آدم سميث أبو الإقتصاد الحديث ، فيلسوف اسكتلندي ورائد من رواد الإقتصاد السياسي المؤثرين في العالم ، حيث ألف معظم النظريات الإقتصادية التي شكلت السوق الحر ، ابتكر مفاهيم الرأسمالية والليبرالية الإقتصادية والتي انتشرت في بريطانيا بعد نشر كتابه الشهير ثروة الأمم ، عند بداية الثورة الصناعية والذي ضم كل مبادئ وقوانين الرأسمالية .
سيرته :
بدأ آدم سميث دراسته بمدرسة بيرغ في كيركالدي الثانوية باسكتلندا ، حيث درس اللاتينية ، الرياضيات ، التاريخ والكتابة ، وفي سن الرابعة عشر التجق سميث بجامعة جلاسجو إذ درس الفلاسفة الأخلاقية وقد اهتم بالمفاهيم التي تعني بالحرية والعقل ، ثم حصل على منحة دراسية بكلية باليول بجامعة اكسفورد ، ولكنه لم يتمكن من اكمال دراسته الجامعية بعد اصابته بانهيار عصبي .
بعد ذلك عاد سميث لمواصلة دراستة بجامعة جلاسجو وهو في السابعة والعشرين من عمره ، ثم عين أستاذا للمنطق والأدب والبلاغة ، ثم استاذا للفلسفة الأخلاقية كما شارك بالعديد من الدورات الثقافية ، كما اهتم بتدريس اللاهوت والأخلاق وفقه القانون والسياسة العامة ، كما منح كتاب نظرية العواطف الأخلاقية لسميث شهرة كبيرة بالإضافة للعديد من الكتب الفلسفية .
فلسفة وأفكار آدم سميث :
تتبنى فلسفة آدم سميث الاعتقاد في كفاءة النظام الطبيعي وتفوقه على الأنظمة الصناعية الآخرى ، وهذا ما قامت عليه أفكار كتابه نظرية الشعور الأخلاقي والذي وضح فيه خضوع السلوك الإنساني لستة بواعث هي حب الذات ، التعاطف ، الرغبة في الحرية ، الإحساس بالملكية ، عادة العمل ، الميل للمبادلة ، كما دافع سميث عن إلغاء التدخل الحكومي في الشؤون الإقتصادية ، ورفع القيود عن التصنيع ، ورفع الحواجز والتعريفات الجمركية ، كما اعتقد سميث بأفضلية التجارة الحرة للنهوض باقتصاد الدول ، وهذا ما يجلع من أهم مفكري عصر التنوير .
نظرية سميث :
هي نظرية اقتصادية تقوم على اعتبار كل شعب يملك القدرة على انتاج سلعة بتكلفة أقل من باقي الدول الأخرى ، يمكنها تبادلها مع باقي الدول ليعم الرخاء في العالم ، وهي ما تنص عليه اتفاقية التجارة العالمية والتي تعمل على كسر الحواجز أمام نقل السلع بين دول العالم ، بالرغم من أن تناقل السلع يتفاوت من حيث الإنتاج والإستهلاك بين دولة وأخرى ، مما يعني استفادة بعض الدول دون الأخرى .
كما أوضح سميث أن جميع الدول ملزمة بالتبادل الحر ، على أن تقوم أي دولة بشراء السلع من الخارج إذا كانت أقل تكلفة من المنتج المحلي ، وبذلك تصبح الدول المنتجة لهذه السلع ذات تميز مطلق لها ، وبهذا يعني سميث أن الدول التي لا تملك امتيازا مطلقا تستثنى من التبادل التجاري العالمي .
مؤلفاته :
-ثروة الأمم
-العمل والتجارة
– التجارة الحرة
المجتمع والمنفعة الفردية
-تقسيم العمل
-النظام البسيط للحرية الطبيعية