أبو لهب هو عبد العزى بن عبد المطلب ، سمي بأبو لهب لشدة جماله عم الرسول صلّ الله عليه وسلم ، كان من أشد أعداء الله كفرًا وحجودًا وهو رمزًا لكل متكبر جبار فاسد مناع للخير ، كان هو المجاهر الأول بعداوة دين الله سبحانه وتعالى وعداوة الرسول صلّ الله عليه وسلم وذلك عندما أعلن الرسول صلّ الله عليه وسلم الدعوة بعدما قال الله تعالى له {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} سورة الشعراء الآية 214 ، ولم يكتفي أبو لهب بمعارضة الرسول صلّ الله عليه وسلم ولكنها مارس كل أنواع الأذى للرسول صلّ الله عليه وسلم لكي يصد الناس عن دعوة الله عزوجل .

فبعدما أعلن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه نبي مرسل من عند الله عزوجل وأعلن عن الدعوة لعبادة الله وحده وترك عبادة الأوثان والدعوة لدين الإسلام فأعلن حينها أبي لهب الحرب على الرسول صلّ الله عليه وسلم وعلى أهل الدعوة وعلى الدين الإسلامي ، وقام بأكثر من دور الشيطان ، فجمع الرسول صلّ الله عليه وسلم عشيرته وجمعهم وقال لهم ماذا تقولين في فقال صادق أمين ، فقال لهم ، ولكنه صلّ الله عليه وسلم بعدما أعلن دعوته قال له أبو لهب تبًا لك فأنزل الله تعالى في حقه سورة المسد فيه هو وزوجته أم جميل (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ*مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ*سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ*وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ*فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ) المسد الآية 1-5 .

كانت سورة المسد معجزة بحد ذاتها لأنها توعد كل من أبي لهب وزوجته أم جميل بالعذاب في نار جهنم ، فلو كان أسلم أبو لهب وزوجته أو حتى كان ادعى الإسلام لكان قد هدم مصداقية القرآن العظيم من الأساس ، فقد نزلت سورة المسد قبل وفاة أبي لعب بعقد من الزمن أي عشر سنوات .

ومن مواقف إيذاء أبي لهب للنبي صلّ الله عليه وسلم ، أنه كان يقول للناس وهم مجتمعون يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ولكن أبي لهب كان يسير وراء النبي صلّ الله عليه وسلم في أي مكان يذهب فيه ويقول عليه أنه كذاب ، كانت زوجته أم جميل خبيثة مثل زوجها كانت تحمل حزمة من الشوك ونثرها في الليل بطريق النبي صلّ الله عليه وسلم ، وفي تلك الاثنان كانت بنات النبي صلّ الله عليه وسلم السيدة رقية رضي الله عنها والسيدة أم كلثوم رضي الله عنها زوجتان لأولاد أبي لهب عتبة وعتيبة طلقتهم منهم بهدف إيذاء النبي عليه الصلاة والسلام .

وعندا لم يستطع أبي لهب الخروج في غزوة بدر لمحاربة النبي صلّ الله عليه وسلم استأجر بدلًا منه العاص بن هشام بن المغيرة وأعطى له 4 ألاف درهم ليحارب بدلًا منه ، ولكن بعد غزوة بدر الكبرى بسبع ليال فقط هلك أبو لهب بمرض شديد ومعد كان يسمى العدسة وظل أبي لهب ثلاثة أيام لا أحد يستطيع أن يقترب منه حتى ظهر النتن عليه ولكن القوم خافوا العار ، فقوموا بحفر حفرة ودفعوا أبو لهب إلى الحفرة بواسطة الأخشاب الطويلة وقذفوا عليه الأحجار والرمال حتى واره فيها ولم يقترب منه أحدُ منهم خشية العدوى وكان هذا جزاءه في الدنيا ، ولكن في الآخرة قال الله تعالى في كتابه العزيز سيصلى نارًا ذات لهب فلم يغني عن ماله ولا حسبه ولا مكانته في قومه ولا حتى قومه الذين دافع عنهم .

الوسوم
قصص