يطلق على مجرة درب التبانة اسم الطريق اللبني وهي عبارة عن مجرة حلزونية ينتمي لها كل من كوكب الشمس والأرض وباقي المجموعة الشمسية كلها، كما تحتوي مجرة درب التبانة على الكثير من النجوم، وينتشر في جميع أطرافها الكثير من ذرات التراب والغازات، وتضم حوالي 200 إلى 400 مليار نجم، وعادة ما يظهر درب التبانة في الليالي المظلمة على شكل حزمة لبنية تكون عريضة، وسوف نتعرف من خلال المقال على عدد نجوم مجرة درب التبانة والهيكل الداخلي لها.
الهيكل الداخلي لمجرة درب التبانة
لقد أكد علماء الفلك على أن مجرة درب التبانة عبارة عن مجرة ذات شكل حلزوني يصل عرضها لحوالي 100.000 سنة ضوئية، ففي حالة النظر لهذه المجرة من الخارج تظهر على صورة انتفاخ مركزي يحيط به أربع أذرع، ويحيط بمجرة درب التبانة مجموعة كبيرة من الغازات الساخنة، والتي يصل قطرها لمئة ألف أو أكثر من السنين الضوئية، ومن خلال ذلك نلاحظ أن العلماء يعتقدوا أن حجم هذه الهالة الضخم يساوي تقريبا عدد النجوم التي توجد بمجرة درب التبانة.
هذا بالإضافة لوجود بعض النجوم التي يصعب رؤيتها، وفي القدم كان العلماء يعتقدوا أن جميع النجوم التي توجد بالكون توجد في مجرة درب التبانة ولكن سرعان ما تأكدوا من خطأ هذه الفكرة في عام 1920 وذلك حينما استطاع العالم إدوين هابل من أن يقيس المسافات السماوية من خلال نوع ما من النجوم.
كم تصل كتلة وعدد النجوم؟
من الملاحظ أن عدد النجوم به يصل لأكثر من 200 مليار نجم كما يوجد العديد من المجرات التي تتساوي في الكتلة، ولكن يوجد إختلاف في نوعية النجوم وكذلك في الكتلة الكلية لها، فعلي سبيل المثال في حالة دراسة نوعين مختلفين من المجرات إحدى هذه المجرات ذات شكل إهليجي والأخر ذات شكل حلزوني مثل مجرة درب التبانة، ففي هذه الدراسة نلاحظ أن المجرات ذات الشكل الإهليجي يوجد بها مجموعة كبيرة من النجوم القزمية ذات اللون الأحمر وذلك من نوع M ونوع K.
وذلك مقارنة بالمجرات الحلزونية ولعل ذلك يرجع لأن المجرات ذات الشكل الإهليجي نشأت قبل المجرات الحلزونية بفترة كبيرة وترتب على ذلك تقليل كمية الغازات التي توجد بها خلال عمليات التطور التدريجي،وأما عن كتلة المجرة فمعظمه يتكون من المادة المظلمة وهي من المواد التي لا يصدر عنها أي نوع من الأشعة المعروفة ولكن من الملاحظ أنها تشكل نسبة كبيرة من كتلة الكون.
أقسام مجرة درب التبانة
تنقسم لثلاثة أقسام وهم:
1- النواة وهو عبارة عن انتفاخ ذات شكل شبه كروي ويوجد في مركز المجرة، وتصل كتلته لحوالي 2 مليون كتلة شمسية، ويزداد إتساع مع طول عمر المجرة.
2- الأذرع وهي تحيط بالنواة وتأخذ شكل حلزوني وتكون عملاقة وضخمة في الشكل، وتدور عادة حول مركز المجرة، فعلى سبيل المثال هناك ذراع الجبار والذي يبعد بمسافة تصل لحوالي 26 ألف سنة ضوئية عن مركز المجرة، ويصل عدد النجوم بهذا الذراع لحوالي مائتي ألف نجم يوجد من بين هذه النجوم الشمس، بينما يصل قطر المجرة لحوالي 11 ألف سنة ضوئية.
3- الهالة هي الإكليل الكروي الذي يوجد حول القرص المجري ويبعد عنها بمسافات كبيرة يصل قطرها لحوالي 150.000 سنة ضوئية وتتكون من مجموعة كبيرة من الغازات المختلفة والسحب الكونية، كما تضم أيضًا هذه الهالة على تجمعات نجوم كبيرة، وعادة ما تظهر هذه التجمعات متناثرة في جميع أنحاء السماء المختلفة.