يمكننا تعريف “المنظور” أو كما يمسى ب “الكواليير”  أو  “المنظور الفني” بأنه المنظور هو تمثيل الأجسام المرئية على سطح منبسط (اللوحة) لا كما هي في الواقع ولكن كما تبدو لعين الناظر في وضع معين، وهناك تعريف أخر له وهو عملية إسقاط نقاط الشكل بواسطة خطوط تمر بمركز الإسقاط وفي عملية تقاطع هذه الخطوط مع مستوى الإسقاط.

ويمكننا توضيح ظاهرة المنظور بتفسيرها بأنها من الظواهر البصرية التي يمر بها الإنسان،حيث أنه عند رؤيته الأجسام يقوم بتكوين صورتين لنفس الشيء، ولكنه يراهم صورة واحدة، ويحدث ذلك، حتى تستطيع العين حساب العمق وتقديره.

أنواع المنظور في العمل الفني

وتنقسم أنواع المنظور إلى نوعين وهما:

1- المنظور الأول هو المنظور المركزي أو الفوتوغرافي.

2- المنظور الثاني هو المنظور المتوازي.

أنواع المنظور المتوازي

وللنوع الثاني من المناظير (المنظور المتوازي) عدة أنواع فرعية وهي :

المنظور الأيزومتري

(زاوية ميل وجه أمامي 30 درجة – زاوية ميل وجه جانبي 30 درجة – ارتفاع الوجه الأمامي بنسبة 82. – عرض الوجه الرأسي بنسبة 82. – طول الوجه الجانبي بنسبة 82.).

المنظور الديمتري

(زاوية ميل وجه أمامي 40 درجة – زاوية ميل وجه جانبي 7 درجة – ارتفاع الوجه الجانبي يساوي العرض – ارتفاع الوجه الأمامي يساوي الارتفاع – طول الوجه الأمامي يساوي نصف البعد).

المنظور المنظور الجبهي

(الوجه الجانبي هو نفس المسقط الجانبي – زاوية ميل الوجه الأمامي 45 – ارتفاع المسقط الراسي يساوي ارتفاع – عرض المسقط الجانبي يساوي العرض – طول المسقط الأمامي يساوي ½ الطول الحقيقي).

أقسام رسوم المنظور واستخداماته

هناك ثلاثة أنواع من رسوم المنظور وهي :

المنظور المتوازي ذو المقياسين.

المنظور المتوازي الجبهي.

المنظور المتوازي المتساوي “الأيزومتري”.

وللمنظور عدة استخدامات متنوعة، حيث يتم استخدامه في التصوير الفوتوغرافي ويستخدم أيضا في فن العمارة والديكور.

ما هي قواعد المنظور 

للمنظور عدة قواعد هامة، ويمكننا توضيحها من خلال الآتي:

– جميع الخطوط المتوازية تقوم بالالتقاء عند نقطة معينة وتلك النقطة متواجدة على خط الأفق .

– جميع الخطوط المائلة تقوم بالالتقاء عند نقطة تسمى بنقطة التلاشي وتلك النقطة متواجدة على خط الأفق .

– جميع الخطوط العمودية والأفقية تظل كمل هي على حلها دون أن يحدث لها أي تغيير.

– تتقارب الخطوط العمودية كلما كان الناظر أبعد، حيث أن ذلك مقتصر على المسافة على الناظر.

– تصغر السطوح العلوية كلما كان خط الأفق أقرب، وتكبر السطوح الجانبية عن المعتاد كلما كانت نقطة التلاشي أبعد.

ما هو خط الأفق

يمكننا تعريف خط الأفق بأنه وهو الخط المستقيم الأفقي الذي يقع على مستوى عين الناظر، وهو يعلو وينخفض وفقا لعلو وانخفاض الناظر عن سطح الأرض .

وتم عمل تجربة لإثبات صحة هذا التعريف من خلال الوقوف على شاطئ البحر والنظر على السماء وماء البحر، سنجد أن أبعد نقطة نراها لكلا من الاثنين عبارة عن خط مستقيم يجمع ما بين التقائهم مباشرة ببعض أي تكون السماء ملاصقة بمياه البحر عند النظر إليهم، وذلك الخط المستقيم هو خط الأفق.

فإذا ارتفعنا من على الأرض ونظرنا لذلك الخط المستقيم سنلاحظ ازدياد مساحة البحر وانخفاض مساحة السماء، وإذا عكسنا الوضع وقمنا بالانخفاض عن مستوي الوقوف سنلاحظ ازدياد مساحة السماء وانخفاض مساحة البحر، وذلك ما يثبت صحة ذلك التعريف.

المقصود من نقطة النظر ونقطة التلاشي والمستقيم الأحمر

نقطة النظر

لا تنفصل نقطة النظر أو نقطة التلاشي عن خط الأفق ، فنقطة النظر نقطة تقع على خط الأفق، والمقصود بها الاتجاه والمكان الواقع عليه النظر من قبل الرائي على خط الأفق ، لذلك هم لا ينفصلوا أبدا.

نقطة التلاشي

أما بالنسبة لنقطة التلاشي فهي النقطة المسؤولة عن تعيين الراسم لأماكن الأشياء الذي يقوم برسمها من الطبيعة بموقعها الصحيح على اللوحة الفنية التي يقوم برسمها.

لذلك تحديد الراسم لتلك النقطة من أهم قواعد الرسم التي لا يمكن أن يخطأ فيها ، حيث أن الخطأ فيها بمثابة الخطأ في العمل الفني وعدم تواجد أركانه التي تجعل منه عمل ناجح ، وتعتبر نقطة التلاشي هي نقطة التقاء الخطوط المائلة مع الخطوط المتوازية.

المستقيم الأحمر

أما بالنسبة للمستقيم الأحمر فيمكننا تعريفه بأنه عبارة عن الشعاع الأحمر ، الذي يتوسط مصدر الرؤية وهي عين الناظر والمكان الذي يقع عليه النظر وهي نقطة النظر.