تمتعت المرآة في ظل الإسلام بكافة حقوقها ،و لا شك أن للمرآة دور بارز في كافة المجتمعات فهي الأم ،و الزوجة ،و قد خرجت الكثير من السيدات للعمل في شتى المجالات و نجحن في الوصول إلى أعلى المناصب و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على حكم عمل المرآة فقط تفضل بالمتابعة .
نبذة عن حقوق المرآة في الإسلام .. نالت المرآة في ظل الإسلام كافة حقوقها فقد حرم الإسلام قتل البنات كما كان يفعل في الجاهلية ،و ضمن للمرآة حقها الشرعي في الميراث و منحها حرية التصرف في ما تملكه من أموال ،و كذلك لا تنكح المرآة إلا برضاها حيث أن الإسلام جعل استئذان المرآة في النكاح واجباً ،و كذلك أمر الزوج بحسن معاشرتها و أوجب عليه الكثير من الحقوق تجاه زوجته ،و عليه أن يحرص على الالتزام بها و حافظ الإسلام عليها و جعلها جوهرة ثمينة اذا أمرها بالتزين بالعفة ،و الحياء ،و عدم إظهار زينتها لأحد ،و يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ) صدق الله العظيم ،و في آية آخري يقول المولى عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) صدق الله العظيم .
حكم عمل المرآة .. أوضح موقع الإمام ابن باز فيما يتعلق بحكم عمل المرآة أن المولى عز وجل قال في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) صدق الله العظيم و أوضح الإمام ابن باز أن الله سبحانه و تعالى قد أمر النساء في هذه الآية أن يلزمن البيت ،و ذلك لأن خروج السيدات فيه فتنة و لكن هناك أدلة شرعية أباحت الخروج ،و لكن للحاجة مع الالتزام التام بالحجاب ،و أوضح أن الله عز وجل نهى في الآية الكريمة تبرجهن تبرج الجاهلية ،و الذي يقصد به قيامهن بإظهار المحاسن ،و بالنسبة للقواعد او العجائز الذين لا يريدون نكاحاً أوضح ابن باز أن المولى عز وجل قال في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) صدق الله العظيم آي أنه قد أباح للقواعد من النساء اللاتي يقصد بهن العجائز اللاتي لا يرجون النكاح عليهن أن يقومن بوضع الثياب آي عدم الحجاب ،و لكن بشرط و هو إخفاء الزينة و عدم التبرج .. و أخبرنا أيضاً المولى عز وجل أن القواعد خير لهن أن يستعففن بالحجاب حتى ،و إن كن لا يقومن بإظهار زينتهن ،و أكد الإمام ابن باز رحمه الله بأن القواعد و العجائز من النساء خير لهم أن يلتزمن بالحجاب و هن لا مطمع فيهن كالشابات و لكن ما يتضح من ذلك هو تشجيع السيدات على العفة ،و الالتزام بالحجاب ،و البعد عن الفتنة فالإسلام لم يمنع عمل النساء لأن الله سبحانه و تعالى أمرنا في كتابه العزيز بالعمل في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) صدق الله العظيم و لكن من الضروري أن يكون الاختلاط بينهما بريء آي بعيد عن كل ما يثير الشبهات و المشكلات بمعنى أن يكون عمل النساء ليس به اختلاط بالرجال و بالتالي لا يكون هذا العمل سبب للفتنة وعلى المرآة أن تلتزم بالحجاب و العفة و عدم التبرج فمثلاً المرآة إذا عملت في مجال الطب كطبيبة أو ممرضة للسيدات فهذا لا حرج فيه ، و أما اذا كان هناك عمل يستوجب اختلاطهما عليهما الإبتعاد عن كل ما يؤدي لفتنة مثل الخلوة أو التكشف .