التهاب عنق الرحم أو ما يعرف باللغة الإنجليزية Cervicitis هو التهاب يحدث في منطقة عنق الرحم ، وهي منطقة تقع في نهاية الرحم وقبل منطقة المهبل ، والتهاب عنق الرحم هو حالة شائعة تحدث لعدة أسباب ، منها حدوث عدوى في منطقة عنق الرحم ، أو وجود مهيجات فيزيائية وكيميائية لمنطقة عنق الرحم أو وجود حساسية معينة .
التهاب عنق الرحم
من المهم التعرف على أسباب حدوث التهاب عنق الرحم ، لأن إذا كان التهاب عنق الرحم بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية في منطقة عنق الرحم ، إذا لم تتلقى المريضة العلاج المناسب لتلك العدوى ، فسوف تنتشر العدوى من عنق الرحم إلى داخل الرحم ومنها إلى قناتي فالوب وإلى البطن ومنطقة الحوض ، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة .
كما أن إهمال علاج التهابات عنق الرحم تؤثر سلبيًا على معدل الخصوبة والإنجاب لدى السيدات ويصعب حدوث حمل ، بل وإذا حدث التهاب عنق الرحم أثناء فترة الحمل ، عدم علاج التهاب عنق الرحم قد يؤثر على الجنين أثناء الولادة .
أسباب حدوث التهاب عنق الرحم
يحدث التهاب عنق الرحم والذي يظهر في صورة إحمرار وتورم وإفرازات مخاطية وصديدية في منطقة عنق الرحم ، بسبب عدة عوامل منها التعرض لميكروب أو عدوى أو حدوث جرح وإصابة في الخلايا المبطنة لعنق الرحم .
ولكن من أشد أسباب حدوث التهاب عنق الرحم ، هو وجود عدوى نتيجة بعض الأمراض الجنسية مثل الإصابة بالسيلان أو هربس الأعضاء التناسلية أو الكلاميديا أو الإصابة بداء المشعرات .
بل وربما يحدث التهاب عنق الرحم نتيجة حساسية من بعض المواد الكيميائية مثل منتجات قتل الحيوانات المنوية الموضعية أو نتيجة بعض المواد الكيميائية الموجودة في التشطيفات المهبلية أو تحسس من مادة اللاتكس المستخدمة في صنع الواقي الذكري .
أو ربما تهيج في منطقة المهبل نتيجة استعمال وسائل منع الحمل الموضعية مثل اللولب ، أو ربما يحدث التهاب عنق الرحم نتيجة عدم توازن البكتريا في منطقة الرحم ، حيث يقل عدد البكتريا النافعة الموجودة بصورة طبيعية في منطقة المهبل مما يسهل تعرض منطقة المهبل لعدوى بكتيرية تنتقل بعدها إلى منطقة المهبل .
بل أن من العوامل التي تؤدي إلى حدوث التهاب عنق الرحم هو عدم توازن مستوى الهرمونات في جسم السيدة ، فحدوث نقص في هرمون الإستروجين أو زيادة في هرمون البروجسترون يؤثر على منطقة عنق الرحم ويحدث التهاب عنق الرحم .
الخضوع للعلاج الإشعاعي أثناء علاج الأورام السرطانية أيضًا يسبب حدوث التهاب عنق الرحم أيضًا .
أعراض التهاب عنق الرحم
– إفرازات من المهبل رمادية أو صفراوية اللون .
– نزيف غير طبيعي من منطقة المهبل ، مثل نزيف بعد فترة الجماع أو نزيف بين الدورة الشهرية والأخرى .
– ألم أثناء الجماع .
– صعوبة في التبول وألم شديد عند التبول .
– ألم في منطقة الحوض مع ارتفاع في درجة الحرارة .
تشخيص التهاب عنق الرحم
إذا شك الطبيب من الأعراض بإحتمالية الإصابة بالتهاب عنق الرحم ، سوف يقوم الطبيب بفحص منطقة عنق الرحم مما يساعد ذلك الطبيب على إلقاء نظرة مقربة على منطقة عنق الرحم .
وربما يقوم الطبيب بعمل مسحة طبية لأخذ عينة من عنق الرحم أو جمع عينة من إفرازات عنق الرحم لتحليلها وفحص عن ما إذا كان هناك عدوى بكتيرية أو فيروسية ، ورؤية ما إذا كان هناك نزيف في منطقة عنق الرحم .
علاج التهاب عنق الرحم
يختلف علاج التهاب عنق الرحم حسب أسباب حدوث التهاب عنق الرحم ، فإذا كانت التهاب عنق الرحم نتيجة عدوى ميكروبية فمن المهم علاج تلك العدوى الميكروبية بالمضادات الحيوية إذا كانت العدوى البكترية أو علاج مضاد للفيروسات إذا كانت العدوى فيروسية أو تناول مضاد للفطريات إذا كانت عدوى فطرية وقد يصف الطبيب علاج مماثل للزوج للتأكد من عدم رجوع العدوى مرة أخرى من أحد الشريكين للأخر .
طرق منع عدوى التهاب عنق الرحم
– يمكن لكل سيدة أن تقلل من مخاطر التعرض لسرطان عنق الرحم عن طريق استعمال الواقي الذكري أثناء العلاقة الزوجية خاصًة إذا كان الشريك مصاب بعدوى ما سواء بكتيرية أو فطرية أو فيروسية مما يحمي من انتقال تلك العدوى للزوجة .
– عدم ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج إذا كان هناك إفرازات من العضو الذكري غير طبيعية ، مما تدل على وجود عدوى ما لم يتم تشخيصها بعد ، وممارسة العلاقة الزوجية بعد فحص الزوج وعلاجه .
إذا تلقت السيدة علاج من أحد الأمراض التي تنتقل جنسيًا ، فيفضل أن تستشير الزوجة طبيبها المعالج ، عن ما إذا كان هناك داعي أن يقوم الزوج بتناول نفس العلاج أيضًا أم لا ، وهو ما يحدده الطبيب ليضمن عدم عدوة العدوى بين الزوجين مرة أخرى .
عدم استخدام تشطيفات ومستحضرات نسائية خاصة بمنطقة المهبل وعنق الرحم دون استشارة الطبيب ، وإذا كانت السيدة مريضة بالسكري فيفضل ضبط مستوى السكر في الدم لأنه يسبب التهاب عنق الرحم أيضًا .