محمد انور السادات كان من رؤوساء جمهورية مصر العربية الذين تركوا بصمة هامة في تاريخ مصر، فهو صاحب قرار العبور وتحرير أرض سيناء ومعاهدة كامب ديفيد، وهذا لحرصه على استقلال مصر من الاحتلال الاسرائيلي.

نبذة عن حياة محمد انور السادات :
فقد ولد في بلدة ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية وهذا في عام 1918، وقد كان أحد الضباط الأحرار الذين كانوا بالفعل قائدي ثورة 23 يوليو ضد الحكم الملكي، وإعلان عصر جديد فأصبحت مصر جمهورية مستقلة يحكمها رئيس مصري، وقد تولى الرئيس محمد انور السادات رئاسة الجمهورية عقب وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

قصة اغتيال الرئيس المصري محمد انور السادات :
في يوم السادس من أكتوبر عام 1981 احتشدت كل أجهزة الدولة المصرية آنذاك للاحتفال بانتصارات حرب اكتوبر لعام 1973م، والمكان كان منصة العرض العسكري في مدينة نصر لأول وهلة كان عرضا عسكريا احتفاليا يغلب عليه أفراح النصر واستعراض لأحدث الأسلحة التي وصلت للجيش المصري.

كما حلقت في السماء طائرات الفانتوم وهى تقوم بإستعراضات بهلوانية، أما عن الحضور فكان على رأسهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات وجلس بجواره المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع ونائب الرئيس محمد حسني مبارك ومبعوث السلطان قابوس سلطان عمان وشيخ الأزهر، وبرغم أن الأجواء كانت ساخنة على كل الأصعدة نظرا لزيارة الرئيس السادات لإسرائيل وتوقيعه معاهدة السلام المنفردة معها.

ثم معارضة جارفة داخليا وخارجيا أدت إلى قطع العلاقات مع مصر من قبل كل الدول العربية تقريبا، ومعارضة داخلية شعبية لسياسات الرئيس السادات والإنفتاح الإقتصادي ومعاهدة السلام مع اسرائيل، كل تلك الأجواء مهدت لولادة مجموعة من المعارضين من وجهة نظرهم أن اغتيال السادات هو الحل الوحيد لكل تلك المشاكل.

وأثناء جلوس الرئيس السادات بين قواده ووزرائه والقيادات السياسية والأمنية فى المنصة الرئيسية، وفي تمام الساعة الثانية عشر وعشرون دقيقة بعد بداية العرض العسكرى بساعة وثلث تقريبا وأثناء استعراض المدفعية، ومرور طابور العرض بالعربات الحربية والتي تمثل سلاح المدفعية.

توقفت إحدى العربات فجأة فظن الحاضرين أن السيارة ربما أصابها عطل مفاجىء ، خاصة أن في بداية العرض تعطل أحد الدراجات البخارية ووقع القائد تحته وسارع أحد الحراس بإمداده بالمياه، فظن الجميع أن تلك حادثة مشابهة للأولى عرضية ولاتثير القلق، وفوجىء الجميع بقيام أحد أفراد المجموعة الواقفه فوق السيارة بتصويب السلاح إلى الرئيس السادات.

وأطلق عليه رصاصة اخترقت رقبته ثم قفز شخص آخر، وأسرع نحو المكان الذى فيه الرئيس السادات وأطلق عليه دفعة من سلاحه الآلي، اخترقت قلبه وصدره وكانت سببا رئيسيا لوفاته، وبعدها وقع الرئيس السادات على الأرض مدرجا فى دمائه وأخذ أحدهم قنبلة دخان أطلقها على المنصة صارخا، بأنه يريد قتل السادات فقط وسرعان ماتبعه باقي زملائه.

مع اطلاق المزيد الطلقات على الرئيس السادات بدفعات متكررة من سلاحهم الآلي، وهو ملقى على الأرض وسط صرخات مدير مكتبه وسكرتيره الخاص فوزى عبد الحافظ ،وهو يحاول أن يغطيه بأحد المقاعد ليقيه سيل الرصاص المندفع نحو جسده ولكن دون جدوى وكان أقرب حراسه إليه هو العميد أحمد سرحان.

وقد صار يصرخ فى الرئيس إنزل على الأرض يا سيادة الريس، ولكن كان قد فات الأوان  وهرب قتلة السادات جميعا وخلفهم قوات الأمن والتى تمكنت من اصابة أحدهم ومن ثم القبض عليه والحكم عليه بالاعدام رميا بالرصاص، وآخر حكم عليه بالسجن المؤبد 25 عاما ولم يكن الرئيس السادات هو الضحية الوحيدة لعملية الاغتيال فقد تم قتل 7 آخرين، أثناء الاشتباكات منهم اللواء حسن علام وخلفان ناصر من الوفد العمانى ومحمد رشوان المصور الخاص للسادات وآخرين.

الوسوم
قصص بوليسية