العالم فالأختلاف هنا أختلاف جوهري فالرياضة في العادة تقسم الرياضيين الى فئات فهناك مثلا قارة تتقدم على قارة في لعبة  ما مثل كرة القدم فقارة أوروبا منتخبتها متقدمة في التصنيف عن قارة أسيا و أفريقيا مثلا ، وكذلك الأندية الأوروبية تكون في فئة أعلى من الفرق الأسيوية والأفريقية وهذا ليس عنصرية وأنما راجع للنتائج التي تظهر دائما تفوق أبناء القارة العجوز على قارتي أفريقيا وأسيا ، نفس الأمر هنا ينطبق على اللاعبين فهناك لاعبين ب 100 مليون دولار وهناك لاعب أخر ب 50000 دولار وهذا راجع لفرق الأمكانات ما بين هذا وذاك ، نفس الأمر ينطبق على المدربين ، فهناك مدربين على مستوى تدريبي يصنف من الفئات الأولى وهناك مدربين يأتون في المرتبة الأقل ، وهكذا ولعل المدربين الذين في المرتبة الأولى منطقيا يكونوا على نفس الأمر يدربون أفضل الأندية في العالم مستغلين هذا الشخص الذي من الممكن أن يضيف لفريقهم ، وفي السنوات الأخيرة ظهر على الساحة كثير من المدربين المخضرمين وفي نفس الوقت يتميزون بصغر السن عن أقرانهم وهناك جيل الخبرة الذي مازال يعطي كرة القدم بخبرته وجهده وعطائه رغم أنه تعدى الستون عاما ورغم كبر السن تجد أن بعض الأندية الكبيرة والمنتخبات تسعى للتعاقد معهم  ، ومن ضمن هؤلاء المدربين المخضرمين هو مدرب منتخب الجابون حاليا خوسيه أنطونيو كاماتشو الذي يعد من أفضل المدريين وله العديد من الإنجازات سواء مع المنتخبات التي أشرف عليها أو الأندية .

كماتشو كلاعب :

خوسية أنطونيو كماتشو الفارو هو أسم المدرب كماتشو الشهير في عالم التدريب ، ولد عام 1955 وهو أسباني الجنسية ، بدأ حياته الكروية مع ناشئين نادي ألباسيتي الأسباني وتدرج باللعب في صفوف الناشئين حتى أنضم لصفوف نادي ريال مدريد ب ، وفي عام 1974 كانت أول مباراة للاعب مع الفريق الأول وظل مع الفريق لمدة خمسة عشر عام وشارك مع النادي الملكي في 414 لقاء بالدوري بأجمالي 600 لقاء  وبسبب أنه كان ظهير أيسر لم يكن له أهداف كثيرة حيث سجل 9 أهداف فقط ، بينما على المستوى الدولي مع المنتخب الأسباني فقد شارك في 80 لقاء بقميص المنتخب الأسباني وكان أول ظهور له عام 1975 أمام استكلندا والذي أنتهى اللقاء بالتعادل في تصفيات الأمم الأوروبية ، وظل الظهير الأساسي للمنتخب لحوالي 13 عام ، فلعب بطولتي العالم 1982 و 1986 وبطولتي أوروبا عامي 1984 و 1988 والتي بعدها أعتزل اللعب الدولي .

كماتشو كمدر ب :

كماتشو مع الريال والذي قدم معهم مبارايات كبيرة بدوري الأبطال والدوري الأسباني

في عام 1989 وبعد أعتزال كرة القدم أتجه كماتشو للتدريب وبدأها مع فريق الريال بوجوده في الطاقم التدريبي للفريق كمدرب مساعد ، بعدها جاء له عرض من خلال رايوفالكانو وبعدها فريق أسبانيول وبعدها فريق أشبيلية .

البداية الحقيقة لكماتشو كمدرب كانت عام 1998 عندما جاءت له فرصة غير مكتملة من خلال فريق ريال مدريد لأنه لم يلبث مع الفريق سوى 22 يوم بسبب خلافات مع الأدارة ولكن في نفس العام أعطى الأتحاد الأسباني لكرة القدم الثقة في هذا المدرب لقيادة المنتخب الأسباني حتى كأس العالم 2002 في كأس العالم بكوريا واليابان وخرج على يد صاحب الأرض بدور الثمانية بعد الخسارة على يد المنتخب الكوري بنتيجة 2-1 في مباراة شهيرة شهدت أخطاء تحكيمية .

بعدها عاود كماتشو لتدريب الفرق مرة أخرى وكانت الوجهه هذه المرة في البرتغال عن طريق فريق بنفيكا وأستطاع أن يأتي ثانيا بالدوري وفاز بالكأس بعد الفوز في المباراة النهائية على فريق بورتو بقيادة جوزيه مورينهو .

خوسيه كماتشو من المدربين الذين دربوا أفضل لاعبي العالم من خلال منتخبات أو أندية كبيرة

خسائر الفرق التي دربها كماتشو

وفي موسم 2004-2005 أعلن نادي ريال مدريد تعاقده مع المدرب الأسباني في عقد يستمر لمدة موسمين ولكن نتيجة للنتائج السيئة بالدوري ودوري الأبطال الأوروبي أعلن المدرب أستقالته من تدريب الفريق وبعد ذلك في 2008 تولى تدريب فريق بنفيكا ولكنه لم يقدم جديد بل حقق نتائج سيئة جعلت الجماهير تطالب بأقالته ، بعدها تولى تدريب المنتخب الصيني وكان الأتحاد الصيني طامحا أن يكون المدرب فاتحا أفاق التقدم في كرة القدم حتى يتم ملاحقة اليابان وكوريا وهو مع كان يطمع فيه كماتشو كخطة على المدى البعيد ، ولكن النتائج كانت سيئة فلم يتأهل منتخب الصين الى كأس العالم 2014 وخسر المنتخب أمام البرازيل بنتيجة 8-0 في نتيجة كارثية بجانب كانت النهاية هي الخسارة من تايلاند بنتيجة 5-1 وهو ما عجل بأقالة المدرب .

منافسات الأمم الأفريقية

وفي عام 2016 تولى كماتشو تدريب منتخب الجابون الأفريقي ليخوض معه منافسات الأمم الأفريقية المقامة على أرض الجابون عام 2017 ولكن لم ينجح مع الفريق وخرج من دور المجموعات بالبطولة بعد التعادل في ثلاث مبارايات .