دائما يحرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يقدم للعالم عامة وللعالم العربي خاصة خلاصة فكره، فلم لا هو فارس العرب وأمير الشعر الشعبي في الإمارات، الذي تنحني له الأقلام احتراما وتبجيلا لما يود أن يكتب، فدائما تعرفه بكلماته المؤثرة في النفس، وكل مؤلفاته وكتبه اختار لها الموضوع المهم والمتداول على الساحة العربية ككل، فعلى الرغم من كل مسؤولياته لكونه نائب رئيس مجلس لوزراء حاكم دبي، إلا أنه استطاع أن يصنع الكثير مما لا يستطيع غيره من المؤلفين صناعته، فكما تعودنا منه فقد أطلق منذ أيام كتاب جديد بعنوان ” تأملات في السعادة والإيجابية”، فما هي أهداف هذا الكتاب؟ وما هي قصته ؟ هذا ما سوف نورده في هذا المقال
كتاب ” تأملات في السعادة والإيجابية”
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إصدار الكتاب الجديد ” تأملات في السعادة والإيجابية” والذي يهدف إلى صناعة الأمل ونقل التجربة والمساهمة في استئناف الحضارة، والذي يهدف أيضا إلى طرح رؤية إدارية وتنموية قائمة على التفاؤل والإيجابية .
وقد أوضح الشيخ محمد بن راشد في بيان صحفي له حول الكتاب أنه حاول أن يجيب على الكثير من التساؤلات التنموية العميقة مما قد تعلمه في حياته، واختار الأسلوب القصصي البسيط ليكون الكتاب قريبا من الشباب، كما يضم الكثير من الدروس والقصص والنماذج القائمة على فلسفة مختلفة في الحياة والتي تهم العالم العربي .
موضوع ” كتاب تأملات في السعادة والإيجابية “
يتناول الشيخ محمد بن راشد في كتاب ” تأملات في السعادة والإيجابية” عدة قضايا متعلقة برؤية مختلفة للعمل الإداري والتنموي والحضاري، كما يضم التأملات القائمة على فلسفة مختلفة في الحياة والإيجابية كمنظور وإسعاد الشعوب كمحرك للجمهور والثقة بالنفس والقدرات والثقة بالإنسان العربي، كما صرح الشيخ محمد بن راشد في بيان صحفي .
كما يعرض سموه في كتابه الجديد وجهة نظره في التعامل مع الإرهاب، من خلال اقتراحات على الحكومات والشعوب العربية والتي من خلالها يتمكنون من معالجة التراجع الحضاري والاقتصادي والفكري، كما يتطرق الكتاب أيضا إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تشكيل فرق العمل وآلية التعامل معهم، وقد وضع رؤيته وخططه المستقبلية الطموحة والمبتكرة وطرق بناء ثقافة حكومية تقوم على عدة مقومات وهي الشكر والتمكين والتميز لجميع فرق عمله .
مقتطفات من الكتاب الجديد
“لعل ما تمر به منطقتنا العربية من نزاعات سياسية وصراعات مذهبية ودينية وتراجعات اقتصادية وتحولات اجتماعية يجعل الحديث عن مفهوم الإيجابية كأحد الحلول التنموية مستهجنا ولكن في هذه العجالة أحببت أن أقول لإخواني العرب: لم لا نجرب أن نغير نظرتنا لبعض الأمور ونتحلى بقليل من الإيجابية في تعاملنا مع التحديات التي تواجهنا ونبقي قليلا من التفاؤل تستطيع الأجيال الجديدة أن تعيش عليه وأن تحقق ذاتها من خلاله.. ما دمنا كعرب جربنا الكثير من النظريات والأفكار والمناهج فلا ضير في أن نجرب أن نكون إيجابيين لبعض الوقت الحروب يمكن أن تدمر البنيان ولكن الأخطر منها الحروب التي تدمر الإنسان وتقصف ثقته بنفسه وتهدم تفاؤله بمستقبله وتحيله إلى التقاعد عن إكمال السباق الحضاري والمنافسة العالمية”.
