درب زبيدة هو طريق قديم يمتد من مدينة الكوفة في العراق إلى مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، ويُعد من أهم طرق الحج في التاريخ الإسلامي.

أنشأت السيدة زبيدة بنت جعفر المنصور، زوجة الخليفة هارون الرشيد، هذا الطريق في القرن الثامن الميلادي، وذلك بهدف تسهيل الحج على المسلمين من العراق وبلاد الشام.

بلغ طول درب زبيدة حوالي 1571 كيلومترًا، وكان يمر بالعديد من المدن والمناطق المهمة، مثل الكوفة، والبصرة، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة.

كان درب زبيدة طريقًا آمنًا ومريحًا للحجاج، حيث كان مزودًا بالعديد من المنشآت، مثل المساجد، والمنازل، والحمامات، والينابيع، والمخازن.

كما كان درب زبيدة طريقًا تجاريًا مهمًا، حيث كان يربط بين العراق وبلاد الشام والحجاز.

ولقد لعب درب زبيدة دورًا مهمًا في نشر الإسلام في العالم، حيث كان طريقًا للحج والتجارة والثقافة.

وفي عام 2021، تم إدراج درب زبيدة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ويُعد درب زبيدة اليوم وجهة سياحية مهمة، حيث يجذب العديد من السياح من جميع أنحاء العالم.

وفيما يلي شرح أكثر تفصيلاً لتاريخ وأهمية درب زبيدة:

تاريخ درب زبيدة

أنشأت السيدة زبيدة بنت جعفر المنصور، زوجة الخليفة هارون الرشيد، درب زبيدة في القرن الثامن الميلادي، وذلك بهدف تسهيل الحج على المسلمين من العراق وبلاد الشام.

وقد بدأت السيدة زبيدة في بناء الطريق في عام 184 ه‍/ 799 م، واستمر العمل فيه لمدة 15 عامًا، حتى تم الانتهاء منه في عام 200 ه‍/ 815 م.

وقد ساهمت السيدة زبيدة بأموالها الخاصة في بناء الطريق، كما ساهمت بالعديد من العمال والمهندسين في بنائه.

ولقد اختار المهندسون الذين صمموا درب زبيدة مسارًا آمنًا ومريحًا للحجاج، حيث كان يمر بالعديد من المناطق السهلة، كما كان مزودًا بالعديد من المنشآت، مثل المساجد، والمنازل، والحمامات، والينابيع، والمخازن.

ولقد كان درب زبيدة طريقًا تجاريًا مهمًا أيضًا، حيث كان يربط بين العراق وبلاد الشام والحجاز.

أهمية درب زبيدة

لعب درب زبيدة دورًا مهمًا في نشر الإسلام في العالم، حيث كان طريقًا للحج والتجارة والثقافة.

ولقد ساهم درب زبيدة في تسهيل الحج على المسلمين من العراق وبلاد الشام، مما ساعد على نشر الإسلام في هذه المناطق.

كما ساهم درب زبيدة في ازدهار التجارة بين العراق وبلاد الشام والحجاز، مما أدى إلى نشر الإسلام في هذه المناطق أيضًا.

ولقد كان درب زبيدة طريقًا للتبادل الثقافي بين المسلمين من مختلف المناطق، مما ساهم في نشر الإسلام في العالم.

واستمر درب زبيدة في استخدامه للحج والتجارة لعدة قرون، حتى تم استخدامه أخيرًا في القرن التاسع عشر الميلادي.

وفي عام 2021، تم إدراج درب زبيدة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وذلك تقديرًا لدوره المهم في تاريخ وثقافة الإسلام.

واليوم، يعد درب زبيدة وجهة سياحية مهمة، حيث يجذب العديد من السياح من جميع أنحاء العالم.