الصحابي الجليل عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، الملقب بحبر الأمة وإمام التفسير وترجمان القرآن، وقد ولد ببني هاشم قبل الهجرة بثلاث سنوات، وكان من خير الصحابة ، فكان يدعو له رسول الله دائما ، فدعا أن يملأ جوفه علما وأن يجعله صالحا، حيث كان يقوله ” اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل” وقد استجاب الله لدعاء رسول الله .
وقد كان لابن عباس الكثير من الأقوال، بالإضافة إلى روايته لمجموعة كبيرة من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن هذه الأقوال :
أشهر أقوال ترجمان القرآن ابن عباس
“إذا نزل القدر عمي البصر، وإذا نزل الحين نزل بين الأذن والعين”
“عن عامر الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال لي أبي: أي بني، إني أرى أمير المؤمنين يدعوك، ويقربك، ويستشيرك مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاحفظ عني ثلاث خصال: اتق الله، لا يجربنَّ عليك كذبه. ولا تفشين له سرًا. ولا تغتابن عنده أحدًا. قال عامر: فقلت لابن عباس: كل واحدة خير من ألف. قال ابن عباس: كل واحدة خير من عشرة آلاف. “
“خمس لهن أحب إلي من الدهم الموقوفة: – لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنه فضل، ولا آمن عليك الوزر، ولا تتكلم فيما يعنيك حتى تجد له موضعًا، فإنه رُبَّ متكلم في أمر يعنيه، قد وضعه في غير موضعه، فعنت. – ولا تمار حليمًا ولا سفيهًا، فإن الحليم يقليك، والسفيه يؤذيك. – واذكر أخاك إذا غاب عنك، بما تحب أن يذكرك به، واعفه مما تحب أن يعفيك منه. – وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به. – واعمل عمل رجل يعلم أنه مجازى بالإحسان، مأخوذ بالاجترام. “
“إنما هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن قال بعد ذلك شيئًا برأيه فما أدري أفي حسناته يجده أم في سيئاته”
ملعون من أكرم بالغنى، وأهان بالفقر.
“قال ابن عباس رضي الله عنهما لما مات زيد بن ثابت رضي الله عنه: من سره أن ينظر كيف ذهاب العلم، فهكذا ذهابه. وقال: لا يزال عالم يموت، وأثر للحق يدرس، حتى يكثر أهل الجهل، وقد ذهب أهل العلم، فيعملون بالجهل، ويدينون بغير الحق، ويضلون عن سواء السبيل. “
ما دمعت عين إلا بفضل الله، وما دمعت عين امرئ حتى يمسح الملك قلبه.
“اجتنبوا أبواب الملوك، فإنكم لا تصيبون من دنياهم شيئًا، إلا أصابوا من آخرتكم ما هو أفضل منه. “
التفكر في الخير، يدعو إلى العمل به، والندم على الشر يدعو إلى تركه.
أربع من كن فيه ربح: الصدق، والحياء، وحسن الخلق، والشكر.
“حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذَّب اللَّهُ ورسوله. “
إن لله تعالى من خلقه صفوة: إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أُنعموا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا. “
“سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الخائفين، فقال: قلوبهم بالخوف قرحة، وأعينهم باكية، يقولون: كيف نفرح والموت من ورائنا، والقبر أمامنا، والقيامة موعدنا، وعلى جهنم طريقنا، وبين يدي الله ربنا موقفنا. “
“نعيت لابن عباس رضي الله عنهما ابنة له وهو في السفر، فاسترجع ثم قال: عورة سترها الله، ومؤونة كفاها الله، وأجر قد ساقه الله إلي، ثم نزل فصلى ركعتين، ثم قال: قد صنعنا ما أمرنا الله تعالى به: ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ. ) [سورة البقرة، آية (153)] “
“الصبر في القرآن على ثلاثة أوجه: – صبر على أداء فرائض الله تعالى، فله ثلاثمائة درجة. – وصبر عن محارم الله تعالى، فله ستمائة درجة. – وصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى فله تسعمائة درجة. “
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أفضل الحسنات إكرام الجليس.
“كان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ينظر إلى الكعبة ويقول: إن الله حرَّمك وشرفك وكرمك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله تعالى منك. “
“قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: العمل الصالح مع قلة الذنوب، أحب إلى الله من كثرة العمل الصالح مع كثرة الذنوب. “
ويل للعالم من الأتباع، يزل زلة فيرجع عنها، ويحملها الناس، فيذهبون بها في الآفاق “
“ثلاثة أخلاق كانت في الجاهلية مستحسنة، والمسلمون أولى بها: أولها: لو نزل حنيف لاجتهدوا في برّه. والثاني: لو كانت لواحد منهم امرأة كبرت عنده لا يطلقها، ويمسكها مخافة أن تضيع. والثالث: إذا لحق بجارهم دَيْن، أو أصابه شدة أو جهد، اجتهدوا حتى يقضوا دينه، وأخرجوه من تلك الشدة. “
مثل علم لا يظهره صاحبه، كمثل كنز لا ينفق منه صاحبه.
“قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: لا يقبل الله صلاة العبد، وفي جوفه شيء من الحرام. “
“أوصى ابن عباس رضي الله عنهما رجلاً بستة أشياء قال: أولها: يقين القلب بالأشياء التي تكفل الله لك بها، والتفكر في الآخرة. والثاني: بآداء الفرائض لوقتها. والثالث: بلسان رطب من ذكر الله تعالى. والرابع: لا توافق الشيطان، فإنه حاسد للخلق. والخامس: لا تعمر الدنيا، فإنها تخرب آخرتك. والسادس: أن تكون ناصحًا للمسلمين دائمًا. “
“سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الجهاد فقال: ألا أدلك على خير من الجهاد؟ تبني مسجدًا وتعلم فيه الفرائض والسنة والفقه في الدين. “
“كسب الحلال أشد من نقل جبل إلى جبل. “
“قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: لا تطلبوا من أحد حاجة بالليل، فإن الحياء في العينين. “
“إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك، فاذكر عيوب نفسك. “
“الضلالة لها حلاوة في قلوب أهلها، قال الله تعالى: ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً ) [سورة الأنعام، آية (70)] وقال تعالى: ( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً ) [سورة فاطر، آية (8)] فكل ما أحدث بعد الصحابة رضي الله عنهم مما جاوز قدر الضرورة والحاجة، فهو من اللعب واللهو. “
تذاكر العلم بعض ليلة، أحب إلي من إحيائها.
“من بات يتقلب على فراشه، إذا نزل بي بلاء أو هم أو غم، فلا أقدر على مكافأته، لأنه جعلني حاجته عند ربه عز وجل. وقال: من لم يشق عليه الذباب إذا نزل على بدن أخيه فليس بأخ. “
من لم يتكرم بماله، فترك جمع المال أولى.