هناك اشخاص اتخذوا من القلم والورقة سلاح قوي يعبرون من خلاله عن الواقع المجتمعي ومن بين هؤلاء الروائي المغربي الشهير الراحل محمد شكري صاحب رواية الخبز الحافي او كما يطلق عليها أسم الكتاب الملعون، وكانت هذه الرواية تدور احدثها حول قصة حياة محمد شكري نفسه او تشبه كثيرا تلك الحياة التي عاشها حيث تحكي عن شخص عاش بداخل اسرة بسيطة اضطر ان يعمل في اي مجال يجده امامه من اجل محاربة الفقر التي كانت تعاني منه الاسرة وترك تعليمه ولم يالتحق بالسلك التعليمي حتى ان بلغ من العمر 20 عام ، تم ترجمة هذه الرواية الى اللغة الانجليزية في عام 1973 ميلاديا ومن ثم تم ترجمتها الى اللغة الفرنسية ايضا وليس ذلك فقط بل تم ترجمتها الى اكثر من لغة اجنبية ، برغم من صعوبة البداية والمعاناة التي عاشها الكاتب محمد شكري الا انه تمكن من تحقيق مكانة مميزة في النهاية تابع السطور القادمة وتعرف على قصة كفاح الروائي محمد شكري ونبذة مختصرة عن حياته …
لمحة سريعة عن الروائي محمد شكري
تاريخ ميلاد محمد شكري .. جاء ميلاد الروائي محمد شكري بتاريخ 15 يوليو 1935 ميلاديا وتوفى ورحل عن عالمنا بتاريخ 15 نوفمبر 2003 ميلاديا، الروائي محمد شكري جاء مسقط رأسه في المغرب تحديدا بأقليم الناظور شمال المغرب.
قصة حياة وكفاح محمد شكري
طفولته .. ينتمي الى اسرة فقيرة وبسيطة كانت تعيش في قرية صغيرة وبسيطة توجد في مكان قريب من سلسلة جبال الريف ظل بها وسط اسرته حتى عام 1942ميلاديا حيث انتقل الى مدينة طنجة وحتى ذلك الوقت كان يتحدث اللغة الأمازيغية وكان لا يعرف اي شئ عن اللغة العربية، نظرا لظروف اسرة الروائي محمد شكري البسيطة ومعانتها مع الفقر قرر ان يساند اسرته عن طريق العمل في مقهى وكان في ذلك الوقت عمره لا يتخطى ال 10 اعوام واخذ يتنقل بين عدد من المهن البسيطة جدا برغم من صغر سنه فعمل بائع جرائد وماسح احذية وبائع سجائر بعد وقت اضطرت الاسرة الى الانتقال لمدينة تطوان ولكن قرر ان يترك اسرته ويعود الى طنجة مرة اخرى وذلك من اجل ان يتعلم القراءة والكتابة وكان قد بلغ من عمره 20 عام.
تعليمه .. حتى عمر 20 عام كان محمد شكري يعيش حياة متعبة للغايه لم يترك اي عمل بسيط الا والتحق به من اجل جلب الاموال لاسرته ولكن بداية من عام 1955 ميلاديا بدأ بالالتحاق بالمدرسة وتخرج منها وبعد ان تعلم قرر ان يخترق عالم الكتابة والتاليف في مجال الادب وبدأ يقدم مجموعة من الكتابات المميزة التي تسببت بمرور الوقت في شهرته حتى انه وقع الاختيار عليه ليعمل بالمجال الإذاعي وبالفعل قام باعداد وتقديم مجموعة من البرامج كان اشهرها برنامج أسمه “شكري يتحدث”.
الروائي محمد شكري و مجال الادب
ادبه له مذاق خاص به وحده حيث كان النصوص التي يقوم بتقديمها تزخر بتفاصيل واحداث من الواقع وفي اغلبية الوقت كان يدعمها بشعر هذا بجانب ان اغلبية بل جميع كتاباته كانت تتناول عالم واقعي ليس خيال كما يتجه اغلبية الادباء اما عن اكثر الاشياء التي كانت تؤثر به وتحرك قلمه هو حياته المؤلمة الفقيرة التي عاشها في طنجة ،اخيرا اهم وابرز واشهر روايته رواية الخبز الحافي التي اطلق عليها ايضا أسم الكتاب الملعون.
أبرز وأهم مؤلفات الروائي محمد شكري : قدم الروائي محمد شكري مجموعة من المؤلفات والكتابات البارزة من اهمها وأشهرها كتاب ” الخبز الحافي الذي قام بنشره في عام 1972 ميلاديا ، وجوه ، مجنون الورد وتم نشره في عام 1979 ميلاديا ، الخيمة وقام بنشرها في عام 1985 ميلاديا ، السوق الداخلي الذي تم نشره في عام 1985 ميلاديا ، مسرحية السعادة وكانت في عام 1994 ميلاديا ، غواية الشحرور الأبيض ” .