الرهاب الإجتماعي أحد أهم أنواع الرهاب الشائعة ، فهناك العديد من الأشخاص المصابين بهذا النوع من الرهاب ، بدرجات متفاوتة و على الرغم من شيوع هذا النوع من الرهاب ، إلا أن الكثير من الأشخاص يجهلونه ، و يجهلون طرق التعامل معه .
أعراض الرهاب الإجتماعي
– تتشابه أعراض الرهاب الإجتماعي ، مع العديد من أنواع الرهاب ، التي قد تصل أعراضها إلى حد الإصابة ، بنوبة من نوبات الهلع.
– يشعر المريض فور تعرضه لموقف إجتماعي ، يكون هو في بؤرة الضوء فيه ، بحالة من التوتر الشديد ، و عدم القدرة على التحدث ، و محاولة الهروب من الموقف .
– يشعر المريض في تلك المواقف الإجتماعية ، بسرعة التنفس و توتر و تشنج العضلات ، و التعرق الزائد ، و أحيانا شعور بوخز في الأطراف .
– قد يصل الأمر بالمريض إلى حالة من الهروب ، من تلك المواقف الاجتماعية ، و تجنب التواجد بها .
نصائح لمواجهة الرهاب الاجتماعي
هناك العديد من الطرق التي تساعد ، مرضى الرهاب الاجتماعي ، على تعزيز ثقتهم في أنفسهم ، و مقاومة الرهاب الاجتماعي و اعراضه ، و منها بعض النصائح التي يقدمها علماء النفس ، و منها اتباع استراتيجيات الاسترخاء و التأمل و التنفس و غيرها ، فضلا عن بعض النصائح التي يمكن للشخص ، تذكرها بشكل مستمر لمواجهة المواقف ، التي تثير قلقه و توتره .
كن على طبيعتك
من أكثر الأشياء التي تثير قلق و توتر مريض الرهاب الاجتماعي ، هو أنه يشعر بحالة من القلق ، فيبدأ بالتصنع و تغيير طبيعته لمواجهة الموقف ، مما يشعره بقلة ثقته في نفسه ، و عدم قدرته على مواجهة الموقف ، لذا التزم بطبيعتك و معتقداتك ، و طريقك في الكلام و التعامل ، مهما اختلفت مع الغير ، و سوف تشعر بالتحسن .
كن متفهما مع غيرك
اختلافنا هو سر وجودنا على هذه الأرض ، على الرغم من ذلك فأننا قد نصطدم معا ، أما بالنسبة لمرضى الرهاب الاجتماعي ، فهم في قلق زائد تجاه هذا الاختلاف ، و عليهم تعلم استراتيجيات تمكنهم ، من تعلم كيفية التفاهم مع الغير ، و احتواء رغباتهم بشكل لا يتنافى ، مع رغبات الشخص نفسه .
تعلم الاستماع
من أهم الأشياء التي نفتقر إليها ، و بشكل خاص إذا كنا نعاني من الرهاب الاجتماعي ، القدرة على الاستماع للغير ، فنبدأ في التوقف عن الحديث أو الهروب من المواقف ، أو تجنب المواجهة ، و حتى إذا تعرضنا لموقف ، كان واجبا علينا الاستماع ، لما يقال فتسيطر علينا مشاعر القلق و التوتر ، لننصرف باسماعنا عما يقال ، و بالتالي يزداد شعورنا بالتوتر و الخوف ، من أن يكشف عدم انتباهنا ، لما قيل لذا على مريض الرهاب الاجتماعي ، أن يتعلم كيف يكون مستمع جيد .
ابتسم و تنفس
مهما كانت صعوبة الموقف ، الذي يواجهه المريض و حتى أن كانت مواجهته لأكثر الشخصيات رفعة في المجتمع ، فالأمر بسيط فقط ابتسم و تنفس ، فإن تمكن المريض من إجبار نفسه على الابتسام و حاول أن يجبر نفسه على التنفس بعمق و برفق ، فسوف يمر الموقف بسلام ، و لن تداهمه تلك النوبة التي يخشاها في تلك المواقف .
مفهوم الهجوم أو الهروب
مرضى الرهاب بشكل عام يواجهون عرض معين ، من أهم الأعراض التي تواجه مرضى القلق و الرهاب ، و هو ما يعرف بالهجوم أو الهروب ، فعندما يشعر الشخص بالتواجد أمام أحد المثيرات التي يخشاها ، و يواجه رهاب من وجودها ، فأول شئ يتبادر إلى ذهنه أن يندفع هجوما لهذا الشئ ، أو أن يهرب من المواجهة من الأساس ، لذا على مريض الرهاب الاجتماعي ، عندما يشعر بتلك المشاعر أن يحاول تهدئة نفسه ، و الشعور بانها سوف تمر بسلام .