عبد الله الجابر الصباح ، من أهم الشخصيات الكويتية التي كان لها دور مميز في العديد من المجال بالمجتمع الكويتي ؛ فهو من طالب بحرية المرأة الكويتية ، كما أنه عمل كوزير سابق ثم بعد ذلك كمستشاراً خاصاً لأمير دولة الكويت ، ويعد الشيخ عبد الجابر الصباح حفيد الحاكم الخامس لدولة الكويت وهو الشيخ عبد الله بن صباح الصباح .
من خلال هذا التقرير ، سنلقي نظرة على نشأة الشيخ عبد الله الجابر الصباح ، وأهم الإنجازات التي قدمها خلال مسيرة حياته إلى المجتمع الكويتي ، فقط من خلال السطور التالية
نشأة الشيخ عبد الله الجابر الصباح :
ولد الشيخ عبد الله الجابر الصباح في مدينة الكويت في عام 1900 وهو حفيد الحاكم الخامس لدولة الكويت وهو الشيخ عبد الله بن صباح الصباح ، وعاش وحيداً مع والدية بعد أن فقد شقيقته الوحيدة والتي توفاه الله في سن صغير ولم يكن له أخوة أخرين .
رحلته العلمية والمناصب التي تقلدها :
بدأت رحلته التعلمية من خلال حضور دورس الملا راشد بن الشرهان والشيخ عبد الوهاب الحنيان ، ثم بعد ذلك ترك الكويت متجهلاً إلى السعودية حيث أقام في قبيلة العجان ، وذهب إلى أميرها ضيدان بن حثلين وأقام هناك لمدة شهرين ، ومن أهم الإنجازات التي قدمها الشيخ عبد الله الجابر الصباح انه استطاع أن يشارك في معركة حمض وذلك في عام 1920، وهي أول معركة يخوضها في حياتة وقد تعرض أثناء هذه المعركة إلى الإصابه وتم علاجه منها، كما شارك ايضاً في معركة الجهراء، وكان قائدًا عامًا فيها، وفي عام 1928 خاض معركة الرقعي وأصيب بها بساقة اليمنى ، وفي ثلاثينات القرن العشرين استطاع الشيخ عبد الله الصباح أن يقوم بتسفير اليهود الذين كانو متواجدين في الكويت آنذاك .
المناصب التي تقلدها الشيخ عبد الله الجابر الصباح :
استطاع الشيخ عبد الله الجابر الصباح رحمة الله أن يتقلد العديد من المناصب الهامة في دولة الكويت خلال فترة حياته والتي تنوعت ما بين الصعيد السياسي والإجتماعي ، ومن أبرز هذه المناصب هي :
- في عام 1924 تولى الشيخ عبد الله الجابر الصباح رئاسة أول نادي أدبي في الكويت.
- وفي عام 1928 تم تعينه كرئيسًا للمحاكم في دولة الكويت ، والجدير بالذكر انه كان خلال الفترة الصباحية يتولى مهمة النظر في قضايا أهل البادية وقضايا الغوص، اما في المساء فكان يقوم بالنظر بقضايا التجار والبحاره.
- وفي عام 1932 تم تعيينه كرئيسًا لدائرة البلدية، وفي عام 1936 تم تعينه كرئيسًا لمجلس المعارف، وعام 1948 تم تعينه كرئيسًا لدائرة الأوقاف، وفي عام 1948 تم تعينه كرئيسًا لدائرة الأيتام ، وفي 17 يناير من عام 1962 وبعد تشكيل أول حكومة في تاريخ الكويت بعد إجراء انتخابات المجلس التأسيسي تم تعيينه كوزيرًا للتربية والتعليم، لذلك فهو يعد أول وزير للتربية والتعليم في الكويت، وأعيد تعيينه بنفس المنصب في 28 يناير 1963 بعد إعداد الدستور وإجراء انتخابات مجلس الأمة ، وفي 9 مايو من عام 1964 تم تعيينه في منصب وزيرًا للعدل بالنيابة ، واستمر في هذا المنصب حتى تاريخ استقالة الحكومة في 30 نوفمبر من عام 1964. وفي 3 يناير 1965 عين كوزيرًا للتجارة والصناعة، واستمر بهذا المنصب حتى عام 1967 حيث استقال من منصبه وترك العمل الوزاري ، وفي عام 1967 تم تعيينه كمستشار خاص للأمير صباح السالم الصباح، ومن بعده للأمير جابر الأحمد الصباح وذلك حتى وفاته عام 1996 ، والجدير بالذكر أن الشيخ عبد الله الجابر الصباح هو أول ما طالب بحقوق المرأة الكويتية وذلك في عام 1924 .