الوالدين لهم العديد من الحقوق والواجبات على أبنائهم ، حيث أنهم هم من قاما بتربيتهم ، و رعايتهم في الصغر بل و الإنفاق عليهم و توفير كل ما يلزمهم من احتياجات حيث أن الأم التي سهرت الليالي من أجل رعاية أبنائها بل وصل الأمر بالولدان إلى تفضيل أبنائهما على أنفسهم ، حيث الأب الذي عمل و كد و عرق و واصل الجهد بل فعل كل ما استطاع من أجل توفير حياة كريمة لأبنائه إذن فإن للوالدان حقاً وفضلاً عظيماً وكبيراً على أبنائهم .
أهم حقوق الوالدان على أبنائهم :- للوالدين العديد من الحقوق على أبنائهم ومنها : أولاً :- الطاعة الكاملة لهم :- حيث أنه من الواجب على الفرد المسلم أن يقوم بإطاعة والديه و تنفيذ أوامرهما و أن تكون طاعتهما مقدمة على طاعة أي فرد أخر أو إنسان أخر من البشر ، حيث أن الدين الإسلامي تقديراً لدور الوالدان و فضلهما على أبنائهم فقد فرض على الأبناء طاعة الآباء في كل شيء ، إلا فيما يتعارض مع أحكام الله عز وجل وشرعه أي أن طاعة الوالدان واجبة في كل شيء إلا في معصية الله تعالى .
ثانياً :- تقديم الإحسان لهما :- حيث يكون تقديم الإحسان للوالدان من جانب الأبناء بشتى صوره وأشكاله وبالقول والفعل مثل مراعاة شئونهما والسؤال عليهما والإحسان إليهم بالكلمة الطيبة وحسن المعاملة .
ثالثاً :- الابتعاد عن نهرهما :- حيث يكون ذلك من خلال الكلام والتحدث معهم بكل لطف وكل لين واحترام وتلطف عند مخاطبتهم والحرص من نهرهم أو تجريحهم بسوء الكلام حيث كان الإسلام صريحاً في ذلك من خلال أيات القرآن الكريم التي تناولت ذلك .
رابعاً :- الإصغاء الكامل لهم :- وذلك يكون عن طريق مقابلتهما بكل بشاشة وحب وابتسام وعدم الاعتراض على آراءهم أو السخرية منها مما قد يتسبب في جرح شعورهم .
خامساً :- التقرب منهم والتودد اليهم :- وهذا يكون بالسلام عليهم وتقبيل أيديهم ورأسهم والإفساح لهم في المجالس والسير خلفهم وعدم السير أمامهم مراعاة لمكانتهم الكبيرة وتوقيرهم .
سادساً :- توفير الهدوء لهم :- وذلك يكون عن طريق البعد عن الأمور التي تتسبب في إزعاجهم أو قلقهم أو حزنهم أو حتى فعل جلبة وضوضاء بالقرب منهما .
ثامناً :- الإنقاق عليهم :- حيث أنه في بعض الأحيان ما يكون الوالدان محتاجان إلى الرعاية المالية والصحية وبالأخص عند تقدمهم بالسن وخاصة في مرحلة الشيخوخة والتي غالباً ما يصابون فيها بالأمراض والأوجاع والتي تحتاج إلى توفير الكثير من الأدوية والعلاجات وذلك يقع على الأبناء في توفير كل ما يحتاجونه من أشياء ومصروفات .
تاسعاً :- الاستئذان في حالة الدخول المفاجئ عليهم :- حيث لابد في حالة الدخول على الوالدان أن يقوم الأبناء باستئذانهم عند الدخول عليهم فربما كانوا على حالة لا يرغبان فيها أن يراهما أحد حتى أبنائهم .
عاشراً :- الحفاظ على سمعتهما :- حيث لابد من الحرص على عدم الاختلاط إلا بالصحبة الصالحة والابتعاد عن الأشخاص السيئين وتجنب الوجود في أماكن الشبهات والأماكن سيئة السمعة حتى لا يؤثر ذلك على سمعة الابن وبالتالي والديه أيضاً .
إحدى عشر :- الحرص على إسعادهم :- وذلك يكون عن طريق فعل ما يجعلهم سعداء من أفعال وأعمال مثل رعاية الأخوة أو الاهتمام بصلة الأرحام والأقارب أو القيام بعمل بعض الإصلاحات في المنزل في حال توافر الخبرة لها والقيام بجلب الهدايا اليهم ، حيث أن كل تلك الأفعال قادرة على إدخال السعادة والفرحة إلى قلوب الوالدان .
أثنى عشر :- الدعاء لهما وطلب المغفرة لهم من الله عز وجل :- حيث يجب الدعاء لهما بالخير واستغفار الله عز وجل لهم وطلب الرحمة لهم والعفو من الله تعالى حيث تناولت ذلك أيات الذكر الحكيم بما معناه طلب الغفران لهم من الله عز وجل في قول الله تعالى (وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا ) .
ثلاثة عشر :- تفضيل الوالدان عن النفس :- وذلك يكون من خلال تقديم كل ما يحتاجونه من اهتمام ومصروفات أو أشياء هم في حاجة إليها ولو على حساب النفس أي الابن ، حيث يجب التضحية في سبيلهما من جانب الأبناء مثلما فعلوه هم من قبل إذ كانوا يضحون بكل شيء من اجل أبنائهم وهم صغار ولذلك يجب على الأبناء رد الجميل وتفضيلهم والديهم عن انفسهم ومتطلباتهم الشخصية .