إذا كان هناك شيء واحد يفصل بين الفائزين من الخاسرين في سوق الفوركس، فهو القدرة على تحديد صعوبات التداول وإيجاد طرق لحلها، فلا يجب أن يرتكب المتداول الخطأ نفسه مرارا وتكرارا، مثل هؤلاء المتداولين الذين استمروا في شراء Bitcoin بسعر 19.000 دولار، و 18.000 دولار، و 15.000 دولار، و 10.000 دولار، وهكذا، من الواضح أنهم لم يهتموا بما يقوله لهم السوق، وهذه مشكلة شائعة جدا

تأثير المشاعر على عملية التداول

لا شك أن أهم صعوبة يواجهها المتداول هي حالته العاطفية أثناء التداول في الفوركس، وتقول العديد من كتب علم النفس أن التداول المربح لابد معه من البقاء هادئا، ولا يمكن أن نختلف معهم، ولكني سأصيغ الجملة على هذا النحو : إذا وجد المتداول نفسه منزعجا جدا من التداول، فهذا يعني أنه يفعل شيئا خاطئا، وعليه أن يفهم ما الذي يسبب هذا الغضب أو الإحباط .

بعض الأمثلة
يتمثل أحد التحديات العاطفية التي يواجهها المتداولون في كثير من الأحيان، في القدرة على الثقة بأنفسهم للابتعاد عن منصة التداول بمجرد تحديد الصفقة، دعونا نضع الأمر على هذا النحو : إذا كان لدى المتداول استراتيجية ولديه مجموعة من المعايير للخروج من التجارة، بالإضافة إلى إدراك أنه لا يوجد أي طريقة لأن تكون جميع صفقاته مربحة، فلا أستطيع أن أقول كم أن هذه الطريقة ناجحة، فعندما يتعلم المتداول ترك ​​أوامر وقف الخسارة، أو أوامر جني الربح تقوم بعملها، فسيربح دون شك، وإذا لم يستطع فعل ذلك، فهذا دليل على أنه لا يثق بنفسه، وإذا لم تكن لديه القدرة على الوثوق بحكمه، فعليه ببساطة العودة إلى التداول التجريبي .

صعوبات التداول بالوفركس

هو شيء عانينا منه جميعا أكثر من مرة، وهو بالتأكيد شيء يعيق التداول، والأمر يتمثل في اعتقاد المتداول بحدوث شيء ويجد أن السوق يتجه لشيء آخر، ويعد أحد أسباب حدوث هذا الاعتقاد الخاطئ هو ” الغضب “، فالغضب يعني عادة أن المتداول قد فعل شيئا مخالفا لخطة التداول الخاصة به، وكذلك فإن واحدة من أكثر صعوبات التداول المنهكة، والتي غالبا ما يرفض التجار الاعتراف بها، هي الميل إلى تقديم الأعذار للخسائر .

كيف يمكن تحديد صعوبات التداول

أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية أن كتابة المتداول لكل شيء يفكر به يعد أمر مجدي، فالأمر لا يتعلق بالإعداد فحسب، بل يدور أيضا حول ما يدور في ذهنه، وأبعد من ذلك، لذا يجب على المتداول ملاحظة ما يدور حوله خلال اليوم، على سبيل المثال، إذا كان لدى المتداول تجارة مروعة بشكل خاص، وقام فقط بكتابة الإعداد الفني، فقد يجد أنه عندما يقرأ هذا في دفتر يومياته بعد بضعة أسابيع، سيكون قد ترك التفاصيل الصغيرة، مثل غضبه ومشاكله مع زوجته طول الصباح، والتي جعلته متذبذب عاطفيا، والتي بالطبع أثرت على كيفية التداول، لذا فإن المتداول يحتاج إلى تتبع كل ما يجري من حوله .

وإذا كان المتداول يأخذ الوقت الكافي لتدوين كل ما يقوم به وما يدور حوله، فإنه يمكنه عندئذ البدء في تحديد الأنماط الخاصة به عندما يربح أو يخسر، ومن المؤكد أن لا شيء سيكون مثاليا، لكن إذا لاحظ أن هناك فائدة كبيرة في تداول الأسهم الآسيوية المفتوحة، فبكل الوسائل يجب أن يكون متداولا في آسيا المفتوحة، ومن خلال تحليل المتداول لكل ما يدور حوله، وإعداد التجارة، والوقت، والحجم، وكل شيء آخر، سيجد في نهاية المطاف ما يكفي من البيانات، لإعطائه فكرة عن كيفية زيادة أرباحه التجارية على المدى الطويل .