في الكثير من الأوقات نسمع عن بعض الأمراض النفسية ، التي تشمل بعض الهواجس الغريبة ، أو الأفكار الشاذة أو ربما بعض الهلاوس ، و كل هذا أمر طبيعي في تلك الأمراض فهل سمعت من قبل ، عن شهوة تناول الأطعمة الغريبة ، فمثلا تناول المعادن أو الطباشير أو تناول الأوراق أو الحصى ، أو ما شابه فالأمر ليس غريبا إنه أحد الأمراض النفسية ، الذي يعرف باضطراب تناول الأشياء الغريبة .
أسباب الإصابة باضطراب التهام الأشياء
بعد العديد من الدراسات حول هذا المرض ، لم يتبين الأسباب التي ينتج عنها هذا المرض ، و لكن لوحظ أن البعض يعانون من نقص بعض الفيتامينات ، في أجسادهم فمثلا الأشخاص الذين يميلون لتناول الطباشير ، قد لوحظ أنهم يعانون من الإصابة بنقص الكالسيوم و هكذا .
بعض المضاعفات الناتجة عن الإصابة بهذا الاضطراب
– بعض المرضى المصابون بهذا الاضطراب ، يميلون إلى تناول رقائق الدهان ، و هذه الرقائق تحتوي على بعض المواد السامة ، و منها الرصاص و تناول تلك المواد ، إن لم يؤدي إلى الإصابة بالتسمم ، فقد يتسبب في الإصابة بتضرر دماغي ، أو صعوبات في التعلم و بشكل خاص عند الأطفال.
– بعض الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب ، يتعارض تناول هذه الأطعمة مع الطعام العادي ، و من ثم تبدأ إصابتهم مشاكل كبيرة في التغذية .
– تناول بعض الأشياء التي يصعب هضمها مثل الحصى ، قد يتسبب في حدوث انسداد في القنوات الهضمية ، كذلك الحال عند تناول بعض المواد الحادة ، نجد أن هؤلاء الأشخاص في بعض الأوقات يصابون ، بتمزق في الأغشية المبطنة للمرئ و الأمعاء .
– بعض الأشخاص يكونوا أكثر ميلا لتناول الطفيليات و الطحالب ، و من ثم فهم الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل ، في الكبد و الطحال و الكليتين .
– في العديد من الأوقات يصاب المرضى ، باضطرابات نمو مما يجعل العلاج يبدو أصعب .
تشخيص اضطراب التهام الغرائب
– أولا يتم فحص المريض نفسيا في المقام الأول ، و بعد ذلك يتم إخضاعه لبعض التحاليل النفسية ، و من أهم هذه التحاليل فحص المعدة للتأكد من عدم الإصابة ، بانسداد معوي و كذلك فحص الدم و غيرها .
– كذلك يتم فحص جسم المريض للتأكد من عدم إصابته بتضرر من البكتيريا ، كل هذا إلى جانب أن المرضى قد تصل بهم درجة الإصابة إلى بالتخلف العقلي ، أو مشاكل تتعلق بالنمو كذلك البعض قد يصل به الأمر إلى الإصابة بالوسواس القهري ، لذا لابد أن يتم إخضاعه للاختبارات ، التي توضح إصابته بالوساوس القهرية .
علاج اضطراب التهام الغرائب
– قبل أن يبدأ العلاج النفسي يتم العلاج العضوي ، و الانتهاء من كافة أشكال التضرر التي تصيب البعض ، و ذلك لضمان التأكد من سلامة صحة المريض العضوية .
– بعد ذلك يتم العلاج على اتجاهين الأول ، هو العلاج السلوكي المعرفي ، و الثاني عن طريق العلاج بالعقاقير الكيميائية .
العلاج السلوكي المعرفي
– و يتم هذا العلاج عن طريق الحد ، من الوساوس القهرية التي تصيب المرضى ، فضلا عن تعليم المريض بعض الاستراتيجيات الفعالة ، في العلاج و من أهمها في تلك الحالة ، تعليمه كيفية مواجهة هذه الرغبات الشاذة ، فضلا عن تعليم المريض كيفية التحدث مع الذات .
– الشطر الثاني من هذه المعالجة ، هو توجيه الأسرة حول كيفية التعامل مع المريض ، و بشكل خاص إذا كان صغير السن ، فيتم متابعته جيدا و مراقبته ، للتأكد من عدم تناوله تلك المواد الضارة .
العلاج بالعقاقير الكيميائية
و هذه العقاقير يتم استخدامها بشكل خاص ، إذا كان المريض قد وصل لحالة ، من حالات التأخر أو الوساوس القهرية أو صعوبات التعلم ، أو ما شابه .