تعرف حرب المورة بحرب استقلال اليونان ، و قد حدثت في منطقة المورة اليونانية ، و قد كانت بين الأتراك العثمانيين بقيادة إبراهيم باشا و اليونانيين .

بداية حرب المورة
بدأ النزاع بداية من أبريل من عام 1821 ، و ذلك بعدما قامت الثورة في بلاد اليونان ضد الحكم العثماني ، و قد ازدادت حدة الثورة بعدما حكم العثمانيين بشنق البطريريك اليوناني في يوم عيد الفصح ، و كان ذلك في الاستانة ، بعدها قامت المورة بإعلان استقلالها تماما عن الحكم التركي ، و هنا دارت عدة معارك بين كل من اليونانيين و الأتراك ، و كانت هذه المعارك برا و بحرا ، و تم فيها تدمير ثلث الجيوش و السفن التركية ، مما أدى إلى قرار السلطان محمود الثاني بالتراجع ، و هنا قام بالمراسلة مع محمد على باشا الذي كان يتولى حكم مصر ، و كان ذلك بغرض مساعدته في إخماد الثورة في جزيرة كريت .

حرب المورة
– في عام 1824 قام السلطان محمود بإرسال جيش تركي كان يتكون من 100 ألف جندي ، و استنجد بالإضافة إلى ذلك بمحمد علي ، و هنا وافق محمد علي بشرط واحد هو أن تخضع له تلك الأقاليم ، و بالفعل تم الزج بأسطول مصري يتكون من 73 سفينة حربية ، فضلا عن 18 ألف محارب ، و عدد من المراكب الشراعية ، و بالفعل تمكن محمد علي من الاستيلاء على المورة بالكامل ، عدا منطقة واحدة تعرف بنوبيليا .

– في الوقت ذاته كان الجيش التركي يحاصر مدينة ميسولنجي بقيادة رشيد باشا ، و لكنه لم يستطع اقتحامها ، مما أغضب السلطان العثماني ، و هنا أرسل إليه مدد بقيادة إبراهيم باشا ، و بعد ذلك تم حصار المدينة حتى انعدم الطعام تماما بداخل أسوارها ، و هنا قام اليونانيين بإحراق المدينة بالكامل و قتلوا أنفسهم فيها ، و عندما دخل الأتراك و المصريين للمدينة وجدوها حطاما .

– و في هذه الأوقات قام إبراهيم باشا بالرجوع إلى المورة ، و ظل يحارب في صفوفهم ، و قام بأسر عدد كبير من اليونانيين و أرسلهم إلى مصر ، و هنا تدخلت كل من روسيا و بريطانيا و فرنسا ، و بدأت مرحلة أخرى من المعارك في العشرين من أكتوبر من عام 1827 ، و لكن دب نزاع بين الأتراك و الإنجليز المتحالفين ، و كان هذا نتيجة إحراق مراكب إنجليزية من قبل محارق تركية ، و حينما طلب الإنجليز منهم الابتعاد قاموا بإطلاق النار عليهم ، و هنا قامت القوات الإنجليزية بالرد بالضرب بالنار ، بعدها بدأ الأتراك بالرد مرة جديدة ، و هنا تم إطلاق الرصاص عن طريق الخطأ على الفرنسيين ، و هنا ردت السفن الفرنسية على الأتراك ، و استمرت هذه المعركة أربعة ساعات ، و أسفرت عن القضاء على الأسطول التركي و المصري .

نتائج المعركة
– للأسف كانت نتائج هذه المعركة كارثية على المصريين على وجه التحديد ، حيث تم قتل عدد وصل إلى 42 ألف بحار مصري ، فضلا عن إغراق أكثر من 19 سفينة و عدد كبير من الناقلات ، و كانت نتيجة كل هذه الأمور تكبد تكاليف ضخمة أثرت على التوسعات التي رغب فيها محمد علي باشا ، و بناء على ذلك انقطع المدد عن إبراهيم باشا ، و بعد ذلك قام الفرنسيين بغزو المورة ، و في الوقت ذاته أمر محمد علي إبراهيم باشا بالعودة لمصر .

– و بعد ذلك تم إقامة معاهدة بين الطرفين ، و كان مفاد هذه المعاهدة خروج المصريين من اليونان ، و إرجاع الأسرى الموجودين في مصر ، و ذلك بضمان الأميرال الإنجليزي ، فضلا عن إخلاء كافة القوات المصرية و التركية الموجودة في اليونان .