نفاذ الكمية من أول يوم من إصدار الكتاب الجديد
بعد مرور 24 ساعة من إصدار الكتاب الجديد للشيخ محمد بن راشد ” تأملات في السعادة والإيجابية” نفذت 20 ألف نسخة من الكتاب الذي تم إصداره السبت الموافق 5 مارس 2017 من جميع منافذ البيع في الإمارات، حيث قرر الناشر ” إكسبلورر” طباعة 20 ألف نسخة جديدة وطرح الطبعة الثانية منه بالأسواق المحلية بالإمارات في خلال الأيام القليلة القادمة.
كتاب ” تأملات في السعادة والإيجابية” بين سطور الصحف الإماراتية
اهتمت صحف الإمارات بالأمس بالكتاب الجديد ” تأملات في السعادة والإيجابية” للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث اجتمعت على أن الهدف منه هو صناعة الأمل ونقل التجربة والمساهمة في استئناف الحضارة، وكانت صحيفتي البيان والخليج قد نشرتا تقرير عن هذا الكتاب نعرض ملخصه
1- صحيفة البيان: كتبت صحيفة البيان تحت عنوان ” دعوة للعرب” عن الكتاب الجديد وقالت أن الشيخ محمد بن راشد يحض العرب على تغيير نظرتهم إلى كل شيء في ظل الحروب والاقتتال والتراجعات الاقتصادية والاجتماعية والتحلي بالايجابية للوصول إلى التغيير المنشود، وهذا الكتاب الجديد يحمل وصفة حل لكثير من القضايا المطروحة في العالم العربي، فيقول الشيخ محمد بن راشد في ذلك إن الحروب تدمر البنيان لكن ما هو أخطر منها تلك الحروب التي تدمر شخصية الإنسان العربي وتهدم ثقته بنفسه وتفاؤله بمستقبله وتحيله إلى التقاعد عن المنافسة العالمية والسباق الحضاري.
2- صحيفة الخليج: فقد كتبت صحيفة الخليج تقرير عن الكتاب الجديد تحت عنوان ” السعادة.. ثروة الإمارات” حيث قالت أن الشيخ محمد بن راشد كتب كتابه الجديد بعقل مفكر وقلب شاعر ورؤية قائد ملهم يعمل بدأب لزرع الأمل في أمته وشعبه وكل المحيطين به، واختار أن يسرد بشكل بسيط بأن يتجول بين الفلسفة والتاريخ وعندما يتحدث عن السعادة والتسامح ويرسخ لفكرة الإيجابية من خلاله ذكرياته عن تأسيس الاتحاد والعمل للوصول بالإمارات إلى الرقم الأول .
وتحدث عن السعادة والتي رآها أنها متعددة الجذور ولكنها فلسفة قد تحدث عنها من قبل أرسطو وابن خلدون، ويقول عنها الشيخ محمد بن راشد “هل يمكن أن نتخيل وجود أي نوع من العداوات بين الحكومات وشعوبها إذا كانت العلاقة التي تحكمهم أساسها تحقيق السعادة”.، وفي نفس الوقت فإن الإيجابية التي تحدث عنها الشيخ محمد بن راشد هي عبارة عن مواقف نجح فيها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في تجاوز الكثير من الصعاب التي واجهتهم لتأسيس البنية التحتية للإمارات، لذلك فإن الإيجابية رديفة السعادة، فلا يمكن للسعادة أن تتحقق بدون الإيجابية .
وفي النهاية انتهت صحيفة الخليج أن هذا الكتاب الجديد للشيخ محمد بن راشد يجعل قارئه أكثر سعادة وأكثر إيجابية وفاعلية في محيطه، كما يجعله أكثر تسامحا مع الآخرين، وهو ما يجعل أي قاري للكتاب بعد الانتهاء منه يشعر بالأمل والإيجابية ولا يمكنه إلا أن يقول ” شكرا محمد بن راشد” …