بالمعنى الدقيق للكلمة يشير مصطلح “الفن المعاصر” إلى الفن الذي صنعه وينتجه الفنانون الذين يعيشون اليوم، ويعمل فنانو اليوم في بيئة عالمية متنوعة ثقافيا، تتقدم من الناحية التكنولوجية ومتعددة الجوانب من خلال العمل في مجموعة واسعة من الوسائط، وغالبا ما يعكس الفنانون المعاصرون مجتمع العصر الحديث ويعلقون عليه، وعند التعامل مع الفن المعاصر يواجه المشاهدون تحديا لتجاهل أسئلة مثل هل العمل الفني جيد؟، أو “هل العمل ممتع جماليا؟، وبدلا من ذلك يفكر المشاهدون فيما إذا كان الفن “صعبا” أو “مثيرا للاهتمام”، وقد يتساءل الفنانون المعاصرون عن الأفكار التقليدية حول كيفية تعريف الفن، وما الذي يشكل الفن، وكيف يتم صنع الفن، وفي بعض الحالات يرفضون الأنماط والحركات .

الفن التشكيلي والخامات المستخدمة

منذ بداية القرن العشرين ابتعد بعض الفنانين عن التمثيل الواقعي وتصوير الشخصية الإنسانية، وانتقلوا بشكل متزايد نحو التجريد ” الفن التشكيلي”، وفي مدينة نيويورك بعد الحرب العالمية الثانية صاغ عالم الفن مصطلح “تعبير تجريدي” لوصف حركة فنية لم تكن مجردة تماما أو تعبيرية، ومع ذلك تحدى الحركة الفنانين في التركيز أكثر على عملية صنع الفن بدلا من المنتج النهائي، وجلب فنانون مثل جاكسون بولوك الأعمال الفنية إلى أرقى تصميم الرقصات عن طريق رش الطلاء في لفتات كبيرة ولكن عفوية، وكما لاحظ أحد النقاد كانت اللوحة عبارة عن حلبة “ما كان يحدث في اللوحة لم يكن صورة بل حدث”، ونشأت فكرة الفن التشكيلي كحال تلهم الفنانين الذيندث عن الحركة المسماة التعبير التجريدي، والتي أثرت بشكل كبير على الحركات الفنية التي تلت ذلك، ولا تز يعيشون اليوم، وخاماته هي :

الفنانين المعاصرين الذين يتم عرض أعمالهم في متحف غيتي والمفاهيم التي يستكشفونها في أعمالهم .

الفنانون المعاصرون

قد يعترف الفنانون المعاصرون شأنهم في ذلك شأن العديد من الفنانين الذين سبقوهم، وبالبحث عن الأعمال الفنية في فترات زمنية سابقة في كل من الموضوعات والعناصر الرسمية ويجدون إلهاما لهم، وفي بعض الأحيان يأخذ هذا الإلهام شكل الاعتماد، واستعار الفنان جون بالديساري صورة من عام 1505 لخنفساء للفنان الألماني ألبريشت دورر وجعلها خاصة به، وباستخدام مواد العصر الحديث (الطباعة بالحبر النفاث المثبتة على لوحة من الألياف الزجاجية)، عرض “جون بالديساري” الصورة الأصلية مع قطعة من التمثال في شكل دبوس الصلب العملاق، وعن طريق إدخال دبوس الصلب في قماش، كما يجمع “جون بالديساري” بين وسائل الفن بطريقة حديثة جدا .

فن الفيديو هذا لأن المشاهد يشاهد العمل كما هو في الواقع، وتجمع مقاطع تثبيت الفيديو بين الفيديو والصوت والموسيقى و / أو المكونات التفاعلية الأخرى، وفي كتاب Nicole Cohen’s Please Be Seated  يطلب من المشاهدين أن يكونوا مشاركين نشطين، وباستخدام تقنيات الفيديو المبتكرة يمكن للمشاركين الجلوس على نسخ متماثلة من الكراسي الفرنسية في القرن الثامن عشر ومشاهدة شاشات التلفزيون التي يتم إدراجها فعليا في الاستجمام التاريخي للأماكن الفرنسية في القرن الثامن عشر، وبينما توجد أعمال فنية تقليدية في معارض تحمل علامات تقول “لا تلمس”، يدعوك جون إلى المشاركة البدنية، وبهذه الطريقة يصبح العارض جزءا من العمل الفني .