صاحب المقولة الشهيرة ” إذا لم تعلم أين تذهب فكل الطرق تفي بالغرض ” هو الزعيم الألماني أدولف هتلر زعيم ومؤسس حزب العمل الألماني الاشتراكي الوطني والمعروف باسم الحزب النازي، تم اختياره ضمن مائة شخصية تركت اكبر أثر في تاريخ البشرية، اشتهر أدولف هتلر بسرده للكثير من الحكم والمواعظ وهذه إحدى مقولاته الخالدة عبر التاريخ.
أدولف هتلر :
ولد عام 1889م في النمسا، في عائلة كبيرة كان هو الإبن الرابع فيها والده هو ألويس هتلر عمل موظفاً بالجمارك عاش هتلر طفولة مضطربة فقد كان أبوه يتصف بالقسوة الشديدة والتعدي على أبنائه وزوجته بالضرب والإهانة مما جعله يعقد العزم على ألا يبكي مرة أخرى حتى مع الضرب المبرح ويعتقد المؤرخون أن علاقة هتلر بأمه ذادت بعد إدراكه كرهه الشديد لوالده.
كان أدولف طالباً متفوقاً على المستوى الدراسي إلا أنه رسب في الصف السادس الابتدائي مما اضطره إلى البقاء في نفس الصف سنة أخرى ويرجع هتلر مسالة رسوبه إلى معاملة والده القاسية ورغبته في أن يمتهن نفس وظيفته بالجمارك على الرغم من تصريح أدولف أنه سوف يصبح فناناً رساماً لحبه الشديد في الرسم وبعد فترة ليست طويلة توفى والده في عام 1903م مما جعل هتلر يقدم على فكرة التخلي عن الدراسة وتركه للتعليم، وبالفعل ترك هتلر التعليم في سن السادسة عشر ولم يكمل المرحلة الثانوية.
تحول في شخصية هتلر :
عاش هتلر سنوات المراهقة باحثاً عن السبب الرئيسي في تخلي والده وغيره من الألمان عن الدفاع عن ألمانيا من خلال قراءاته في كتاب عن الحرب الفرنسية البروسية والتي دعمت لديه الإيمان بالقومية الألمانية.
شارك هتلر في الحرب العالمية الأولى وتقلد الأوسمة تقديراً لجهوده أثناء الحرب بجانب ألمانيا، انضم بعدها في عام 1920 هتلر إلى الحزب النازي، وسرعان ما أصبح زعيماً للحزب في 1921م، في عام 1923م حاول القيام بعملية انقلاب على الحكم وصفت بالفاشلة وتم سجنه بعدها، استطاع هتلر من خلال أسلوبه في إلقاء الخطب الحصول على تأييد الجماهير في معاداة الشيوعية وتأييد القومية.
صار هتلر يتقلد الكثير من المناصب ويتدرج فيها حتى أصبح حاكم ألمانيا في عام 1933م اشتهر هتلر بحبه للكتابة والتأليف وقد قام بكتابة سيرة ذاتية عن حياته أسماها “كفاحي”
إذا لم تعلم أين تذهب فكل الطرق تفي بالغرض :
تعد المقولة من المقولات التاريخية التي ألقاها هتلر خلال إحدى المناسبات واصفاً أصحاب الهمم الضعيفة عديمة المبدأ والهدف الساعية في الحياة بدون أي أمل في الحياة فشبههم بالمارين في الطرق بدون واجهة محددة، وأن جميع الطرق تعد بالنسبة لهم نفس النتيجة.
فقد كان هتلر يحب الأهداف الواضحة والطرق الناجحة يخطط لكل شيء ولا يدع للصدفة مجال لذلك نال الكثير من الانتصارات المتتالية في فترة قصيرة إلا أنه سرعان ما خسر نتيجة لتعرضه للخيانة فقد كرهه الكثير من الناس نظراً لقسوته الشديدة في تعامله مع المحيطين به.
يرى الكثير من المؤرخين ان هتلر كانت له أهداف إصلاحية للظروف الاقتصادية والسياسية لألمانيا إلا أن طبيعته الدموية وقسوته الشديدة تسببت في انهيار الوضع في ألمانيا وقتل الكثير من المدنيين والعسكريين.