لا شئ يعوض الأطفال عن وجود الأب في حياتهم، ومشاركته لهم في تفاصيلها الصغيرة منها والكبيرة مجرد وجوده، إلى جانبهم يشعرهم باﻻمان والثقة،بينما غيابه عن حياة أبنائه يعرضهم للكثير من المشاكل النفسية والسلوكية ، ويتناول هذا المقال شرح بعض النقاط السلبية لسفر الأباء وتأثيره على الأبناء .

تأثير سفر الأب على التكوين الأسري
1- عند سفر الأب تجد الأم نفسها ،تتحمل مسؤولية أبنائها كاملة وهذا أمر في غاية الصعوبة .

2- لا يمكن لأي أم مهما كانت قدرتها العقلية عالية، وثقافتها واسعة أن تعوض غياب الأب عن حياة أبنائه .

3- وجود الأب في حياة الأبناء إحدى أهم ركائز تطورهم ونموهم النفسي والاجتماعي، لذا لا يمكن أبدا أن يقتصر دور الأب على المسؤولية المادية فقط .

4- قد يترك غياب الأب  من الأمراض النفسية المزمنة ،لدى الأطفال والتي يصعب الشفاء منها .

5- لا يقتصر الأمر على الأبناء فقط بل الأم، أيضا تصبح معرضة لضغط نفسي وعصبي شديد، نظرا لنا تتحمله على كاهلها من مسؤولية كبيرة، كما أنها تفتقد الدعم النفسي والإحساس بالشراكة.

6- تعتمد سعادة الأم نفسها وقدرتها على العطاء على العاطفة والدعم الذي تتلقاه من زوجها، فوجوده وتأثيره الإيجابي مهم للأطفال أيضا بشكل غير مباشر، بسبب تأثيره على الأم.

الآثار النفسية السلبية التي يتعرض لها الأطفال نتيجة غياب الأب 
1- يتعرض الأطفال عقب سفر الأب، بتغير مفاجئ في نمط السلوك، حيث يلجأون لسلوكيات غير معتادة وغريبة تعبيرا عن قلقه وغضبه من غياب الأب، ومن هذه السلوكيات:

_ نوبات من الغضب المفاجئة.

_ التبول اللاإرادي.

_ قضم الأظافر.

_ البكاء الهستيري والصراخ بلا سبب واضح.

_ العناد المستمر كلها سلوكيات يقوم بها الطفل للتنفيس ،عن غضبه .

2- يشعر الأبناء بفقدان الثقة بأنفسهم، نظرا لغياب الدعم النفسي الذين يحصلون عليه من والدهم .

3- الشعور الدائم بالدونية  بين زملائهم الذين يعيشون في محيط أسري متكامل في ظل وجود أبويهم معا .

4- قلة عدم الشعور بالأمان وفقدان القدوة والمثل الاعلى .

5- قد يلجأ الطفل في سن المراهقة لتعاطي المخدرات والصحبه الغير صالحة، نظرا للفراغ الأسري الذي يعيشه والذي لا تستطيع الأم أن تملأه بمفردها .

بعض النصائح التي يمكن أن تطبقها الأم في حال سفر زوجها
1- عند قيام الطفل بأي سلوك غير طبيعي أو خاطئ، يجب على الأم الواعية تجنب العصبية تماما وان تتحلى بالصبر وتحل المشكلة بطريقة هادئة .

2- الاهتمام بتوفير شعور الأمان لدى الأبناء، وتجنب نقل أي شعور بالقلق إليهم.

3- تجنب العزلة والمشاركة الاجتماعية، والحرص على اﻻختلاط بالاخرين.

4- تشجيع الأطفال على خلق صداقات جديدة، والبحث عن دائرة دعم من الأشخاص الموثوق بهم والأقارب .

5- يجب إشراك الأب في تربية أبنائه ،وعدم عزله عن مشاكلهم بحجة عدم  اقلاقه” كي لا يصبحوا مجد اسم في شهادة ميلادهم .

6- قد يتدخل الأجداد او الاخوال والاعمام ،في تربية الأبناء وهنا يجب على الأم أن تضع حدود صارمة ،لهذا الأمر وان تكون حازمة بذكاء ،وذلك بفرض حدود خاصة دون ان تفقد الدعم العائلي الذي تحتاجه.

7- الحرص على تعليم الأبناء أسس الادارة المالية ،وخلق حياة متوازنة، فقد يحاول بعض الآباء تعويض غيابهم إغداق الأموال والهدايا على أبنائهم .

8- تجنب التدليل المفرط أو القسوة الزائدة، عن الحد فبعض الأمهات تلجأ للتدليل، بصورة مبالغ فيها لتعويض لبنائها عن غياب والدهم والبعض الآخر ،على العكس تماما يتعاملون بقسوة وصرامة شديدة مع الأبناء ،وكلا الأسلوبين لا ينشئ اطفال اصحاء و أسوياء نفسيا، لذا يجب ان تكون الام وسطية .