هناك بعض النساء التي تلاحظ حدوث تغيرات و اضطرابات في الدورة الشهرية لأسباب مختلفة ، و لكن غالباً ما يكثر وجود هذه التغيرات بعد الزواج فإما أن تشعر المرأة بأن مواعيد الدورة الشهرية قد انتظمت بشكل كبير و قل معها ظهور الأعراض و إما أن يحدث العكس تماماً ، و يرجع ذلك إلى عدة أسباب سنتعرف عليها تفصيلاً .
تغيرات الدورة الشهرية بشكل عام :
يعاني العديد من النساء من ظهور بعض التغيرات في الدورة الشهرية ، و يحدث هذا الأمر على مدار فترات مختلفة في حياتهن ، و تختلف هذه التغيرات من مرأة إلى أخرى حيث يمكن أن يحدث نزيف شديد من الدماء عند بعض النساء ، أو قد يحدث تغيرات في مواعيدها فمن الممكن أن تأتي مرة واحدة فقط في الشهر أو تنقطع إلى مدة تصل إلى عدة أشهر .
أيضاً من علامات تغيرات الدورة أنها قد تدوم مدتها لتصل إلى أكثر من سبعة أيام ، حيث تعتبر المدة الطبيعة لاستمرار الدورة الشهرية هي التي لا تزيد عن سبعة أيام فقط ، و يجب العلم أنه إذا استمرت هذه التغيرات لفترة طويلة فمن الضروري استشارة الطبيب أما إذا كانت أمراً عرضياً فلا حاجة إلى ذلك .
تغيرات تحدث بالدورة الشهرية بعد الزواج :
إن الزواج من أكثر الاشياء التي تغير في طبيعة الجسم بشكل كبير ، لذلك فمن البديهي أن تتأثر الدورة الشهرية أيضاً بهذا الأمر ، حيث من الممكن أن تلاحظ المرأة انتظام الدورة الشهرية بعد الزواج أو عدم انتظامها و يرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب المختلفة .
1 – انتظام الدورة الشهرية بعد الزواج :
تلاحظ بعض النساء وجود انتظام في الدورة الشهرية بعد الزواج ، و يرافق هذا الانتظام قلة الاحساس بالآلام و الأعراض المعروفة التي تسبق نزول الدورة الشهرية ، و هناك عدة عوامل تتسبب في حدوث هذا الأمر و هي :
– استقرار الحالة النفسية :
إن الحالة النفسية لها تأثير كبير على المرأة حيث إذا كانت مستقرة من الناحية النفسية و تشعر بالهدوء و الراحة ، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية فيجعلها أكثر انتظاماً .
– ممارسة العلاقة الحميمة :
تعمل ممارسة العلاقة الحميمة على إحداث تغيرات عديدة بالجسم ، فهي تقوي العضلات الموجودة في قاع الحوض مما يقلل الاحساس بآلام الدورة الشهرية ، كما أنها تؤدي لإفراز بعض الهرمونات و هم هرمون الأوكسيتوسين أو هرمون الحب و هرمون الأندورفين أو هرمون السعادة .
تعتبر هذه الهرمونات هي المسؤولة بشكل كبير عن تقليل حدوث التقلصات و الآلام التي ترافق الدورة الشهرية حيث يعد هرمون الأندروفين خاصةً بمثابة مسكن طبيعي للآلام ، كذلك تساعد هذه الهرمونات على انتظام مجئ الدورة الشهرية في أوقاتها بعد الزواج .
2 – عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الزواج :
هناك بعض النساء التي تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الزواج ، و يكون هذا الأمر أيضاً ناتج عن بعض الأسباب المتعلقة بالزواج و هي :
– الشعور بالقلق و التوتر :
كما ذكرنا أن الحالة النفسية لها تأثير كبير على انتظام الدورة الشهرية ، و يعتبر الشعور بالقلق و التوتر من أكثر الأشياء التي تؤثر بالسلب على الحيض ، و من الممكن أن يكون هذا التوتر ناتج عن التفكير بالحمل أو قلق ما قبل ليلة الزفاف .
– تناول أدوية منع الحمل :
أحياناً تعمل وسائل منع الحمل على التسبب في حدوث نزيف شديد خاصةً عندما تستخدمها المرأة لأول مرة ، و من الممكن أن تظن المرأة أن هذا النزيف هو الحيض و هذا ظناً خاطئاً .
– ممارسة العلاقة الحميمة :
قد تتسبب العلاقة الزوجية في إفراز هرمون البرولاكتين بكثرة في الجسم ، و هذا الهرمون هو المسؤول عن تكوين اللبن و تتسبب كثرة إفرازه في عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها تماماً .
– حدوث تغيرات في الوزن :
تعتبر التغيرات الهرمونية أحد أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الزواج ، و غالباً ما تنتج هذه التغيرات نتيجة حدوث زيادة أو نقص في الوزن الطبيعي لجسم المرأة .
– عوامل أخرى :
هناك بعض الأسباب الأخرى التي تتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها و هي الحمل ، أو تعرض المرأة للإجهاض ، أو إصابتها ببعض الأمراض منها اضطرابات الغدة الدرقية و متلازمة تكيس المبايض .