بالتأكيد شهر رمضان من الشهور التي يفرح بها الكبار قبل الأطفال لما له من عادات وتقاليد يتميز بها كل شعب عن الأخر وكل أسرة عن الأخرى وبالتاكيد يحرص كثير من الأباء والأمهات على توضيح فوائد الصوم للأطفال وأن هذا ركن مهم من أركان الأسلام وقد يغفل على بعض الأباء والأمهات هل هناك أضرار على صحة الطفل أم لا هل يمكن للطفل الصوم من غير ما قد يتأثر صحيا بالسلب وهل صحة الطفل تتحمل الصوم لمدة قد تصل في بعض بلدنا العربية الى أكثر من سبعة عشر ساعة يوميا وما هو راي الأطباء في ذلك ، من خلال الأسطر القليلة القادمة سنعرض بعض المعلومات التي تتعلق بصيام الأطفال في رمضان .

مبدائيا أن للصوم فوائد صحية عظيمة للجهاز الهضمي الذي يعمل على اراحة الجسم ويعمل على تخليص الجسم من السموم الداخلية له فالصوم صحيا له فوائد عديدة لا نستطيع حصرها ، أما عن صوم الأطفال فله جانبيبن الجانب الشرعي والجانب الصحي فمن الممكن أن نوضح رأي الشرع حتى نبنى على هذا الأساس الجانب الأخر وهو الجانب الصحي للطفل ، فالصيام يكتب فقط على الشخص البالغ ولا يستحب الصيام للطفل ولكن من الممكن تعليمه بداية من سن العاشرة كما أوضح بعض علماء الشريعة ذلك ومن الممكن ان نقوم بربط الصوم بمكأفاة يحصل عليها الطفل أذا ام وفي بعض الأحيان يبدأ الطفل بالتعود على الصيام حتى الظهر أو العصر بهدف التعود على فترات الصيام حتى المغرب ، هذا هو الرأي الشرعي أما الرأي الطبي فيما يلى .

الرأي الطبي في الصيام :
في ظل حماس الطفل للصيام وتشجيع الأب والأم له يجب على الطفل قبل خوض تجربة الصيام مراعاة بعض الأمور الطبية والصحية الهامة حتى نتجاوز ساعات الصيام الشاقة على الطفل .

– أولا حتى لا يصاب الطفل بالأجهاد أثناء الصيام يفضل أن يقوم الطفل بتناول السحور وأذا كان الطفل لم يقم بتناول السحور فيفضل عدم الصيام حتى لا يشعر الطفل بالأجهاد فالسحور يقوم على تقليل نسبة الشعور بالجوع والأحساس بالأجهاد .

– يجب على الطفل أن لا يقوم بالصيام بغية التقليد أو الغيرة من أقرانه لكن يجب أن يقوم الطفل بترتيب معدته ببداية الصيام حتي أذان الظهر ثم التعود حتى أذان العصر لا يتعرض الطفل لحالة من الأجهاد وحالة الجسم لا تدخل في حالة ضعف عام  أو الأنيما فالأفضل أن يقوم الطفل ببداية الصيام طبيا بداية من سن العشر أعوام .

– صيام الأطفال قد تختلف من طفل لأخر في نفس سنه فقط يكون هناك طفليين هذا يقوم بالصيام والأخر لا يقدر على الصوم وذلك حسب البنية الجسمانية للطفل وحالته الصحية وحرارة الجو التي تختلف من بلد لأخر ودرجة الحرارة العالية التي تكون في بعض بلدنا العربية كما أن العامل الزمنى أيضا يحدد صوم الطفل فصيام الشتاء غير صيام الصيف .

– تأثير الطفل بالصيام قد يصل الى أنخفاض السكر بالدم بصورة واضحة من خلال أرتجاف الأطراف وعدم الوعي فيما يقال له فيجب على الفور تفطير الطفل على الفور وعدم العناد في ذلك حتى لا يتأثر بذلك وقد يؤدي الى أغماء على الطفل .

– هناك بعض الأطفال يصابون بالجفاف أثناء الصيام فيجب على الفور أجبارهم على الفطار حتى لا يؤثر ذلك على الخ وباقي أفراد الجسم وهذا ما يجب أن يكون في السحور أن يتناول الطفل من 12 إلى 20 كوب من المياه ما بين الفطور والسحور .

– يجب أيضا تعجيل الفطور وتقليل السحور حتى يكون ما بين الأثنين فاصل أقل وشعور أقل بالجوع .

– يجب أن تكون وجبة السحور والفطار بها كل العناصر التي يحتاجها الجسم والعناصر الغذائية المكتملة حتى لا يحدث نقص شديد للطفل أثناء فترة الصيام والأصابة بفقر الدم .

– هناك أيضا بعض الأطباؤ ينصحون الأطفال الذين يحرصون على الصيام في رمضان يجب على الطفل تناول بعض الفيتامينات كنوع من أنواع التقوية وعدم التعب أثناء فترة الصيام .

– يجب على الطفل عدم ممارسة أي ألعاب أو رياضيات عنيفة أثناء فترة الصيام حتى لا يفقد العرق ويعاني جسمه للضعف والجفاف .   – طبق ممن الشوربة وطبق من السلطة وبعض قطع من التمر يجب الأ يخلو من السفرة أثناء الفطار .

وفي النهاية يجب الأهتمام بأي عرض من الأعراض الصحية التي تظهر على الطفل أثناء فترة الصيام ومراعاة أن الطفل جسمه وظروفه مختلفه عن الشخص البالغ فالتعود على الصيام شئ جيد ولكن الأهم هو معرفة متى يتم فرض الصوم على الطفل حفظ الله أطفالنا جميعا .