رهاب الامتحانات من أهم الأعراض التي تحدث كثيرا للطلاب في فترة بداية السنة الدراسية و الامتحانات ، و هذا الأمر كثيرا ما يتكرر بين أبنائنا ، و تتكرر العديد من الأعراض ، المصاحبة لهذا النوع من الرهاب ، و التي تتضح على شكل أعراض مرضية ، أو نوبات من الهلع تصيب بعض الطلاب ، و تبدأ هذه الأعراض عند بداية الدراسة و تزداد بالاقتراب من الامتحانات .
أعراض رهاب الامتحانات
– على عكس الشائع عن الرهاب بأن أعراضه تبدأ عند التعرض للحدث ، فرهاب الامتحانات ، تبدأ أعراضه عند الاقتراب من الدراسة و البدء فيها .
– تبدو هذه الأعراض على شكل أمراض مفاجئة تصيب الطالب ، و من أهم هذه الأعراض ألام البطن المفاجئة ، أو الشعور بالإجهاد ، أو ألام في الظهر و الساقين ، و صعوبة في الهضم و ما يصاحبها من مشاكل في الإخراج ، على شكل نوبات من الإسهال ، أو الإمساك ، أو تكرار كليهما معا .
– من أهم الأعراض المتكررة أيضا في هذا الأمر ، حدوث نوبات متكررة من الهلع و الخوف الشديد .
– تتمثل أعراض نوبات الهلع ، في حالات من العصبية و التوتر الزائدة بشكل بالغ ، فضلا عن حالة من التعرق و السرعة الزائدة في ضربات القلب .
– قد يصل الأمر لحد الهبوط الشديد في الدورة الدموية ، و معدلات ضغط الدم ، و ما يصاحبه من حالات مشابهة للإغماء .
– قد يكون الأمر مختلف من حيث حدة الأعراض ، فمثلا من الممكن أن تجد أن ، الطفل الذي يتعرض لهذه النوبات من الهلع ، مصاب بحالة من الهيستيريا الشديدة ، و تظهر هذه الحالة على شكل اضطراب بالغ ، تؤدي إلى حالة من العصبية الشديدة ، و لا يمكن السيطرة على الطفل في هذه الأوقات .
كيفية التعامل مع رهاب الامتحانات
التعامل الصحيح من خلال الأسرة
– أولا لابد للأسرة تفهم أن ، تلك الحالة التي يعاني منها الطفل ، ليس بإرادته مطلقا ، ولا له دخل فيها بأي حال من الأحوال ، و على هذا النحو لن تفلح مطلقا محاولات نهر الطفل أو تعنيفه ، بل أنها ستزيد الأمر سوءا .
– أما عن طريقة طمأنة الطفل دون حل ، لن تجدي نفعا أيضا ، و لكن على الأسرة تفهم أن حالة الطفل ليست مجرد حالة طارئة ، بل أنها حالة سوف تنتابه بشكل مستمر ما لم يتم التعامل معها على النحو الصحيح .
– على الأم أن تحتوي مخاوف الطفل ، و تحاول أن تشعره أنه لو لم يتمكن من اجتياز الامتحان ليست نهاية العالم ، بل أن الأمر أبسط بكثير ، و يمكنه اجتيازه .
– محاولات تدعيم الطفل ، و تقوية عزيمته ، و دفعه أيضا من المحاولات الجيدة جدا ، فلابد للأم أن تتحدث إلى الطفل ، بأنه فعلا قادر على اجتياز ذلك ، و أنه طالب مجتهد ، و أن هذا الامتحان ما هو إلا محاولة له ليعرف نقاط ضعفه و يتمكن من تقويتها .
علاج رهاب الامتحانات على يد متخصص
– العلاج يتم من خلال مهرة العلاج السلوكي المعرفي ، و قد لا يحتاج الأمر إلى علاج دوائي مطلقا ، إلا في حالات بسيطة و سوف يكون هذا العلاج الدوائي ، بغرض تهدئة الطالب ، و إشعاره بقدرته على تخطي الموقف .
– أما عن العلاج السلوكي المعرفي ، فيتم عن طريق اخضاع الطالب لعدد من الاستراتيجيات الهامة ، و من أهم هذه الاسترايجيات ، يتم تهيئة ذهن الطالب للتواجد ذهنيا في جو الامتحان ، و تخيل كافة الانفعالات المتعلقة به ، و من ثم يصبح قادرا على مواجهة موقف الامتحان فعليا ، و تقبل فكرته و عدم الإصابة بتلك النوبات عند التعرض لموقف الامتحان .