عمل عضوان من فريق الدمينو السعوديان الكابتن ” حسام شكري” و الدكتورة ” مريم فردوس” على الغوص لمدة 35 دقيقة من مسافة 20 إلى 25 متر في شهر أبريل المنصرم، و تحملا البقاء تحت الماء في طقس تصل درجة حرارته إلى 28 درجة تحت الصفر، و هي أقصى مدة زمنية يمكن للإنسان أن يمضيها تحت المياه المتجمدة، ليحققا بذلك رقما قياسيا عالميا من إنجاز سعودي بالغوص تحت الجليد في القطب الشمالي بصفتهما أول عربيان يخوضان هذه المغامرة، و بذلك سجلا اسميهما في موسوعة غينيس.
تصريح الدكتورة فردوس
و حسب ما جاء في الصحف السعودية صرحت الدكتورة فردوس أن هذه التجربة بالنسبة لها مؤكدة للقدرة على المغامرة و استكشاف العالم من أجل رفع علم المملكة في كل مكان في العالم و كل بقعة لم يرفع بعد فيها و حتى التي لا يوجد فيها الإنسان مشيرة إلى أنها أحبت أن تسجل اسمها في موسوعة غينيس بصفتها أول سعودية و عربية تغوص في القطب الشمالي.
تصريح الكابتن حسام شكري
قال الكابتن حسام شكري أنهما خاضا العديد من التجارب و التمارين في كل من روسيا و النرويج حتى تمكنا من تحقيق النجاح، مشيرا إلى أنهما واجها عددا من الصعوبات في هذه المغامرة حتى وصلا إلى المخيم الإعدادي في روسيا و النرويج، حيث قام فريق الدمينو بمشروع شامل لهذه المغامرة، استغرق أكثر من سنة قبل المغامرة من المراحل التدريبية المتنوعة في روسيا، من اجل تحقيق هذا الرقم العالمي السعودي الجديد.
و حسب ما نقلت الصحف فقد قامت البعثة بالعديد من الإختبارات في عدة أماكن مرورا بالكثير من المواقف الصعبة، و الحرجة التي كانت على وشك إلغاء المغامرة كليا، من أبرزها تحطم مدرج الهبوط الإضطراري في مقر مخيم بيرنيو الروسي في القطب الشمالي، بسبب عاصفة ثلجية و بالتالي اضطر الفريق للبحث عن مكان ثان لإقامة المدرج، لكن الفريق استطاع أن ينجح في بناء المدرج الذي يصل طوله إلى 640 متر و بسبب حركة الجليد المستمرة و هبوب العواصف الثلجية تسبب في حدوث صداع جليدي في مكان موقع المدرج الثاني فبقي أكثر من 50 فردا من الجنود و القائمين على بناء المخيم بدون مدرج هبوط باستثناء المنصة الحربية الوحيدة و المخصصة للطيران في أقصى الظروف ” 74 AN” مما دفع القائمين على المشروع إلى إرسال طائرة جوية لإمدادهم بالمؤن و الإحتياجات الضرورية لبناء مدرج آخر.
القطب الشمالي
هو أعلى بقعة في الكرة الأرضية على مستوى دورانها و يوجد في المحيط المتجمد الشمالي. تتلقى منطقة القطب الشمالي أقل ما يكن من أشعة الشمس و بذلك فهي أبرد منطقة في الكرة الأرضية تكسوها طبقة سميكة من الثلج طيلة السنة. و بالقرب من هذه المنطقة يوجد القطب المغناطيسي الشمالي للكرة الأرضية . و يوجد القطب الشمالي عند خط عرض 73 درجة في الشمالي و خط طول 100 درجة في الغرب و القطب الجنوبي يتواجد عند نحو 70 درجة جنوبا و خط طول 148 درجة شرقا.
و يوجد نجم يمثل القطب الشمالي و يسمى النجم القطبي و هو يساعد البحارة و المسافرين على معرفة اتجاه الشمالي إضافة إلى استعمالهم لجهاز القياس و الحسابات الفلكية المسمى ” الإسطرلاب” الذي صنع العرب المسلمين. رغم أن الكثيرين لا يعترفون بذلك لكن كتب عنه في القرب الرابع قبل الميلاد في كتاب ” Theon of Alexandria “. أما الوقت فيه و في أغلب الأماكن في الأرض فتحدد من خلال خطوط الطول و العرض.